أعمال فنية تحمل أصالة الماضي في معرض تراث معاصر بالعاصمة المصرية
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

يضُم إبداعات أكثر من 30 فنانًا تشكيليًا تُبرز جماليات الفنون الإسلامية

أعمال فنية تحمل أصالة الماضي في معرض "تراث معاصر" بالعاصمة المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعمال فنية تحمل أصالة الماضي في معرض "تراث معاصر" بالعاصمة المصرية

من أعمال الفنان الدكتور وليد أنسي
القاهرة - العرب اليوم

بين عشرات المقتنيات من الزجاج، والحلي، والتصوير، والنحت، والخزف، والحفر، والتصوير الفوتوغرافي، والخط العربي... يجد الزائر لمعرض «تراث معاصر» بالقاهرة، في دورته الثانية، نفسه محاطاً بموضوعات تستلهم التراث الإسلامي، في أعمال فنية معاصرة تحمل أصالة الماضي.

يضم المعرض الذي يستضيفه مركز سعد زغلول الثقافي، حتى منتصف شهر يونيو (حزيران) المقبل، إبداعات أكثر من 30 فناناً تشكيلياً، تبرز جماليات الفنون الإسلامية والخط العربي، بما يبرهن أن التراث الإسلامي غني بالقيم الفنية والجمالية المهمة، وأن التفهم لقواعد هذا التراث يمكنه أن ينتج أعمالاً تسر الناظرين.

يقول الفنان مجدي عثمان، مدير مركز سعد زغلول لـ«الشرق الأوسط»: «الدورة الثانية للمعرض، تشهد مشاركة أكبر من جانب الفنانين وتنوعاً فنياً في الأعمال، التي تجمع بين التراث والإبداعات المعاصرة، حيث يستمد الفنانون من التراث ما يروق لهم ويرونه يرتبط مع شهر رمضان، محاولين تقديمه في خلطة فنية وقوالب مختلفة كل شخص في مجاله، وهو ما أضفى تنوعاً على مقتنيات المعرض، كما يتم خلال هذه الدورة تكريم عدد من الرواد والأسماء اللامعة في الفن التشكيلي، وهم الدكتور حسن محمد حسن والدكتور عمر النجدي والدكتور صبري السيد».

ويضيف: «التراث الإسلامي مساحة مفتوحة أمام الفنانين، يستطيع كل منهم أخذ ما يحلو له منه، مُضافاً عليه دون نقل، فالخلطة الفنية تتمثل في كيفية التعامل مع هذا التراث وتحويله إلى أعمال فنية بشكل معاصر، كما أن هذا التمسك بالتراث الإسلامي ودراسة جمالياته، لا يعد ردة إلى الخلف كما يردد البعض، وإنما هو بناء للقادم من خلال تبجيل الماضي، شريطة الفهم الجيد لأسس هذا البناء، وليس التعويل على المشهد المرئي مباشرة».

ويلفت عثمان إلى أن اختلاف العصور الإسلامية، وتنوع فنونها، أدى إلى أحداث مهمة في الحركة الفنية العالمية، منذ النشأة الأولى لفن النهضة على يد «جيوتو دو بندوني»، واستخدامه الحروف العربية دون أن يعلم عنها إلا ما ملأ نفسه من جمال، وكذلك استخدمها الفنان الألماني «هانز هولبين»، كما أن «بيكاسو» ذا التراث الأندلسي استمد كثيرا من الأرابيسك والمنمنمات والخط العربي، حتى إن التعقيدات الحسابية التي يفعلها الفنان المسلم أثناء زخرفته، اعتبرها التكعيبيون أهم منجز لهم في المدرسة الجديدة.

من بين أعمال المعرض تبرز أعمال الرسم على الزجاج للفنان الدكتور وليد أنسي، أحد المهتمين بالحفاظ على تراث هذا النوع من الفنون، حيث يرى أن التراث هو ألف باء الفنون، ويجب ألا يبدأ الفنان إنتاج أعماله الفنية دون أن يرى جيداً تراثه الثقافي والفني الذي يشكل المدخلات الأساسية في تكوينه الفني، حتى يستطيع أن يخرج تلك المدخلات بعد أن يشكلها ويعطيها رؤيته الخاصة، أما دون ذلك فسيكون إنتاجه منقوصاً ولن يستمر إلا فترة وجيزة، مؤكدا أنه ليس هناك ما هو أهم من التراث الإسلامي للاستفادة منه.

وفي أعمال الفنانة البولندية إيزابيلا أوخمن، يمكن مشاهدة حوار بين الخط العربي والرسم، بعد أن درست جميع أنواع الخطوط العربية. وعن أعمالها تقول «أوخمن» لـ«الشرق الأوسط»: «أشارك بثلاثة أعمال في هذا المعرض، أحاول فيها خلق مساحة تتلاقى فيها معاني الكلمات مع شكلها الجمالي، فأنا أستخدم الخط وأوظفه في الرسوم، أي أعبر عن فكرة مُؤسسة على نصوص مختلفة، حيث أستلهم أقوالي من الأدب العربي والعالمي أو من المشاهير، مثل لوحة الزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي استقيت عبارة شهيرة له ووظفتها فنيا في جلسته الشهيرة».

قد يهمك أيضاً :

12 مليون جنيه من "بنك مصر" لإنشاء مدرسة للتربية المتحفية

الكشف عن 3 مقابر فرعونية في الأقصر عمرها يزيد على 3500 عام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال فنية تحمل أصالة الماضي في معرض تراث معاصر بالعاصمة المصرية أعمال فنية تحمل أصالة الماضي في معرض تراث معاصر بالعاصمة المصرية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab