بغداد تتمكّن من الحفاظ على أقدم وثيقتين تاريختين مكتوبتين في العالم
آخر تحديث GMT21:40:45
 العرب اليوم -

تشملان أقدم قصيدة مغازلة ومجموعة لأول القوانين البشرية

بغداد تتمكّن من الحفاظ على أقدم وثيقتين تاريختين مكتوبتين في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بغداد تتمكّن من الحفاظ على أقدم وثيقتين تاريختين مكتوبتين في العالم

أقدم وثيقتين تاريختين
بغداد – نجلاء الطائي

تعد الكتابة ضمن أهم إبداعات الإنسان في التاريخ؛ إذ لم تكتفِ بتوفير انتشارٍ دقيقٍ لكن قامت الوثائق حرفياً بتغيير العالم٬ وبعضها نجا من الضياع رغم مرور مئات بل وآلاف السنين على كتابته. وكل نوعٍ من أنواع الوثائق مثّل نافذة فريدة لإرثنا ككائنات بشرية بطريقة مذهلة ومفاجئة أيضاً. ويحتضن العراق وثيقتين من بين أقدم 10 وثائق في التاريخ٬ بحسب موقع Verse  أقدم قصيدة شعر لطالما اتخذ الأدب القديم شكل الشعر. وقبل الكتابة٬ كانت التقاليد الشفوية تمَّرر بين الأجيال المختلفة عبر القصص٬ وكان الشعر طريقة سهلة لتعلم وسرد القصص.

وتنافس أسطورة غلغامش على مركز أول قصيدة ملحمية. وهي أقدم نسخة مكتوبة يعود تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد. وفي الحقيقة٬ هناك قصيدة أقصر وأقدم من ذلك استطاعت النجاة٬ وهي قصة سومرية قديمة عن بحار السفن المحطمة٬ وهي تطابق اسمها بالفعل، فـ"سرتني" هي أقدم قصيدة حب وتمت كتابتها على لوح بحجم الهاتف الجوال. والأغنية السومرية التي يبلغ عمرها 4000 عام٬ احتوت أيضاً على أقدم نص مغازلة: "دعني أقف مرتعشاً أمامك أيها العريس٬ سيتم أخذي لغرفة النوم".

وتعد مجموعة قواعد اور نامو٬ هي أقدم مجموعة من القوانين معروفة لدينا في الوقت الحالي٬ وكانت من تشريع ملك سومري يدعى اور نامو. وكتبت هذه القواعد تقريباً في العام 2050 قبل الميلاد وغطت مصفوفة واسعة من الجرائم. وتم تسمية العقوبات٬ والتي ضمت غرامة بـ 15 شيكلاً٬ عن شهادة الزور في مقابل غرامة قدرها 5 شيكلات عن اغتصاب عبد٬ كما ضمت أيضاً قوانين حول الضرائب وإجراءات قاعات المحاكمة والقوانين الاحتفالية.

والفترة التي كتبت فيها هذه القوانين سميت "العام"٬ حيث نشر أور نامو العدل في الأرض". ويبدو أن تطبيق القوانين جرى بشكل جيد٬ حيث ازدهرت الإمبراطورية في عهد أور نامو. ولم تكن هذه القوانين مثالية٬ فالحديث بوقاحة جريمة يُعاقب عليها بملء الفم بالملح٬ وهو قانون طبِّق فقط على العبيد من الإناث.

وليس من المستغرب أن سجل أوائل البشر٬ الذين تم تعريفهم من خلال استخدام أسماء شخصية يعود إلى ما قبل فجر التاريخ نفسه٬ وفيما يلي أقدم الأسماء التي ذكرت في الحضارات العتيقة٬ والتي تعود بداية بعضها إلى عام 3200 قبل الميلاد.

*الحضارة السومرية
يمكن العثور على أول اسم مسجل ورد في نظام كتابة فعلي على ألواح الطين التي يرجع تاريخها إلى فترة جمدة نصر في بلاد سومر بين أعوام 3200 و3101 قبل الميلاد. والألواح لا تحمل أعمالاً كتابية عميقة عن التفكير الإنساني٬ ولكنها بمثابة دفاتر محاسبة لاحتساب السلع والممتلكات! ترجع بعض الأسماء الأولى إلى مالك الرقيق غال­ سال٬ واثنين من عبيده٬ وهما إنباب إكس وسوكالجير (3200-­3100 قبل الميلاد)، لدى أسرة تورغونو. وهناك العديد من الأسماء من هذه الفترة٬ ولكنها لم تظهر سوى قبل عام 3200 قبل الميلاد وهناك اسم آخر هو لتورغونو سانغا (3100 ق.م)٬ الذي يبدو أنَّه كان محاسباً بفترة قصيرة.

*الصين
غالباً ما تُظهر الشظايا الأثرية الفخارية وغيرها من الأعمال الفنية المكشوفة في الصين رموزاً غريبة يعود تاريخها إلى فجر الكتابة الصينية بين أعوام ٬6600 و6200 قبل الميلاد. الرموز التي تسمى رموز "جياهو"٬ ليست جزءاً من لغة مكتوبة٬ ولكنها مجرد رموز اختُرِعت بشك ٍل شخصي٬ ونُحَتت على الفخار لتحديد ملكيته لشخص معين: بعبارة أخرى هي مجرد "اسم"!

*مصر
إذا نظرنا إلى مصر٬ سنجد أن اسم إري ­ حور (فم حورس) من أوائل الأسماء التي نعرفها٬ والتي يعود تاريخها إلى نحو 3200 قبل الميلاد. لا نعرف الكثير عن الملك إري ­ حور غير اسمه الذي وُجد على القطع الفخارية في واحدة من أقدم المقابر في مدينة أبيدوس القديمة٬ على الرغم من أنَّه استناداً إلى طقوس جنازته كان إري ­ حور ملكاً على صعيد مصر في عصر ما قبل الأسرات.
 
*منطقة البحر الأبيض المتوسط
وفي لكوشارا المدينة الحثية، عاش أنيتا خلال القرن السابع عشر قبل الميلاد٬ وهو من أوائل الحكام الذين ُعرِف أنهم ألفوا نصوصاً باللغة الحثية٬ وهي من كان أنيتا (لا نعرف معن ًى للاسم) ملكاً أقدم النصوص الهندو­ أوروبية المعروفة. وهناك عدد من الأسماء من الحضارة الميسينية لها مقابلها الدقيق عند الشاعر الإغريقي هوميروس٬ مثل اسم هيكتور٬ الذي يعني "الممسك بإحكام".
 
*حضارة المايا
ظهرت حضارة شعب المايا تقريباً عام 250 ميلادياً. ويرد أقدم اسم مسجل لملك بشكل واضح من خلال شكل منقوش يترجم إلى Xook’ Ehb٬Yax التي تعني حرفياً "قرش الخطوة الأولى". وكان هذا هو أول ملك من تيكال حكم في الفترة ما بين عامي 63 و90 ميلادياً. بعد ذلك بكثير٬ في عام ٬420 نجد مؤسس مدينة كوبان الأثرية المزعوم٬ Mo" uk"K Yax inich"٬K الذي يعني اسمه "طائر الكوازال المتألق الذي تشبه عيناه الشمس".

*أفريقيا
وفي أفريقيا٬ هناك العديد من الأسماء التي ظهرت في وقت متقدم حرفياً بشكل شفوي٬ ولكن لا سبيل لتحديد التواريخ الفعلية لاستخدام هذه الأسماء في الكتابة. على سبيل المثال٬ كان نشَئت في عام 1370 قبل الميلاد على يد شخصٍ يُدعى زابيسي أنجابو. ويُعَتَقد أن ملكة سبأ الأسطورية (1005­955 قبل الميلاد) جزء من السلالة الإثيوبية التي أستراليا، وبين سكان أستراليا الأصليين٬ ظهرت الكتابة فقط بعد وصول الأوروبيين في ثمانينات القرن الثامن عشر الميلادي٬ والذين حولوا الأصوات اللغوية إلى نصوصٍ لاتينية. وتشمل بعض أسمائهم تاراه٬ الذي يعني "الرعد"٬ أو "موكي" التي تعني "غائم". وما يُثير الاهتمام بشأن جميع أسماء البشر القديمة تقريباً٬ هو أنَّها تعني شيئاً ما في الواقع في لغتهم الخاصة؛ فهي ليست مجرد ألقاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تتمكّن من الحفاظ على أقدم وثيقتين تاريختين مكتوبتين في العالم بغداد تتمكّن من الحفاظ على أقدم وثيقتين تاريختين مكتوبتين في العالم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab