مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط
آخر تحديث GMT18:54:18
 العرب اليوم -

مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة "تكوين" والكنيسة المصرية على الخط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة "تكوين" والكنيسة المصرية على الخط

أعضاء مؤسسة تكوين (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)
القاهرة ـ العرب اليوم

يظل الجدل الدائر حول مؤسسة "تكوين" وممثليها مستمرا منذ انعقاد أولى جلساتها النقاشية قبل نحو أسبوعين وحتى اليوم، ما بين اتهامات وبيانات وشد وجذب في الشارع المصري. هذه المرة تدخل على الخط الكنيسة المصرية إلى جانب الأزهر الشريف، والهدف بحسب الطرفين هو التصدي للمغالطات والأفكار الهدامة، والدفاع عن ثوابت الدين الإسلامي والمسيحي.

وأصدر المستشار الديني لرئيس الجمهورية، وأحد كبار شيوخ الأزهر الشريف الشيخ أسامة الأزهري، بياناً مساء أمس الاثنين، دعا فيه إلى عقد مناظرة كبرى، يناظر فيها وحده، جميع أعضاء مؤسسة "تكوين".
وقال الأزهري إنه يعفي المؤسسة الأزهرية من خوض هذا الجدل، حتى تظل في مسارها الكريم دينيا ووطنيا وعلميا وإنسانيا على يد إمامها الأكبر شيخ الأزهر، لكنه سيقوم بالتصدي وحده بصفته أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل.
وقال الأزهري، إنه يدعو كلا من يوسف زيدان، وإبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المؤسسة، كما ضم إليهم عالم المصريات الشهير زاهي حواس، رغم عدم صلته بـ"تكوين"، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعا في جهة وهو في جهة مقابلة لهم، وقال: "وليسمحوا لي أن أبادر بالهجوم الفكري".
ووجه الشيخ أسامة الأزهري رسالة لكل شخصية ذكرها، تتضمن النقاط التي يود مناقشتها فيها، حيث وجه رسالته إلى الكاتب يوسف زيدان، يطلب النقاش والمناظرة في عدد من النقاط قائلا: "اسمح لي أن أخوض معك النقاش والمناظرة حول دعوى أن المسجد الأقصى في سيناء، وقولك إن صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ، وبقية أطروحاتك في: (عزازيل)، وفي روايتك الماكرة: (ظل الأفعى)، وفي كتابك: (اللاهوت العربي) وغير ذلك من أطروحاتك".

ولم يكتفِ الشيخ أسامة الأزهري بطلب عقد مناظرته منفردا لأعضاء "تكوين"، بل فاجأ الجميع بإعلانه الاتصال بالأنبا أرميا، من الكنيسة المصرية، للمشاركة معه في التصدي لهذه الأفكار دفاعا عن الديانتين الإسلام والمسيحية وأن الأنبا أرميا أبدى ترحيبه بذلك، وأضاف: "المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والأشقاء المسيحيون معي في المناظرة الكبرى".
وأضاف الأزهري: "اتصلت بصديقي نيافة الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة- فأعرب لي عن مدى حزنه، حينما يسمع من يقول نأخذ نصوص الإنجيل فقط ونهجر التقليد الذي نقلت به الديانة المسيحية، حيث إن المعمودية نفسها –الصلاة- لم تذكر بالتفصيل في الإنجيل، بل تم تلقيها حسب التقليد الكنسي التاريخي جيلا من وراء جيل".

وقال الأزهري: "وكذلك عندنا في الاسلام غير مقبول من أحد أبدا أن يقول نأخذ القرآن فقط، ونلقي السنة المشرفة، حيث إن تفاصيل الصلوات كلها مثلا غير مذكورة في القرآن، وأنها مأخوذة من السنة المشرفة فقط، فإنكار السنة هدم لثوابت الإسلام كلها".
كما وجه الشيخ أسامة الأزهري دعوة لكل الباحثين الأزهريين إلى أن يتكون منهم فريق تحت إشرافه، للعمل على مدار سنة كاملة لمناقشة كل أفكار مركز تكوين، مؤكدا أنه سيكون "نقاشا علميا رصينا وهادئا".

من جانبه وبعد ساعات قليلة، رد الكاتب يوسف زيدان على دعوة الأزهري بمنشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أبدى ترحيبه بدوره لعقد هذه المناظرة، من دون الزج بمؤسسة "تكوين" في الأمر، وأنه سيعقد المناظرة بصفته الشخصية.
وفيما يبدو أنه عدم تخلٍّ عن فكرة رفضه للمناظرات وعدم جدواها، والتي سبق أن أعلنها زيدان أكثر من مرة، فطلب أن تكون المناظرة بعيدًا عن وسائل الإعلام و"صخب البسطاء"، على حسب تعبيره، كما طلب أن يتم النقاش بينه والشيخ الأزهري منفردين.

ووجه زيدان رسالته للشيخ أسامة الأزهري قائلا: "تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي وأيضًا، ما طرحته في روايتي "عزازيل" وروايتي الأخرى "ظل الأفعى" التي وصفتها أنت بالماكرة وكتابي الذي يبدو أنه أزعجك "اللاهوت العربي".
وأضاف زيدان: "على أن نناقش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء علمًا أن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة "تكوين" وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام".
ولم يمانع زيدان أن تضم المناظرة الأنبا "إرميا" الأُسقف العام، لكنه اشترط أن يقتصر اللقاء على ثلاثتهم.

كما أصدر الأسقف العام الأنبا أرميا بيانا بدوره، أعلن فيه تعاونه مع الشيخ أسامة الأزهري في الحفاظ على الثوابت الدينية ونشر الوعي.
وقال الأنبا أرميا: "نرفض بشدة ولا نقبل إنكار السنة المشرفة والتقليد الكنسي السابق للكتاب بعهديه القديم والجديد الذي نقل لنا كل ما يحدث في المسيحية من شعائر وصلوات، ونرفض أيضاً أي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحييه، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة.

وكان انطلاق مؤسسة "تكوين الفكر العربي"، بمثابة القنبلة المدوية في مصر، حيث استحوذت أخبار المؤسسة على اهتمام الشارع المصري ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج الحوارية التلفزيونية، ما بين مؤيد للنقاش وإعمال الفكر، ومعارضين آخرين يرون في المؤسسة محاولة لهدم ثوابت الدين والدعوة إلى الإلحاد، وهو ما نفته المؤسسة وكوادرها أكثر من مرة.
يذكر أن الكاتب يوسف زيدان، كان قد هدد قبل أيام بالانسحاب من "تكوين" لو تمت مناظرة بين عضو المؤسسة إسلام بحيري والداعية عبد الله رشدي، أو أي من ممثلي مؤسسة تكوين، معلنا رفض المناظرات العامة، وعدم جدواها، قائلا: "ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين، فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني"، على حسب تعبيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab