امرأة تكفّلت بمصروفات خليل جبران فكتب فيها شعرًا غزليًا
آخر تحديث GMT08:42:14
 العرب اليوم -

في ذكرى ميلاده الـ136 يعتقد البعض أنها حبيبته

امرأة تكفّلت بمصروفات "خليل جبران" فكتب فيها شعرًا غزليًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - امرأة تكفّلت بمصروفات "خليل جبران" فكتب فيها شعرًا غزليًا

الشاعر اللبنانى الشهير جبران خليل جبران
القاهرة - العرب اليوم

"فيك أجد كل ما أطلب من المرأة روحًا تتخذ منها روحى، جناحًا تحلق به، ونورًا يشع على المجهول ويفتح به المنغلق ووسادة يتكئ إليها رأسى، أنت أعز شخص إلىَّ فى عالمنا، وأقرب إلىَّ اليوم من أى وقت مضى"، عندما تقرأ هذه الكلمات وهى للشاعر اللبنانى الشهير جبران خليل جبران، ربما تتخيل حالة الحب والهيام التى أصابت الرجل نحو امرأة يذوب فيها عشقًا.

 
 ولكن على الرغم من رومانسية الكلمات سالفة الذكر، إلا أن الشاعر اللبنانى جبران خليل جبران، والذى تمر اليوم ذكرى ميلاده الـ136، إذ ولد فى 6 يناير 1883، فى بلدة بشرى شمال لبنان، اعتبر هذه الكلمات لصديقة وليس لحبيبة.
 
وكانت تلك الكلمات قد كتبها "جبران" فى إحدى رسائله إلى صديقة له تدعى "مارى هاسكل" لكن على الرغم من رومانسيته يرى جبران أنه كان حريصا على ألا تتعدى علاقتهما حدود الصداقة، رغم أنه استنفع من أموال "مارى" كثيرا، حيث تكفلت  بمصروفاته المالية هو وأخته، كما تكفلت بسفره إلى باريس لمدة سنتين لتعلم الرسم، حتى أن البعض ظن أن جبران أحد أثرياء الشرق، وعلى الرغم من ذلك فلم يكن جبران يحب مارى، لكنه أحيانا كان يعترف لها بالجميل ويهدى لها كتبه، عدا كتاب واحد لم تعرف أنه كان يهديه إلى مى زيادة، وذلك حسبما كتاب الدكتور خالد محمد غازى "مى زيادة.. سيرة حياتها وآدابها وأوراق لم تنشر".
 
الكتاب يوضح أيضا أن علاقة جبران بمارى، جاءت بالأساس، عن طريق صديقته السابقة "ميشيلين"، والذى تعرف عليها فى مدرسة فرنسية للرسم تقابلا فى عام 1904، أثناء إقامة معرض للوحاته ورسوماته، وتوطدت العلاقة بينهما، إلى أن تقابل مع مارى هاسكل، فظل معاها.
 
فيما يوضح كتاب "سيرة حياة جبران خليل جبران" لميخائيل نعيمة، الصادر عن مكتبة صادر، أن الشاعر الراحل استفاد من معلمته أيضا أثناء فترة تعلمه فى المدرسة التحق بمدرسة الفنون وكانت قريبة من منزله بعد هجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان وراء تنمية قدراته فى الرسم معلمته وكانت تدعى "فلورنس بيرس"، كما ساهمت إحدى مدرسات المدرسة وهى "دجيسى بيل" فى انتشار أعماله الفنية، حيث أرسلت خطابًا إلى صديقها المثقف فريج هولاند داى، حيث كان يعيره عدد كبير من الكتب التى تساعده على تشكيل وعيه وفكره الفنى، كما ساعده أيضًا على وضع رسومات جبران خليل جبران على أغلفة الكتب التى كانت تصدرها دار "كويلا اند داى".
 
الكاتب سلط الضوء أيضا على واحدة من أكثر علاقات "جبران" غرابة، حيث تناول الرسائل والخطابات بين مى زيادة وجبران، يقول الكاتب إن "زيادة" فى علاقتها كانت "مغلوبة على أمرها" وذلك بحسب تعبيره لأن "مى" كانت تذوب حنانا ولهفة أمام كلمات جبران،  ورغم تأكيد الكاتب على عدم شكه بتلك الرسائل إلا أنه ظل يسأل السؤال الأهم، "هل من الممكن أن تنشأ علاقة حب بين طرفين (رجل وامرأة) ولم يلتقيا أبدا طوال حياتهما؟".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- "دبي الدولي للكتّاب" ينظم احتفالية للاحتفاء بالأديب جبران خليل جبران

- عبد النور بين جبران خليل جبران وتحية الشهداء

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة تكفّلت بمصروفات خليل جبران فكتب فيها شعرًا غزليًا امرأة تكفّلت بمصروفات خليل جبران فكتب فيها شعرًا غزليًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab