مغادرة يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا
آخر تحديث GMT08:54:18
 العرب اليوم -

أكثر من 300 صورة فوتوغرافية وبطاقات بريدية في معرض لندني

"مغادرة" يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مغادرة" يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا

"مغادرة" يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية
لندن - العرب اليوم

في قاعة صغيرة ببناية «آسيا هاوس» بوسط لندن تقبع مفاجأة ممتعة تفتح الأبواب على عوالم لم نعرفها وثقافات وأناس لم نرهم من قبل ولكننا نشترك معهم في أشياء كثيرة، في التاريخ والثقافة والفنون، كل ذلك عبر معرض يحمل عنوان «مغادرة» ويقدم لنا أكثر من 300 لقطة فوتوغرافية لعوالم ومجتمعات ذهبت.

أول ما يطالعنا في المعرض خريطة تاريخية ضخمة للعالم، وعلى كل بلد وضعت صور فوتوغرافية ترتبط به، من روسيا لأفغانستان للبوسنة للقاهرة وبيروت وصنعاء وتونس وغيرها. الخريطة تجمع بين كل تلك الثقافات والأشخاص واللغات وتدفعنا للنظر في الصور المختلفة المعلقة حولنا وهي قليلة العدد ولكنها فريدة من نوعها.

على حائط منفصل نرى مجموعة أخرى من الصور التاريخية تعود للقرنين التاسع عشر والعشرين، تعبر الصور فيما بينها ثلاثة قرون نشاهد من خلالها أسواقا في مدن مثل القاهرة وإسطنبول ودمشق وحلب وغيرها، صور يهدف من خلالها منظمو المعرض تغيير الانطباعات السائدة عن العالم الإسلامي والتي أصبحت تقترن بالحروب والانقسام والفتن.

اقرأ أيضا:

ضبط خريطة تاريخية لدولة فلسطين عمرها 264 عامًا

المعرض نظمته مؤسسة «بركات» مع آسيا هاوس وقام بتنسيقه طارق علي رضا وريتشارد وايلدنغ، الذي تحدثت معه الشرق الأوسط.

يقول وايلدنغ بأن المعرض يستكشف مواضيع مختلفة مثل عمل الحرفيين والحج والتجارة في الأسواق وقوافل الجمال... في جملة يختصر كل ذلك بأنه «استكشاف لتاريخ العالم الإسلامي في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن الـ19 وصولا للقرن العشرين». من النقاط الهامة التي يثيرها هي أن تلك الصور تعبر عن مجتمعات لها شخصية واضحة متنوعة وثرية: «إذا رأينا صورة لأحد الأشخاص من ذلك الزمن وهو يرتدي زيا تقليديا، نستطيع أن نعرف من أي المناطق هو، بينما الآن أصبح هناك تماثل كبير جدا وهو نتاج التقدم الحديث».

أسأله عن الصور ومصدرها، ويقول بأنها من مقتنيات منسق المعرض المشارك وهو طارق علي رضا ويضيف: «طارق قام بتكوين مجموعته للصور عبر أكثر من 30 عاما، بعضها في شكل بطاقات بريدية وبعضها الآخر من الصور الفوتوغرافية الأصلية». أثناء الإعداد للمعرض قام وايلدنغ وعلي رضا بالاختيار من بين آلاف الصور حتى استقر الاختيار على 300 صورة تقرر أن يتم مسحها ضوئيا لتنسق في صورة شريط سينمائي متتابع، أما الصور الأخرى فبعضها تم تعليقه منفصلا على خريطة العالم القديم التاريخية وتم وضع الصور كل حسب البلد الذي تتبعه، ثم تم تعليق 30 من البطاقات البريدية التي تم تلوينها باليد على الحائط.

أسأله لماذا وقع الاختيار على كلمة «مغادرة» كعنوان للمعرض؟ فهي تدل على ترك المكان بينما كلمة «وصول قد تفيد المعنى هنا» يقول بأن مغادرة ترجع لبداية رحلة السفر.

بالنسبة لي يأتي عنوان المعرض «مغادرة» ليعبر عن عين المسافر التي توقفت عند مشاهد من الحياة اليومية في تلك البلدان ثم سجلتها عبر الكاميرا. هذه الصور هي نتاج الترحال والحب المعرفة والفضول وتدين لوسائل المواصلات الحديثة واختراع الكاميرا التي سهلت التقاطها.

يستعين المعرض بوسيلة بسيطة جدا ليرفع ستائر التاريخ عن ذلك العالم الشديد الثراء، وذلك عبر شريط سينمائي جمع بين مئات الصور التي تتلو بعضها دون تعليق أو مؤثرات من أي نوع. فقط الصور وهؤلاء الأشخاص المنشغلون في أمور حياتهم. مع تتابع الصور تتضح بعض الموضوعات مثل الأسواق الشعبية وورش الحرفيين والمساجد والرحلات المغادرة للحج أو العائدة منه.

هناك لمحات لحياة النساء في تلك الأزمان، لقطات مدهشة بالفعل، نرى من خلالها نساء يتجملن في أوزبكستان أو يعملن في نسيج السجاد في تركيا أو يركبن على متن الهوادج ليتهادين على الجمال المنطلقة في رحلة ما. من اللقطات الفريدة تأتي من مصر لنرى فيها فرقة غنائية من الرجال والنساء، صورة أخرى لامرأة تغني ورجل يمسك بالطار ليرافقها بالإيقاع، من هن؟ لا أحد يعرف ولكنهن كن هناك وبقيت منهن لقطات فوتوغرافية نقلت عالمهن لنا في القرن الواحد والعشرين.

هناك صور للأسواق الشعبية مثل سوق السجاد أو سوق الماشية أو سوق القمح في المغرب ومصر والقدس كما نرى صورا للاحتفالات في الشوارع في طنجة المغربية وفي طهران بمناسبة عيد الفطر. أما البائعون المتجولون فنرى لقطات لبائع كتب في اليمن وباعة عصير الليمون في القدس وبيروت وعصير القصب القاهرة.

الشريط السينمائي طويل ولكنه يغمر المتفرج بالمشاهد المختلفة لا شك أن أهمها الانبهار والحنين، ربما لمعالم معمارية جميلة التصاميم مثل صور لمبانٍ قديمة في مدن الجزيرة العربية مثل جدة والمدينة المنورة والقاهرة.

وسائل النقل في ذلك الوقت لها نصيب أيضا في رحلتنا البصرية، فهنا أكثر من صورة لقطارات سكة حديد الحجاز، وصور لمحطة القطارات في دمشق وصورة للقطار وهو منطلق في طريقه عبر مدينة درعا السورية، هناك أيضا صور من داخل عربة الدرجة الثالثة في القطار.

الحج وتقاليد الاحتفال به هناك، نرى المحمل وقوافل الحج وهي في الصحراء، نرى أيضا موكب الحج وهو يغادر مدينة جدة عبر بوابة مكة، نرى صورا أيضا لبيت في القدس وقد زينت الجدران حول بابه بالرسومات الجميلة احتفالا بعودة صاحب البيت من رحلة الحج.

قد يهمك ايضا:

مُصوِّرة روسية تفوز بجائزة مرموقة في مسابقة عالمية

حدث تاريخي بترميم تماثيل برج كاتدرائية "نوتردام" في باريس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغادرة يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا مغادرة يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 19:51 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز صيحات الموضة لموسم خريف وشتاء 2024-2025

GMT 13:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عاصي الحلاني ونجله الوليد يطلقان ثلاث أغنيات من أجل لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab