رسوم تلقائية فرعونية في شوارع القاهرة تثير الإعجاب بدقّتها
آخر تحديث GMT11:09:09
 العرب اليوم -
تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128 بري يرفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد الفشل بانتخاب جوزيف عون من الدورة الأولى البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى من التصويت بدء فرز أصوات النواب في الدورة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية
أخر الأخبار

وثّقها الفوتوغرافي أحمد حامد في معرض يضم 17 صورة

رسوم تلقائية "فرعونية" في شوارع القاهرة تثير الإعجاب بدقّتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسوم تلقائية "فرعونية" في شوارع القاهرة تثير الإعجاب بدقّتها

رسوم تلقائية وثّقها الفوتوغرافي أحمد حامد
القاهرة - العرب اليوم

خلال زيارته المتكررة للمتحف المصري بالتحرير، كان المصور الفوتوغرافي أحمد حامد، يتوقف طويلًا أمام لوحة "إوز ميدوم" الشهيرة، يتأمل تفاصيلها الدقيقة، ويحاول فك رموزها، والمعنى الخفي الذي كان يقصده الفنان المصري القديم من خلال تلك الأشكال والرسومات، وبدون سبب معروف، أسرته اللوحة الفرعونية التي تعود لعصر الأسرة الرابعة، وتصور ثلاثة أزواج من الإوز المصري تتغذى على الحشائش، لونت بدراجات بنية وخضراء وزرقاء، بواسطة ألون طبيعية، وعُثر على هذه اللوحة بواسطة بعثة حفائر أجنبية خلال القرن التاسع عشر.

شغف حامد بلوحة "إوز ميدوم" التي اشتهرت أيضًا باسم "موناليزا الفن المصري القديم"، كان الدافع وراء الاهتمام برسومات مشابهة لإوز رسمها فنان فطري، يفضل عدم الإفصاح عن هويته، بحي مساكن زينهم الشعبي (وسط القاهرة)، وسجل حامد تفاصيلها بعدسته عبر 17 صورة، عرضت أمس بمعرض فني بقاعة "مركز تضامن" بالقاهرة.

تظهر اللوحات رسومات على الجدران باستخدام مادة الجير الأبيض مع لمسات من الأسود باستخدام مادة الفحم، مع عبارات شعبية تحمل الدعاء والتهنئة والتحلي بالصبر.

الإوز هو الثيمة الرئيسية لتلك الرسومات، بتفاصيل غير متكلفة، كما تظهر أيضًا رسومات لجمال وأغنام، وأحصنة، ووجوه لأناس بملابس شعبية، ملامحهم محايدة بين الفرح والحزن.

تشي الرسومات المتعددة على الجدران برهافة ذوق صاحبها الذي يعرف تمامًا ما يفعله، ويختار الحوائط التي يرسم عليها بدقة، من حيث اللون والملمس والمساحة، فالحوائط، المحترق نصفها باللون الأسود، يرسم عليها باللون الأبيض، والحوائط البيضاء الجيرية الخشنة يرسم عليها باللون الأسود، وفي كل الحالات تثير لوحاته جوًا من البهجة تضاهي بساطة المباني بمنطقة زينهم.

الصدفة وحدها هي التي قادت حامد لاكتشاف رسومات هذا الفنان الفطري، بحكم عمله الصحافي، ثم أصبح يمر منها بشكل شبه يومي لإعادة اكتشافها كمنطقة زاخرة بمفردات الثقافة الشعبية، من ضمنها رسومات الحوائط لأشكال من الإوز.

كانت لوحات "إوز زينهم"، كما يطلق عليها حامد، منتشرة على الجدران، باللون الأبيض والأسود، وبتفاصيل غاية في الدقة، قريبة الشبه بتفاصيل لوحة "إوز ميدوم" التاريخية، ما دفع حامد إلى البحث عن ذلك الفنان المجهول لثلاثة أشهر كاملة، توطدت خلالها علاقته بالحي الشعبي الذي يختلف تمامًا عن حي الدقي الذي يقطن به، ونجح حامد في الوصول إلى الفنان المجهول، يقول حامد لـ"الشرق الأوسط": "وجدته رجلًا خمسينيًا بسيطًا وزاهدًا، قليل الكلام ولا يهتم بحفظ أعماله الفنية"، أقنعه حامد بتصوير لوحاته، وعرضها في معرض فني، لكن الفنان اشترط عليه عدم ذكر اسمه أو تصوير وجهه.

صاحب حامد الفنان في رحلاته اليومية، وتعرف على تقنياته في الرسم، وكان حامد يسارع بتوثيق رسومات هذا الرجل بعدسته، خوفًا عليها من المحو، خصوصًا وأن الفنان يستخدم مواد رخيصة الثمن لا تثبت على السطح طويلًا.

حاول حامد مساعدة الفنان التلقائي في نشر فنه، لكن صاحب لوحات "إوز زينهم"، رفض الأمر تمامًا، يقول حامد لـ"الشرق الأوسط": "كان يرسم وقتما يحلو له، على السطح الذي يراه مناسبًا، مثل الحوائط والأرصفة، حتى زجاج العربات القديمة التي تغطيها الأتربة".

أظهر الفنان التلقائي والفطري ثقافة واسعة، وعمقًا فلسفيًا، خلال حديثه مع حامد، فيما كان يشعر حامد دائمًا بأن ثمة سرًا ما يخفيه هذا الرجل الذي يبدو، كما لو أنه تعرض في حياته لنوع من المأساة جعلته زاهدًا لا يهتم بغده، ويكتفي بالوحدة ورسم الإوز على الجدران، دون تفسير لكل ما يفعل.

قد يهمك أيضًا

معالم القاهرة الأثرية إلهام العدسات رغم آلاف اللقطات الفوتوغرافية

لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين وهمومهم في 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم تلقائية فرعونية في شوارع القاهرة تثير الإعجاب بدقّتها رسوم تلقائية فرعونية في شوارع القاهرة تثير الإعجاب بدقّتها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab