ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول
آخر تحديث GMT10:44:42
 العرب اليوم -

عبر معرض فني يضم مائتي عمل لكبار الفنانين

ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول

دار الأوبرا المصرية
القاهرة - العرب اليوم

بعدما كان يستعيد المصريون أحداث حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، من الصور والفيديوهات النادرة، والأفلام السينمائية الشهيرة، خلال احتفالاتهم السنوية بهذا المناسبة، أصبح بإمكان الجيل الحالي الاطلاع على جانب آخر من المعركة لأول مرة، ومعرفة حجم وقوة أحد أسلحة المعركة التي كانت تعتمد على الحبر والريشة بدلاً الصواريخ والمدافع، إنه فن الكاريكاتير الذي وظفه عشرات الفنانين المصريين في خدمة «معركة الكرامة» أثناء اشتداد معركة 73. ويوثق معرض «نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري»، الذي يعد الأول من نوعه في مصر، وتستضيفه قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، بدار الأوبرا المصرية، الأفكار والرسومات الساخرة التي قدمها فنانو الكاريكاتير في تلك الفترة التاريخية عبر جرائدهم اليومية ومجلاتهم الأسبوعية.

ويضم المعرض الذي يستمر حتى الثامن من شهر أكتوبر الحالي، نحو مائتي لوحة لنحو 22 فناناً مصرياً، من بينهم 5 رسامين ينتمون إلى جيل الرواد على غرار ألكسندر صاروخان، والحسين فوزي، ومحمد عبد المنعم رخا، وزهدي العدوي، وأحمد طوغان، بالإضافة إلى أعمال جيل ما بعد ثورة يوليو (تموز) 1952، من بينهم أحمد حجازي، وإسماعيل دياب، وجمعة فرحات، وجواد حجازي، وجورج بهجوري، وصلاح جاهين، ومصطفى حسين وغيرهم.

معرض «نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري»، هو المعرض الثاني ضمن مشروع «ذاكرة الكاريكاتير المصري» الذي دشنه الكاتب عبد الله الصاوي، في العام الماضي، والذي يوثق الرسومات الكاريكاتورية خلال الأحداث التاريخية المصرية المهمة، واستهل الصاوي أنشطته بمعرض عن ثورة 1919 بعد تجميع وأرشفة الرسومات المتعلقة بالثورة في الصحف المصرية حينذاك من مؤسسات مصرية عدة.

عبد الله الصاوي، مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير ومنظم المعرض الحالي، يقول لـ«الشرق الأوسط»، «بدأت مشروعي في عام 2012، ونجحت خلال السنوات الماضية في جمع وتوثيق 50 ألف عمل، بدعم من الجمعية المصرية للكاريكاتير، وتعتمد فكرة المشروع على رقمنة الرسومات تمهيداً لعرضها على منصة إلكترونية، وبدأت بالفترة من 1878 وحتى عام 1952، وما بعدها، ولأن تدشين منصة إلكترونية بهذا الحجم سوف يستغرق وقتاً طويلاً، قررت الاستفادة من آلاف الرسومات التاريخية، وإطلاق معرض عن ثورة 1919، في العام الماضي بمناسبة مرور مائة عام على الثورة، ليكون باكورة أنشطة المشروع، كما فكرت في بداية العام الحالي في تنظيم معرض مماثل عن حرب أكتوبر 1973، ولاقت الفكرة استحسان وترحيب الجمعية المصرية للكاريكاتير ووزارة الثقافة المصرية».

شارك في حفل افتتاح المعرض، مساء أول من أمس، الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، وعدد كبير من الرسامين، وأسر الفنانين الراحلين من جيل الرواد وجيل ثورة 1952، ووفق الصاوي فإن أسرة الفنان الراحل ألكسندر صاروخان قدمت 40 عملاً أصلياً عن حرب أكتوبر، تُعرض لأول مرة في معرض فني.

ويتميز المعرض الذي يصفه الصاوي بأنه «استثنائي»، بإعادة تسليط الضوء على الدور المهم الذي قام به رسامو الكاريكاتير خلال حرب أكتوبر، ويقول: «رسوماتهم خلال تلك الحقبة الفريدة، تعد الآن من ضمن الوثائق التاريخية التي تروي حرب أكتوبر في قالب ساخر وشيق، فهؤلاء استخدموا الريشة سلاحاً لمحاربة العدو ورفع الروح المعنوية، بجانب رصد الأحداث اليومية».

وعن أكثر الرسومات التي جذبت انتباهه، يقول منظم المعرض: «لوحتان للراحلين رخا وصاروخان تنبأتا بحرب أكتوبر قبل وقوعها بنحو شهرين»، مشيراً إلى أن «كل الأعمال توثق للحدث، وتتماشى مع حالة التعبئة العامة التي كانت مسيطرة وقتئذ، حيث كانت تحتفي بشكل لافت بالجنود المصريين»، ولأن وظيفة فن الكاريكاتير في الأصل هي رسم البسمة أو الاندهاش على وجه القارئ، فإن ثمة لوحات بالمعرض، لا تزال قادرة على إضحاك الجمهور رغم مرور أكثر من 4 عقود على الحرب، على غرار لوحة صاروخان التي سخر فيها من جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل خلال فترة الحرب.

ويرى الصاوي أن مؤسستي «أخبار اليوم» و«روزاليوسف» كانتا من أهم المؤسسات الصحافية القومية التي كانت تهتم بفن الكاريكاتير خلال فترة الحرب، إذ كانتا تضمان فنانين كباراً، من بينهم صاروخان، ورخا، وصلاح الليثي، وأحمد حجازي، وجمعة فرحات، وغيرهم من الفنانين البارزين الذين استغلوا مساحة الحرية التي منحها لهم السادات ليبدعوا فنياً، فكانوا مثل الكتائب الفدائية المشاركة بالحرب، حسب وصف الصاوي الذي أعلن عن عزمه جمع رسومات حرب أكتوبر في كتاب لتوثيق تلك الفترة التاريخية المهمة

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الفنون الشعبية يجذب النجوم باحتفالات مئوية ثورة ١٩ ١٩

تجديد الثقة في المخرج عادل عبده كرئيس البيت الفني للفنون الشعبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab