صورة ملتقطة لكتاب على رحلة لشيخ الأزهر يجدد معركة حول مفهوم التنوير
آخر تحديث GMT19:23:33
 العرب اليوم -

صورة ملتقطة لكتاب على رحلة لشيخ الأزهر يجدد معركة حول "مفهوم التنوير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صورة ملتقطة لكتاب على رحلة لشيخ الأزهر يجدد معركة حول "مفهوم التنوير"

شيخ الأزهر أحمد الطيب على متن رحلة جوية وفي الإطار صورة مكبرة لكتاب «أفول الغرب»
القاهرة ـ العرب اليوم

جددت صورة ملتقطة لكتاب ظهر إلى جانب شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، أثناء رحلة له على متن طائرة، معركة حول «مفهوم التنوير» لدى بعض أنصاره في مصر.وبينما بدأ الجدل بانتقاد الطبيب وكاتب المقالات خالد منتصر، لشيخ الأزهر، لمطالعته كتاباً عن «أفول الغرب» بينما كان عائداً من رحلة علاجية في دولة أوروبية؛ فإن الرجل قُوبل برود فعل واسعة رأت أنه «لم يقرأ الكتاب»، ووصفت تعليقه بأنه «سطحي».

كان منتصر كتب تغريدة على موقع «تويتر» مصحوبة بصورة للطيب وبجواره كتاب يحمل اسم «أفول الغرب»، وقال، «الكتاب الذي يقرأه فضيلة الإمام في الطائرة الأميركية عنوانه (أفول الغرب)!! اللي هو الغرب الكافر اللي لو أفل وغابت شمس حضارته مش حنلاقي (لن نجد) قرص دواء ولا كمان طيارة نرجع فيها!».

وفور نشره لتغريدته، جاءت ردود الفعل والتغريدات المفندة لتعليق منتصر، التي تحدثت عن الكتاب وكاتبه المغربي، حسن أوريد.ورد رئيس تحرير صحيفة «صوت الأزهر» التابعة للمشيخة، الصحافي أحمد الصاوي، في مقال مطول وحاد على منتصر دون تسميته، وقال إن قراءة الطيب لكتاب «أفول الغرب»، أثارت، وفق رأيه، «حفيظة أدعياء العلم والتنوير الذين لم يقرأوا في الصورة غير أنفسهم وعقولهم الغارقة في السطحية والشكلانية».

واعتبر الصاوي أن اهتمام شيخ الأزهر بالقراءة في موضوع الكتاب «يتواكب مع اهتمام كبير لمفكرين وكتاب ومراكز أبحاث غربية كبرى، اهتمت طوال العقد الأخير على الأقل، وبكثافة، بصك هذا المصطلح وترويجه رسمياً، حتى بات من لا يقرأ تصورات المفكرين والباحثين والفلاسفة عن الأفول أو التراجع الغربي حضارياً هو الرجعي الذي يعيش في غيبوبته الفكرية، ومن يقرأ ويتعمق في هذا الشأن هو التقدمي المواكب للعالم وما ينتجه من أفكار».

واجتذبت المعركة التي انتقلت من خفة التغريدات، إلى رصانة المقالات، أطرافاً أخرى من خارج مؤسسة الأزهر، ومن هؤلاء الخبير في العلوم السياسية والنائب السابق بالبرلمان المصري، الدكتور عمر الشوبكي، الذي شرح أن الكتاب «ليس سطحياً، ولا يتعامل مع الغرب باعتباره (كافراً)»، وقال إنه من الكتب التي «تحمل رؤية عملية نقدية لجوانب سلبية في الحضارة والمنظومة السياسية الغربية يقولها مثقفون هناك (...) وهي جزء من حيوية الغرب الذي يعرف النقد الذاتي، والقادر على المراجعة وتصحيح الأخطاء، وهو (ما) يفترض أن يسعد أي تنويري حقيقي».

وتطرق الشوبكي إلى «مفهوم التنوير» بالقول، «إن التنوير المطلوب لا يسطح الأمور، ولا يتصيد ويدعو للإصلاح الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي، وإذا كان بعض التنويريين قرروا ألا ينقدوا أي سلبيات أخرى، فعلى الأقل لا يعتبروا أن الأزهر وشيخه هما المسؤولان عن كل مشاكلنا»، على حد تعبيره.

وفي مواجهة تلك الانتقادات الواسعة، عاد منتصر للتغريد مجدداً مدافعاً عن موقفه، وتساءل مستنكراً: «معقول إحنا من السذاجة إننا نحكم على فكر من عنوان كتاب؟! ومعقول إننا زعلانين من انتقاد الغرب!! كل العلمانيين بينتقدوا الرأسمالية الغربية وما فيش (لا توجد) مشكلة، لكن المشكلة أن هجوم قادة فكر إسلامي كبار هو هجوم على أهم ثلاث ركائز للحداثة الغربية، وهي: مرجعية العقل، ونسبية الحقيقة، وحرية الفرد»، على حد قوله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شيخ الأزهر يُهنئ الأمة الإسلامية والعربية بعيد الأضحى

شيخ الأزهر يشدد على ضرورة وضع الضمانات المناسبة لاحترام مقدسات المسلمين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة ملتقطة لكتاب على رحلة لشيخ الأزهر يجدد معركة حول مفهوم التنوير صورة ملتقطة لكتاب على رحلة لشيخ الأزهر يجدد معركة حول مفهوم التنوير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab