جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

تُقدّم فقرات متنوعة وجولات ترفيهية وتنظيم مسابقات

"جمعة فرح" ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جمعة فرح" ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة

"جمعة فرح" ترسم البهجة على وجوه الأطفال في غزة
غزة - العرب اليوم

اجتمع نحو 300 طفل وفتى وفتاة من أبناء مخيم جباليا في قطاع غزة المغلق عن العالم,للمرة الأولى وذلك في مشهد جميل جاء ضمن نشاطات مبادرة "جمعة فرح" التي ينفذّها كل يوم جمعة شباب متطوعون أخذوا على عاتقهم رسم الأمل والبهجة على وجوه الصغار في كل أحياء غزة.

وقال يوسف نصار، البالغ من العمر 14 عامًا،"أشعر بسعادة كبيرة لأني أشاهد مهرّجًا واستمتع باللعب معه للمرة الأولى. أعطاني لعبة سأحتفظ بها لأن ألعابي ضاعت عندما تعرّض بيتنا للقصف في الحرب الأخيرة على غزة, وكان وجهه مكسوًّا بالرسوم الملونة فيما يداه تصفّقان على وقع ألحان الدبكة الشعبية التي صدحت في سماء مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتابع "لا أماكن ترفيهية أذهب إليها مع أصدقائي يوم الجمعة وقت العطلة المدرسية الأسبوعية، لذلك نحاول أن نلعب الكرة للتسلية. وعندما سمعنا صوت المهرج ينادي على الأطفال ركضنا حوله وبدأنا نشاركه اللعب".

أقرا ايضًا:

23 فنانًا فلسطينيًا يتحدّون الحواجز الإسرائيلية بلوحاتٍ "بلا حدّ"

وُلدت "مبادرة فرح" في 16 أبريل /نيسان 2016 لدى مجموعة شباب متطوّعين أرادوا إيجاد مساحة ترفيهية آمنة للأطفال بعدما خرجوا من ثلاث حروب أثّرت في سلوكياتهم، فقرروا مساعدتهم وتحسين مسار معيشتهم. وفي البداية كانت المبادرة محصورة في منطقة واحدة، لكن مع نهاية العام الماضي بدأت تتوسع وانتشرت في كل أحياء مدينة غزة.

تقدم مبادرة "جمعة فرح" فقرات متنوعة كالمسرح، الغناء، الدبكة، الحكواتي الذي يسرد قصصًا تنقل الأطفال إلى عالم وردي بعيد عن صخب الحياة وضجيجها، فيما ينفّذ مهرجون عروضا بهلوانية، إضافة إلى تنظيم مسابقات، فيما يقوم قطار الألعاب بجولات ترفيهية للصغار.

يقول منسق المبادرة منذر ياغي: "بدأنا أربعة شبان فقط، وكنا نقدم عروضًا ترفيهية في أحد أحياء المنطقة الوسطى في القطاع. قوبلنا بتشجيع كبير من الأطفال والغزيين الذين كنا نرى في عيونهم أملًا، فدفعنا ذلك إلى تطويرها وتوسيع استهدافنا لجمهورنا، وراح ينضم إلينا متطوّعون آخرون".

ويضيف: "نعمل من خلال المبادرة على إبدال الصورة لدى الأطفال الذين ما زال صدى دويّ الصواريخ والقذائف في أذهانهم على الرغم من توقّف الحروب، بأصوات المرح والغناء".

وتقدم المبادرة برامج تربوية تعليمية، فيما يعمل معالج نفسي على مراقبة حركات الأطفال الجسدية، وتفاعلهم وايماءاتهم لتقييم وضعهم النفسي وتحليله، إضافة إلى وجود مسعف يرافق الفريق بشكل دائم بمساعدة مركز غزة للصحة النفسية.

ضحك حتى البكاء وعيون متسعة منبهرة، هكذا كانت حال الأطفال الذين كانوا مستمتعين بمشاهدة فقرة العروض المسلّية والساخرة التي كان يقدمها العمّ علوش "البلياشتو" ذو الأنف الأحمر الكروي الكبير واللباس المزركش والشعر البنفسجيّ المستعار، لإيقاظ الحماسة فيهم ضمن إحدى فقرات المبادرة.

تحدّث علاء مقداد الذي يجسد دور العمّ علوش عن المبادرة قائلا: "أعمل في السيرك منذ 17 عامًا ولدي خبرة في التعامل مع جمهور الأطفال, وعندما سمعت عن المبادرة توجهت فورًا إلى الانضمام إليها، فمهنتي هي رسم الضحكة على شفاه الغزيين المحاصرين". وأضاف: "هناك أبعاد أخرى لعمل المهرّج لا تقتصر على كونه فنانًا ساخرًا، فهو يمتص المشاعر السلبية المنبعثة من الجمهور ويحوّلها إلى طاقة إيجابية، وهذا بالضبط هو أسلوبي في الدعم النفسي لأطفال عانوا ويلات الحروب ومهمّشين يجب كسر حاجز الخوف لديهم".

وأكّد أعضاء فريق مبادرة "جمعة فرح" أنهم مستمرون في معالجة الصغار بالفرح من دون وجود سقف زمني محدد لعملهم الذي سيبقى مستمرًا بوجود طاقات الشباب المتطوعين.

وقد يهمك أيضًا:

إسبانيا تنقل ملكية مسرح "سيرفانتيس" الكبير إلى المغرب

اكتشاف "سمة خاصة" لا توجد إلا في أدمغة "عباقرة الموسيقى"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab