مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة "تكوين" والكنيسة المصرية على الخط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة "تكوين" والكنيسة المصرية على الخط

أعضاء مؤسسة تكوين (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)
القاهرة ـ العرب اليوم

يظل الجدل الدائر حول مؤسسة "تكوين" وممثليها مستمرا منذ انعقاد أولى جلساتها النقاشية قبل نحو أسبوعين وحتى اليوم، ما بين اتهامات وبيانات وشد وجذب في الشارع المصري. هذه المرة تدخل على الخط الكنيسة المصرية إلى جانب الأزهر الشريف، والهدف بحسب الطرفين هو التصدي للمغالطات والأفكار الهدامة، والدفاع عن ثوابت الدين الإسلامي والمسيحي.

وأصدر المستشار الديني لرئيس الجمهورية، وأحد كبار شيوخ الأزهر الشريف الشيخ أسامة الأزهري، بياناً مساء أمس الاثنين، دعا فيه إلى عقد مناظرة كبرى، يناظر فيها وحده، جميع أعضاء مؤسسة "تكوين".
وقال الأزهري إنه يعفي المؤسسة الأزهرية من خوض هذا الجدل، حتى تظل في مسارها الكريم دينيا ووطنيا وعلميا وإنسانيا على يد إمامها الأكبر شيخ الأزهر، لكنه سيقوم بالتصدي وحده بصفته أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل.
وقال الأزهري، إنه يدعو كلا من يوسف زيدان، وإبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المؤسسة، كما ضم إليهم عالم المصريات الشهير زاهي حواس، رغم عدم صلته بـ"تكوين"، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعا في جهة وهو في جهة مقابلة لهم، وقال: "وليسمحوا لي أن أبادر بالهجوم الفكري".
ووجه الشيخ أسامة الأزهري رسالة لكل شخصية ذكرها، تتضمن النقاط التي يود مناقشتها فيها، حيث وجه رسالته إلى الكاتب يوسف زيدان، يطلب النقاش والمناظرة في عدد من النقاط قائلا: "اسمح لي أن أخوض معك النقاش والمناظرة حول دعوى أن المسجد الأقصى في سيناء، وقولك إن صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ، وبقية أطروحاتك في: (عزازيل)، وفي روايتك الماكرة: (ظل الأفعى)، وفي كتابك: (اللاهوت العربي) وغير ذلك من أطروحاتك".

ولم يكتفِ الشيخ أسامة الأزهري بطلب عقد مناظرته منفردا لأعضاء "تكوين"، بل فاجأ الجميع بإعلانه الاتصال بالأنبا أرميا، من الكنيسة المصرية، للمشاركة معه في التصدي لهذه الأفكار دفاعا عن الديانتين الإسلام والمسيحية وأن الأنبا أرميا أبدى ترحيبه بذلك، وأضاف: "المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والأشقاء المسيحيون معي في المناظرة الكبرى".
وأضاف الأزهري: "اتصلت بصديقي نيافة الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة- فأعرب لي عن مدى حزنه، حينما يسمع من يقول نأخذ نصوص الإنجيل فقط ونهجر التقليد الذي نقلت به الديانة المسيحية، حيث إن المعمودية نفسها –الصلاة- لم تذكر بالتفصيل في الإنجيل، بل تم تلقيها حسب التقليد الكنسي التاريخي جيلا من وراء جيل".

وقال الأزهري: "وكذلك عندنا في الاسلام غير مقبول من أحد أبدا أن يقول نأخذ القرآن فقط، ونلقي السنة المشرفة، حيث إن تفاصيل الصلوات كلها مثلا غير مذكورة في القرآن، وأنها مأخوذة من السنة المشرفة فقط، فإنكار السنة هدم لثوابت الإسلام كلها".
كما وجه الشيخ أسامة الأزهري دعوة لكل الباحثين الأزهريين إلى أن يتكون منهم فريق تحت إشرافه، للعمل على مدار سنة كاملة لمناقشة كل أفكار مركز تكوين، مؤكدا أنه سيكون "نقاشا علميا رصينا وهادئا".

من جانبه وبعد ساعات قليلة، رد الكاتب يوسف زيدان على دعوة الأزهري بمنشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أبدى ترحيبه بدوره لعقد هذه المناظرة، من دون الزج بمؤسسة "تكوين" في الأمر، وأنه سيعقد المناظرة بصفته الشخصية.
وفيما يبدو أنه عدم تخلٍّ عن فكرة رفضه للمناظرات وعدم جدواها، والتي سبق أن أعلنها زيدان أكثر من مرة، فطلب أن تكون المناظرة بعيدًا عن وسائل الإعلام و"صخب البسطاء"، على حسب تعبيره، كما طلب أن يتم النقاش بينه والشيخ الأزهري منفردين.

ووجه زيدان رسالته للشيخ أسامة الأزهري قائلا: "تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي وأيضًا، ما طرحته في روايتي "عزازيل" وروايتي الأخرى "ظل الأفعى" التي وصفتها أنت بالماكرة وكتابي الذي يبدو أنه أزعجك "اللاهوت العربي".
وأضاف زيدان: "على أن نناقش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء علمًا أن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة "تكوين" وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام".
ولم يمانع زيدان أن تضم المناظرة الأنبا "إرميا" الأُسقف العام، لكنه اشترط أن يقتصر اللقاء على ثلاثتهم.

كما أصدر الأسقف العام الأنبا أرميا بيانا بدوره، أعلن فيه تعاونه مع الشيخ أسامة الأزهري في الحفاظ على الثوابت الدينية ونشر الوعي.
وقال الأنبا أرميا: "نرفض بشدة ولا نقبل إنكار السنة المشرفة والتقليد الكنسي السابق للكتاب بعهديه القديم والجديد الذي نقل لنا كل ما يحدث في المسيحية من شعائر وصلوات، ونرفض أيضاً أي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحييه، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة.

وكان انطلاق مؤسسة "تكوين الفكر العربي"، بمثابة القنبلة المدوية في مصر، حيث استحوذت أخبار المؤسسة على اهتمام الشارع المصري ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج الحوارية التلفزيونية، ما بين مؤيد للنقاش وإعمال الفكر، ومعارضين آخرين يرون في المؤسسة محاولة لهدم ثوابت الدين والدعوة إلى الإلحاد، وهو ما نفته المؤسسة وكوادرها أكثر من مرة.
يذكر أن الكاتب يوسف زيدان، كان قد هدد قبل أيام بالانسحاب من "تكوين" لو تمت مناظرة بين عضو المؤسسة إسلام بحيري والداعية عبد الله رشدي، أو أي من ممثلي مؤسسة تكوين، معلنا رفض المناظرات العامة، وعدم جدواها، قائلا: "ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين، فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني"، على حسب تعبيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab