أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها
آخر تحديث GMT06:13:39
 العرب اليوم -

وُجدت في مصر وتحتوي على جمجمة وعظام ودعامات خشبية

أول دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة" يكشف اسرارها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أول دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة" يكشف اسرارها

أول دراسة بالأشعة على «مومياء فرعونية مركبة»
القاهرة _ العرب اليوم

اهتم العلماء بالمومياوات البشرية منذ أوائل القرن الثامن عشر، ولكن التقنيات التي كانت متاحة وقتها لم تكن تسمح لهم بالكشف عن بعض الأسرار، وهو ما أصبح متاحا الآن، وإذا كانت المومياء تعني وجود جثة، فإن التقنيات الحديثة كشفت عن نوعين، أحدهما يسمى "المومياء المركبة"، والآخر "المزيفة"، ولكن لم تتطرق أي دراسات من قبل إلى وصف تفصيلي لهذه المومياوات، والتي يحتوي نوعها الأول على عظام بشرية أو أجزاء من أجسام بشرية أو ضمادات من الكتان في شكل الأجزاء المفقودة من جسم الإنسان، بينما تكون "المزيفة" عبارة عن مزيج من العظام البشرية والحيوانية، أو لا تحتوي على عظام على الإطلاق.

وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من المجلة الدولية لهشاشة العظام، كشف الفريق البحثي من مركز أثينا الطبي في ماروسي باليونان، عن حالة فريدة لمومياء مركبة، خضعت لتصوير مقطعي محوسب (CT) كشف عن بعض أسرارها، لتكون هذه هي المرة الأولى التي تدرس فيها مومياء بشرية مركبة باستخدام هذا النوع من التصوير.

والمومياء التي خضعت للدراسة هي جزء من مجموعة مصرية تم التبرع بها للمتحف الأثري الوطني بأثينا اليونانية خلال القرن التاسع عشر، وتم العثور على المومياوات من هذه المجموعة خلال الحفريات في أخميم (مقبرة الحواويش، في بانوبوليس القديمة) في (صعيد مصر).

وفحصت 5 من هذه المومياوات بالأشعة المقطعية عام 2016، كجزء من مشروع أبحاث المومياء المشترك للمتحف الأثري الوطني، والمعهد الهيليني لعلم المصريات، ومركز أثينا الطبي.

ووفقًا للنقوش الهيروغليفية على التابوت، فإن هذه المومياء الخاصة كانت لرجل اسمه ثاو، ابن إياه (الأب) وإيه (الأم)، ويعود تاريخه إلى الفترة المبكرة إلى منتصف العصر البطلمي (304 - 150 قبل الميلاد).

وبينما كانت المومياوات الأربع الأخرى التي تم فحصها في هذا المشروع من نوعية المومياوات التقليدية، فإن المومياء موضع الدراسة التي خضعت للتصوير المقطعي المحوسب كانت من النوع المركب.

وكشف التصوير عن عدم وجود جثة، وكانت المومياء عبارة عن جمجمة وعظام تم ترتيبها ودعمها بعصي خشبية، وكانت تخص شخصا بالغا، وتكشف مميزات الجمجمة عن أنها تخص ذكرا، وكانت بعض أسنان الفكين مفقودة، والأسنان المتبقية في حالة جيدة بشكل عام مع تآكل خفيف فقط في بعضها.

وكشف التصوير أيضًا عن أن غالبية العظام كانت متوافقة تقريبًا مع المنطقة التشريحية التي تنتمي إليها، وهناك عظام مفقودة، واستخدمت العصي الخشبية لدعم العظام، واستخدمت العصي الخشبية الأقصر ربما لمحاكاة شكل القدمين، وتشير العظام إلى معاناة صاحبها من أحد أشكال هشاشة العظام.

وأرجع الباحثون هذا النوع من التحنيط لأسباب روحية، دون أن يكشفوا عن تفاصيل هذه الأسباب، ولكن كاتب علم المصريات بسام الشماع، يشير في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الاحتمال الأقرب للمنطق، هو أن تكون أجزاء من الجسد فقدت، بشكل يستحيل معه التحنيط التقليدي.

ويشير الشماع إلى احتمالية أن يكون البعد الاقتصادي حاضرا في التفسير، وهو ما يظهر بشكل واضح في مومياوات الحيوانات التي كان يتم تقديمها كقرابين، حيث كان البعض يقدم مومياء على شكل الحيوان، وليس الحيوان نفسه. ويضيف: "عندما تعرف أن سيدة قامت بتحنيط غزالة، في وقت عجز فيه آخرون عن تحنيط قطة، ويلجأون لمومياء مزيفة، فهذا يشير إلى أهمية البعد الاقتصادي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- العلماء يكتشفون مومياء عمرها 3800 عام لامرأة مصرية

- "إنشينت أوريجنز" يؤكد أن الفراعنة أول من اكتشف كروية الأرض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:58 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر

GMT 04:35 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية
 العرب اليوم - ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 01:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 17:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غيابات ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب

GMT 13:48 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يعلن تفاصيل إصابة البرازيلي رودريجو

GMT 01:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواعظ ماكرون اللبنانية

GMT 17:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال الإسرائيلى يحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة

GMT 02:51 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يعلن أن "حزب الله" كان يحضّر لـ"غزو" إسرائيل

GMT 11:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ماركوس راشفورد يطلب الرحيل من مانشستر يونايتد

GMT 15:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن إحراق دبابتين إسرائيليتين

GMT 13:21 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكورالمنزل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab