الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية
آخر تحديث GMT20:51:45
 العرب اليوم -

بعد أن أصبحت مهدّدة بالخروج من لائحة "يونسكو" لمواقع التراث العالمي

الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية

الأهوار والمدن الاثرية
بغداد - نجلاء الطائي

أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فرات التميمي أن عدم تأمين الأموال اللازمة لمشروع إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي البالغة خمسة مليارات دينار عراقي (نحو 6 ملايين دولار) سيجهض جميع الجهود في هذا الاتجاه، في وقت كشفت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، اليوم الجمعة، أنها استطاعت أن توفر 80 مليار دينار في الموازنة الاتحادية لعام 2017 لتطوير الأهوار والمدن الأثرية التي تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي.
 
وذكر التميمي "طالبنا بتخصيص خمسة مليارات دينار عراقي من أجل إنجاز ملف إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي٬ لكن لم يتم تخصيص هذا المبلغ في الموازنة". وقال إن "العراق أمام التزام دولي مع "اليونيسكو" وعدم توفير المبالغ سيخل بهذا الالتزام٬ ومن الممكن أن تخرج الأهوار لائحة من التراث العالمي في حال الإخلال، ومن جهتها قالت رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية ميسون الدملوجي في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنه "بالرغم من التقشف وتقليص المصروفات في الموازنة الاتحادية لعام 2017 استطاعت لجنة الثقافة والإعلام النيابية وبمساعدة اللجنة المالية البرلمانية وعدد من الشخصيات الوطنية في مجلس النواب الموقر أن توفر مبلغًا قيمته 80 مليار دينار لتطوير الأهوار والمدن الأثرية التي تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي".
 
وأشارت الدملوجي إلى "توفير مبلغ في الموازنة الاتحادية لدعم الدراما لما لها من أهمية في الحرب على التطرف وبناء المجتمع واستثناء الهيئة العامة للآثار والتراث من حذف العقود الخاصة بحمايات المواقع الأثرية وكان للجنة الثقافة والاعلام النيابية دور في تعزيز موارد وزارة الثقافة وشبكة الإعلام العراقي المرتبطتين باللجنة وضمن نطاق محدود". وأضافت رئيسة اللجنة ان "لجنتها لعبت دورًا في تعديل النص الذي يلزم رؤساء الممثليات والبعثات العراقية من العاملين في المنظمات الدولية من العودة الى العراق وتركت للحكومة والوزارات المعنية تقدير الضرورة".
وبيّنت الدملوجي أن "طموح لجنة الثقافة والإعلام النيابية يفوق بشكل كبير ما حققته في مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2017 إلا أن ظروف العراق الصعبة ولاسيما تكاليف المعارك التي يخوضها شبابنا الأبطال ضد التطرف لتحرير محافظاتنا من "داعش" ودعم النازحين والأرامل والأيتام وأهالي الشهداء الأبرار كان لها الأولوية في القرار والتصويت". وصوّت مجلس النواب في جلسته الاعتيادية٬ الأربعاء٬ على قانون الموازنة العامة لجمهورية العراق للسنة المالية 2017. وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) قررت إدراج منطقة الأهوار الوسطى والأهوار الجنوبية٬ ومواقع أور وأريدو والوركاء٬ ضمن لائحة التراث العالمي لعام 2016.
والأهوار هي أكبر نظام بيئي لا مثيل له في الشرق الأوسط وغربي آسيا بمسطحاته المائية العذبة الممتدة على ثلاث محافظات عراقية جنوب العراق هي ميسان٬ ذي قار٬ والبصرة٬ بين نهري دجلة والفرات على مساحة تقدّر بنحو 16 ألف كيلو متر مربع تفوق مساحة لبنان. وعلى مدى هذه المساحة٬ يؤمن هذا النظام البيئي الفريد الحياة لما يقارب 81 نوعا من الطيور٬ منها طائر الثرثار العراقي وطائر المغرد لقصب البصرة٬ كما تعتبر محطة توقف مهمة للطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا٬ بالإضافة إلى أنواع نادرة من أسماك الماء العذب والحيوانات البرية والأبقار ومن الطبيعي أن يوفر هذا التنوع البيئي أيضا الظروف الملائمة لمهنة أهل الأهوار الأساسية وهي زراعة العديد من المحاصيل٬ التي تحتاج ري غزيرا مثل الرز والتبغ والقصب البردي٬ الذي يبنون به بيوتهم كما بناها أجدادهم السومريون قبل خمسة آلاف عام.
 
وتتميّز الأهوار بمنازلها المبنية من قصب البردي٬ التي تسبح وسط المياه وتحتوي على حياة متكاملة ويعتمد سكانها في غذائهم بصورة أساسية على الأسماك وتربية الجاموس، ولا يأتي احتفاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab