تعرّضت لوحة جديدة للفنان بانكسي كٌشف عنها لمناسبة عيد الحب في بريستول في جنوب غرب إنجلترا، لعملية تخريب وفق صور يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر الفنان على حسابه في تطبيق إنستغرام صورتين لعمله الجديد، وهو عبارة عن طفلة بيدها مقلاعًا مصوبًا نحو كومة زهور حمراء فوقها وكأنها فجّرتها، مرسومةً على جدار منزل في مدينة بريستول.
وبذلك تثبّت سكان المدينة أن الفنان المجهول الهوية هو فعلًا خلف العمل الذي ظهر في شوارعهم، لكن اللوحة تعرضت للتخريب منذ ذلك الحين، إذ أظهرت صور عدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عمل بانكسي وقد رسم عليه ببخاخ وردي قلبًا مع عبارة "حمقى بي بي سي".
ومطلع ديسمبر الماضي، خرّب عابر جدارية لبانكسي في برمنغهام (وسط إنجلترا)، فأضاف أنفًا أحمر إلى رسم غزالين يجران مقعدًا ينام عليه رجل مشرّد، ويهدف هذا العمل إلى تسليط الضوء على مسألة المشردين في المملكة المتحدة وقد سيّج بالزجاج بعد ذلك الحادث.
وسبق أن تحطمت لوحة بانسكي "الفتاة والبالون" من تلقاء نفسها بعد بيعها في لندن، في أكتوبر الماضي بصالة سوذبيز الشهيرة للمزادات.
وقالت دار المزادات الشهيرة، إن اللوحة التي تعد أحد أشهر أعمال بانكسي خرجت عن إطارها مرورًا بآلة لتمزيق الورق مخبأة داخل الإطار في الوقت الذي هوت فيه المطرقة لتعلن بيع اللوحة بسعر تجاوز المليون دولار (1.37 مليون دولار).
ويبدو أن بانسكي كان يريد بالفعل تحطيم اللوحة تمامًا، وفق ما أعلن بنفسه في شريط مصور نشر على مواقع الإنترنت، لكن عملية التحطيم لم تتم بالكامل.
وأثارت الواقعة جدلًا وتخمينات حول هوية بانكسي، ومن هي الشخصية الحقيقية التي تختفي وراء فنان الشوارع؟ وهو سؤال ظل بلا إجابة طوال أكثر من ربع قرن، وإن لم يخل الأمر من كل أنواع الإشاعات حول شخصية الفنان البريطاني: هل هو عضو في فريق غنائي؟ أم شخصية نسائية تتخفى خلف شخصية رجل؟ كل ما يعرف هو أن بانكسي وصل إلى لندن عام 1990، واشتهر بأعماله المثيرة للجدل لما تتضمنه من نقد اجتماعي صريح فضلًا عن إدانته للحروب والنزعات الفاشية ومجتمع الاستهلاك، وحصار غزة وغيرها من القضايا الإنسانية.
ومن أشهر رسومات الغرافيتي التي لاتزال باقية في لندن بالقرب من هايد بارك تحمل شعار "تسوق حتى تسقط" ويصور سيدة تسقط في الفراغ مع عربة جرّ للتسوق.
كما عتقد الكثيرون أن بانكسي رجل في الأربعين من عمره من بريستول ومنذ عام يؤكدون أن اسمه الحقيقي روب، وذلك بعد الحملة الترويجية التي دشنها منسق الأسطوانات (الدي جي) الشهير جولدي في إحدى الحفلات حينما قال: أعتقد أنه فنان رائع، ليفتح بذلك الباب أمام تخمينات أخرى أن اسمه قد يكون روب ديل ناجا أو روبين جانينجام.
والأول من بريستول وهو مطرب بفريق ماسيف أتاك (أو هجوم عنيف).
وفي عام 2016 قام الصحافي الفني كريج ويليامز بعمل ريبورتاج صحافي نشره على مدونته جمع فيه البراهين المزعومة التي تؤكد فرضية أن ديل ناجا هو بانكسي، زاعمًا وجود رابط بين تواريخ جولات فريق (هجوم عنيف)، وظهور جداريات بانكسي في جميع أنحاء العالم.
كما شهد عام 2010، تقديم فيلم وثائقي عن بانكسي بعنوان "الخروج عبر محل الهدايا"، ورشح للحصول على الأوسكار، والعمل محاكاة ساخرة تدور حول إعادة نسخ الأعمال الفنية وتدني الإبداع لمصلحة الربح التجاري.
قد يهمك أيضًا
الرياض تستضيف "فن بانكسي ـ بلا حدود" للمرة الأولى في الشرق الأوسط
أكثر من 30 لوحة من مجموعة "نجد" الأسطورية في مزاد في لندن
أرسل تعليقك