قلعة مارد شمال السعودية تستعيد وهجها ومناعتها مجدّدًا
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

مرّت عليها سبع ملِكات عربيات وتمرّدت أمام "زنوبيا"

قلعة "مارد" شمال السعودية تستعيد وهجها ومناعتها مجدّدًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلعة "مارد" شمال السعودية تستعيد وهجها ومناعتها مجدّدًا

قلعة "مارد" شمال السعودية
الرياض -العرب اليوم

تعد قلعة «مارد» في منطقة الجوف شمال السعودية أهم قلاع الجزيرة العربية التاريخية وتطل هذه القلعة على واحدة من أقدم المستوطنات البشرية وهي «دومة الجندل» التي كانت عاصمة لممالك وحضارات عربية قديمة. وقد تم مؤخراً إعادة ترميم القلعة وأحيطت بها أماكن ترفيهية تجذب الزوار والسياح.

وظهرت المنطقة على مسرح التاريخ المدوّن في العهد الآشوري، وتحدثت المصادر التاريخية عن أن عدداً من الملكات العربية حكمنَ الدول التي قامت فيها، وكانت دومة الجندل عاصمة لها. وحددت المصادر 7 منهن، مشيرة إلى الملكة «سمسي»، ووُضعت على مستوى واحد مع فرعون مصر وآن آمار السبئي، مما يعطي دلالة على المركز الرفيع الذي تمتعت به ملكات دومة الجندل بقلعتها «مارد» المنيعة. القلعة مثّلت سداً منيعاً في وجه المستعمرين، ولعل أبرز من رصد ذلك هو الأمير الراحل عبد الرحمن بن أحمد السديري، أمير منطقة الجوف، تاسع أمير للمنطقة في الفترة من 1943 حتى عام 1990، حيث نجح في جمع تاريخ المنطقة من خلال كتاب حمل اسم «الجوف وادي النفاخ».

ظهرت المنطقة على مسرح تاريخ المدن في العهد الآشوري، وهناك نصوص مكتوبة ومفصلة تتحدث عنها تعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. وتقدم هذه النصوص صورة العلاقات السياسية بين هذه المنطقة والأجزاء الأخرى من العالم القديم. وتشير المصادر الآشورية إلى دومة الجندل بـ(أدوماتو)، أو (أدومو)، كما تشير إلى وقوعها ضمن ممتلكات قبيلة قيدار العربية، كما تبدأ الإشارة إلى دومة الجندل في القرن الثالث الميلادي في عهد الملكة العربية الشهيرة (زنوبيا)، ويبدو أن هذه الملكة غزت دومة الجندل، لكن قلعة المدينة كانت حصينة بحيث لم تتمكن من اقتحامها فارتدّت خائبة، وقالت قولها الشهير: «تمرد مارد وعزّ الأبلق»، ومارد هذا هو قصر مارد في دومة الجندل، والأبلق قصر مشهور في تيماء. كما ظهرت المدينة مرة أخرى في السجل التاريخي في القرن الخامس الميلادي عندما سيطر عليها الملك العربي امرؤ القيس، وتبع ذلك ظهور مملكة الأكيدر. وقد ذكر امرؤ القيس في معلقته الشهيرة كلاً من تيماء ودومة الجندل عندما وصف سيلاً أثار الوعول وبث فيها الذعر ودفعها إلى الهرب، تطلب النجاة كل مطلب. والوعول المذعورة الهاربة كالشجر المنكبّ على ذقنه، وسيلة توسّل بها الشاعر لتمثيل عِظم السيل:

فأضحى يسحُّ الماء حول كُتيفة

يكبُّ على الأذقان دوح الكنهبل

ومر على القنّان من نفيانه

فأنزل منها العصم من كل منزل

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة

ولا أطما إلا مشيدا بجندل

وكان اسم الجوف يطلق على مدينة دومة الجندل إلى وقت قريب حين تمت تسمية المنطقة بكاملها بهذا الاسم واستعادت دومة الجندل اسمها التاريخي القديم الذي كان يستخدم مرادفاً لاسم الجوف، وتقول المصادر إن مدينة دومة الجندل القديمة وقلعة «مارد» يرجع تاريخهما إلى أكثر من ألفي عام. ورد ذكرها في مدونات من العصر الآشوري وهناك نصوص مكتوبة ومفصّلة تتحدث عن الجوف وتعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، محددةً اسم مدينة دومة الجندل بوصفها مقراً لعدد من الملكات العربيات مثل «تلخونو» و«تبؤة» و«تارابوا» و«زبيبة» و«سمسي». أما قصر «مارد» فهو عبارة عن قلعة مسوّرة تنتصب على مرتفع يطل على مدينة دومة الجندل القديمة وأُعيد بناء بعض أجزائها إلا أن القسم الأكبر منها ظل على حالته منذ إنشائها في قديم الزمان. وفي كتابه «في شمال غربي الجزيرة العربية» قال علّامة الجزيرة العربية الراحل الشيخ حمد الجاسر، عن حصن «مارد»: «لقد تجولت بكل ما يحيط بالحصن من بنايات فشاهدت أن هذا الحصن يقع على جبل أو تل صخري، بمعنى أصح يطل على الجوف من الجهة الغربية ممتداً نحو الشرق، حيث تقع شرقه وشماله أرض منخفضة تنتشر فيها بساتين البلد وبعض قصوره القديمة وتقع بجوار الحصن، والحصن يسيطر على الأمكنة الواقعة حول الجوف».

وزار الكابتن بتلر ورفيقه الكابتن أيلمر الجوف عام 1908م وكانت المنطقة تحت حكم ابن رشيد وكان أميرها فيصل بن رشيد الذي كان قد وصل في أثناء الزيارة إلى دومة الجندل ونزل في قلعتها، وبعد أن حصل بتلر على إذن بالسفر من سكاكا إلى دومة الجندل توجها إليها وزارا أميرها وهنا يصف بتلر الزيارة: «بوصولنا إلى الجوف توجهنا إلى القلعة التي يسكنها الأمير وهي قلعة كبيرة مبنية من الحجارة والطين، طولها نحو تسعين ذراعاً وعرضها خمسون، وترتفع جدرانها إلى ما يقرب من أربعين قدماً مع وجود أبراج عند كل زاوية يرتفع البرج منها إلى ستين قدماً تقريباً ولا توجد نوافذ للقلعة، وهي حصن دفاعي منيع، وتوجهنا إلى قاعة للاستقبال حيث تناولنا القهوة ثم خرجنا إلى ساحة شاهدنا فيها المدفعين البريطانيين الصنع اللذين ذكرتهما الليدي آن بلانت، ومن هناك صعدنا السلم المؤدي إلى مجلس فيصل بن رشيد لمقابلته... ووجدنا ابن رشيد يجلس في غرفة ذات سقف منخفض يعتمد على أعمدة خشبية، وكان السجاد يغطي أرضية الغرفة حيث جلس حراسه ورجاله، أما ابن رشيد نفسه فكان يجلس بالقرب من الموقد في الطرف القصيّ من الغرفة، وعند دخولنا نهض الأمير وتقدم لاستقبالنا»

قد يهمك أيضًا:

اتحاد كتاب مصر يطلق جائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري

أحمد حجازي وعبد الحزيز المقالح يفوزان بجائزة "أحمد شوقي" الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة مارد شمال السعودية تستعيد وهجها ومناعتها مجدّدًا قلعة مارد شمال السعودية تستعيد وهجها ومناعتها مجدّدًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab