احتفاء مصري بآثار مدينة رشيد التاريخية عبْر مهرجان في ذكرى اكتشاف الحجر الشهير
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

احتفاء مصري بآثار مدينة رشيد التاريخية عبْر مهرجان في ذكرى اكتشاف الحجر الشهير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتفاء مصري بآثار مدينة رشيد التاريخية عبْر مهرجان في ذكرى اكتشاف الحجر الشهير

المهرجانات المصرية
القاهرة - العرب اليوم

يحيي متحف رشيد الوطني (شمال دلتا مصر) ثلاث مناسبات تاريخية مهمة، أبرزها ذكرى مرور 222 عاماً على اكتشاف حجر رشيد التاريخي، ومرور 62 عاماً على تدشين المتحف، بجانب الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة البحيرة، عبر مهرجان «رشيد الأسطورة الواقعية» الذي يتضمن أنشطة فنية متنوعة، وورشاً للرسم والنحت تعكس تفرد المدينة الساحلية وتاريخها الحافل، الذي يتقاطع مع المناسبات الثلاث في تناغم يبرز تنوع مقتنيات المتحف وصمود المدينة نفسها أمام أحداث تاريخية حافلة ساهمت في صياغة حقب مختلفة من التاريخ المصري، ويفتح المجال لفنانين من الأجيال الجديدة للتعبير عن روح مدينتهم وشخصيتها المتفردة.ويضم مهرجان «رشيد الأسطورة الواقعية» مجموعة من الأنشطة المتنوعة والورش الفنية، منها ورش بورتريه تجسد شخصيات تاريخية من المدينة باستخدام الخزف، والنحت، والرسم على جذوع الأشجار لأعمال مستوحاة من لوحات الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المدينة خلال القرون الماضية، وورش نحت على الأخشاب باستخدام المسامير والخيوط الملونة، والرسم على الفخار والبورسلين، كما تم تنفيذ تابلوه من نسيج الأوبيسون الفرنسي لإحدى لوحات دومينيك فيفان دينون لمدينة رشيد، وهو أحد علماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر، فضلاً عن عدد من الورش التعليمية للأطفال، منها ورشة لتعليم اللغة الهيروغليفية.

ويشارك في المهرجان الذي يقام بالحديقة الخلفية لمتحف رشيد الوطني، ويستمر حتى 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار المصرية، مجموعة متنوعة من فناني المدينة، حيث تركز الأعمال على إبراز روح المدينة وتراثها، وتنفيذ نماذج فنية تعكس تاريخها العريق، وتفرد مقتنيات المتحف، وفق سعيد رخا، مدير عام متحف رشيد الوطني، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «أنشطة المهرجان والأعمال الفنية التي يتم تنفيذها تعكس روح المدينة وتراثها وفنونها ومكانتها التاريخية، ومن بين الأعمال الفنية التي يجري تنفيذها، جدارية بالفسيفساء تجسد معركة رشيد؛ تخليداً لذكرى انتصار أهالي المدينة على (حملة فريزر) الإنجليزية عام 1807 ميلادية، وفي نهاية المهرجان سيقام معرض فني للأعمال التي تم تنفيذها».
افتتح متحف رشيد الوطني عام 1959 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويضم مجموعات متنوعة من المقتنيات النادرة التي تعكس تاريخ المدينة وتراثها وفنونها، منها نماذج وصور لمعارك تاريخية، ونص المعاهدة التي وقّعها محمد علي باشا الخاصة بجلاء «حملة فريزر» عن مصر، ومخطوطات تاريخية نادرة، ونسخة من حجر رشيد، وقطع متنوعة للحرف التراثية بالمدينة.كما قدمت الفنانة سحر سعد النميري، عدداً من الأعمال التي تعبّر عن تراث مدينتها وتاريخها العريق، بينها الرسم على جذوع الأشجار بألوان الزيت للوحات تحاكي رسومات الرحالة والمستشرقين الأوروبيين الذين زاروا مدينة رشيد.وتم اكتشاف حجر رشيد في 15 يوليو (تموز) عام 1799 ميلادية، حيث عثر عليه أحد ضباط الحملة الفرنسية، وهو بيير فرنسوا بوشار، وهو عبارة عن حجر مصنوع من مادة البازلت، يبلغ ارتفاعه 113 سنتيمتراً، وعرضه 75 سم، وسمكه 27.5 سم، منقوش عليه نصاً بثلاث لغات مصرية قديمة، هي الهيروغليفية، والديموطيقية، واللغة اليونانية، وهو عبارة عن مرسوم ملكي يعود إلى عام 196 قبل الميلاد، وفي 27 سبتمبر عام 1822 استطاع عالم المصريات الفرنسي، جان فرنسوا شامبليون، فك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة، الموجودة على الحجر؛ وهو ما فتح الباب للمرة الأولى لمعرفة اللغة المصرية القديمة، التي لم يستطع أحد قراءة حروفها قبل ذلك، وكان حدثاً تاريخاً وبداية التعرف على معارف الحضارة الفرعونية.وتخليداً لذكرى قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاح متحف رشيد الوطني، عام 1959 قامت الفنانة نيرة سعيد الراجحي، بتنفيذ بورتريه بالنحت على الصلصال للزعيم المصري، بجانب العديد من الأعمال الأخرى.ورغم طلب مصر رد حجر رشيد من المتحف البريطاني بلندن، لوضعه ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير، فإن جميع تلك المطالبات قوبلت بالرفض والتجاهل من الجانب البريطاني.

قد يهمك ايضا 

الأوقاف المصرية تنهي خدمة إمام مسجد لإصراره على إقامة الصلاة

وزير الأوقاف المصري يعلن صلاته الجمعة في منزله ويُوجه بعدم فتح المساجد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفاء مصري بآثار مدينة رشيد التاريخية عبْر مهرجان في ذكرى اكتشاف الحجر الشهير احتفاء مصري بآثار مدينة رشيد التاريخية عبْر مهرجان في ذكرى اكتشاف الحجر الشهير



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab