العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن

مدينة الاردن
عمان - العرب اليوم

نشر 20 عالما من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وجمهورية التشيك مؤخرا مقالا طويلا ومفصلا مع رسوم توضيحية في مجلة Nature العلمية.وبينهم علماء كيمياء الأرض، وعلماء الجيومورفولوجيا ، وعلماء المعادن، وعلماء النباتات القديمة، وعلماء الفيزياء الفلكية والأطباء وعلماء الدين.ولخص المقال نتائج بحوثهم، التي استمرت ما يقرب من 15 عاما في بلدة تل الحمام الأردنية، التي تبعد 12 كيلومترا عن شمال شرق البحر الميت.وتوصل العلماء إلى استنتاج يفيد بأن أن سدوم وعمورة موجودتان بالفعل. ويرجح أن الآثار التي اكتشفوها في تل الحمام تمثل بقاياها.

ويقول الكتاب المقدس عنهما ما يلي:"وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من السماء، وعلى  قلب هاتين المدينتين، وكل ما حولهما، وجميع سكانهما.." وعاقب الله، حسب الكتاب المقدس، بهذه الطريقة هاتين المدينتين ودمرهما في النهاية، وأباد جميع المذنبين المحليين من التوجه الجنسي غير التقليدي. كما اتضح لاحقا، فإن تل الحمام، وبالتالي سدوم وعمورة ، إذا كانتا موجودين بالفعل هناك، قد دمرتهما ضربة من الفضاء. وتم تدميرهما على وجه التحديد بواسطة نيزك مثل نيزك (تونفوسكا) الذي سقط على الأرض عام 1908 في شرق سيبيريا وأدى انفجاره إلى وقوع عاصفة نارية شديدة.عثر العلماء أثناء الحفريات في تل الحمام على آثار لكارثة مروعة حدثت على أرض ما يعرف الآن بالأردن قبل 3600 عام. لقد حفروا حتى بقايا جدران ضخمة بسمك 5 أمتار، وأنقاض العديد من المباني، وهناك كتل غير منظمة تتكون من الرماد والفحم والمعدن المنصهر والطوب الطيني المنصهر والخزفيات وقطع من عظام الإنسان والحيوانات، وتحول الرمل إلى زجاج.

 واكتشف العلماء من بين الأنقاض جزيئات مجهرية تتشكل عند ضغط هائل يبلغ نحو 400 طن لكل سنتيمتر مربع وعند درجة حرارة تزيد عن 1500 درجة مئوية. واكتشفت كذلك  نفس الأشياء بالضبط في موقع سقوط نيزك (تونغوسكا) وفي حفرة (تشيكسولوب)، التي شكلها كويكب، قتل سقوطه الديناصورات منذ 66 مليون عام وعثر العلماء من بين القطع الآثرية الأخرى، على ما يسمى بـ"جسيمات كونية" وهي شوائب من حُبيبات صغيرة من البلاتين الذي يذوب عند درجة حرارة 1800 درجة مئوية، والإيريديوم، الذي تبلغ درجة انصهاره 2500 درجة مئوية تقريبا. ولا يمكن أن يتشكل أي شيء من هذا النوع أثناء ثوران بركان أو زلزال أو حريق ناجم عن العمليات العسكرية .وسبب  ما حدث، كما يعتقد العلماء، هي كتلة بحجم نيزك "تونغوسكا" قطرها 50-60 مترا طارت في الغلاف الجوي للأرض بسرعة 61 ألف كيلومتر في الساعة، وانفجرت على ارتفاع  نحو 4 كيلومترات. وكان الانفجار أقوى بمقدار ألف مرة من القنبلة الذرية التي أسقطت على هيروشيما.وكل مَن رأوا الوميض أصيبوا بالعمى على الفور. ثم انشووا هم أنفسهم، حيث ارتفعت درجة حرارة الجو بسرعة إلى 2000 درجة مئوية. وبعد ثوان قليلة، وصلت موجة الانفجار إلى سطح الأرض لتنتشر بسرعة 1200 كيلومتر في الساعة. وقامت بقطع 12 مترا من أعالي القصر المتكوّن من 4 طوابق، وهدمت المباني الموجودة حول القلعة، ودفعت بها إلى الوادي القريب. لم ينجُ أي من السكان الذين تجاوز عددهم 8 آلاف نسمة والذين وجدوا أنفسهم في بؤرة الكارثة.و كانت أجسادهم ممزقة إلى أشلاء.وقال، جوزيفوس فلافيوس، المؤرخ الروماني من القرن الأول الميلادي، المعروف بشهاداته عن وجود يسوع المسيح، قال بعد أن زار شخصيا موقع الكارثة:"... حتى في يومنا هذا، يمكنكم رؤية بعض بقايا النار السماوية ..."

قد يهمك ايضا 

مؤسسة الفكر العربي تشارك في معرض عمان الدولي للكتاب

معرض عمان الدولي للكتاب ينطلق الإربعاء المقبل بمشاركة الكويت

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab