البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة زها حديد وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها
آخر تحديث GMT22:17:10
 العرب اليوم -

انها الشاهدة الوحيدة الصادقة على تاريخ الحضارة والأماكن

البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة "زها حديد" وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة "زها حديد" وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها

أمسية رمضانية بعنوان "تصاميم ولا في الأحلام"
بغداد – نجلاء الطائي

أقام قصر الثقافة والفنون في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة، أمسية رمضانية بعنوان "تصاميم ولا في الأحلام"، بالتعاون مع منتدى الثقافة في البصرة. تحدث فيها المهندس الاستشاري العراقي الدكتور هاشم الموسوي عن أهم التصاميم المعمارية للعراقية الراحلة زها حديد مع عرض فيلمين عن أهم أعمالها في العالم.

 وقال الموسوي" نحن معشر المعماريين، ندعي بأن العمارة هي الشاهدة الوحيدة الصادقة على تاريخ الحضارة والأماكن التي يعيش فيها البشر، فهي تؤرخ حياتهم وعاداتهم وطقوسهم وأسلوب معيشتهم، وتمثل التقنيات العلمية والإنشائية التي توصلوا إليها في تلك الحقب التاريخية.

 وأضاف الموسوي: إذا كان المعماريون طوال تبدل الحضارات وتطورها، قد درسوا أسرار الكون وتنوعاته، من خلال تراكم معرفي، وحللوا بواسطة علوم عصرهم الفورمولوجية متطلبات المكان والزمان، وتأثيرات العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية على مجتمعاتهم، وبذلك أبقوا عمائرهم كبصمات إبداعية وشواهد على الحضارات التي عاشوها ولكن امرأة من شرقنا العربي تمكنت من اجتياز عوائق كبرى في وجه أي امرأة سبقتها في تاريخ البشرية، فاستطاعت أن تنظر بعينٍ مُتفحصة إلى المستقبل وعالمه الرقمي، وتعانق صُبحه الفيزيائي والحضاري لتكتب تاريخ العالم المعماري الحديث المليء بالدلالات والتمازج بين الفن والعلم الهندسي.

 وبين الموسوي" توجد إمبراطورة واحدة فقط في تاريخ البشرية من بين كل هؤلاء الأباطرة، احتلت كل قارات العالم دون سفك دماء". وإجلالاً لها شَهِدَت، وشيّدت لها الدول من شرق المعمورة إلى غربها صروحاً حضارية، كانت تقوم هي بنفسها بوضع تصاميمها، مُشيرةً إلى أنّ امرأةً عراقية آتية من بلاد ما بين الرافدين، وضعت تصميماتها على خارطة العالم، وختمت ختمها واشتهر اسمها لدى كل شعوب الأرض، أكثر من اسم أي قائد، أو مُفكّر أو شاعر، أو فنان عراقي تعرفه الشعوب، تلك هي المفكرة الفذّة والمعمارية العراقية، الأسطورة، زهاء حديد.
 وأوضح الموسوي" أود القول إن استقبال هذه الإمبراطورة عندما دُعيت إلى أثينا، وجد منظمو الدعوة أن أكبر قاعات هذه الدولة العريقة لم تكن تسع الجماهير المتعطشة للقاء زهاء حديد".

فأقيم حفل استقبالها في ملعب رياضي كبير، لتُلقي فيه محاضراتها وبوجود شاشات العرض الضخمة التي غطّت جوانب كل الاستاد الرياضي وفي مقابلة تلفزيونية لها، كانت تتحدث عن الدعوة التي تلقتها من اليونان لإلقاء محاضرة للتعريف بفنها المعماري، ذكرت قائلة: "كنت متوجسة بأنني لم أكن معروفة هناك، لكني تفاجأت بأن الراغبين في حضور محاضراتي بلغ الآلاف، مما أضطر منظمو المحاضرات إلى أن يعقدوا ذلك في ملعب لكرة القدم وكانت الشاشات الكبيرة موزعة على أرجاء الملعب".

وأشار الموسوي" بدأ أول نبوغ لها عندما أسست مع جماعة من المعماريين حركة جديدة سُميت آنذاك بالعمارة التفكيكية وهو اتجاه ينطوي على تعقيدٍ عالٍ وهندسة غير منتظمة، كما أنها استخدمت الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط تُمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة وجريئة وقد ظهر هذا الاتجاه في عام (1971م) ويُعد من أهم الحركات المعمارية التي ظهرت في القرن العشرين.

ويدعو هذا الاتجاه بصفة عامة إلى هدم كل أسس الهندسة الإقليديسة "نسبة إلى إقليدس، عالم الرياضيات اليوناني"، من خلال تفكيك المنشآت إلى أجزاء. ورغم الاختلاف والتناقض القائم بين رواد هذا الاتجاه إلا أنهم يتفقون في أمر جوهري وهو الاختلاف عن كل ما هو مألوف وتقليدي وفقاً لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زهاء حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث (New Constructivism) وقد ارتبط هذا الاتجاه أيضاً بأعمال ريم كولاس، وتتلخص رؤيتهم للتفكيك في تحدي الجاذبية الأرضية من خلال الإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة. مع التأكيد على ديناميكية التشكيل، حتى أنه أطلق على أعمال زهاء حديد اسم (التجريد الديناميكي).

 وتطرق المحاضر إلى أهم الجوائز التي نالتها المعمارية الراحلة، والمراكز التي تسنمتها خلال مسيرة حياتها العملية. وحضر الندوة عدد كبير من مثقفي البصرة من الأدباء والفنانين والأكاديميين وطلبة الأقسام المعمارية في جامعة البصرة وفي الكليات الأهلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة زها حديد وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة زها حديد وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab