علي بني صدر يعتمد على الحركة المستمرة في أعمال تنبض بالحيوية
آخر تحديث GMT11:31:17
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

يقيم معرضًا لأعماله في غاليري “ثاديوس روباك” في باريس

علي بني صدر يعتمد على الحركة المستمرة في أعمال تنبض بالحيوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علي بني صدر يعتمد على الحركة المستمرة في أعمال تنبض بالحيوية

علي بني صدر أمام أحد أعماله في «غاليري ثاديوس روباك»
واشنطن - العرب اليوم

يجلس الفنان الأميركي إيراني الأصل، علي بني صدر، بهدوء في انتظار بداية الحوار معي في أحد مطاعم “غراند باليه” (القصر الكبير) في باريس، الحديث معه شيق ومليء بالمعاني والأفكار والذكريات والفن البحت الذي يأخذك معه إلى أعماق الفنان، لنستكشف كيف تكونت الرؤية الفنية المدهشة التي تميز لوحاته.

بني صدر موجود في باريس لحضور افتتاح معرضه السادس مع غاليري “ثاديوس روباك” تحت عنوان “الفوضى المنظمة”، ووجد الفرصة أيضًا للتجول في صالات عرض كعرض “فياك” للفنون الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة الفرنسية.

بداية، علي بني صدر ينتج اللوحات المرسومة بألوان الزيت أو بالفحم، وهو أمر يميزه عن غيره من الفنانين المعاصرين الذي اتجهوا لأشكال أخرى من التعبير الفني مثل “الفيديو آرت” والأعمال المفاهيمية. في لوحاته دائمًا هناك حركة مستمرة، زحام من شخوص وأشكال وضربات فرشاة قصيرة أو طويلة، محملة بالألوان، أجدني أسأله عن الشعور الذي يراودني عند رؤية لوحاته بأني أشهد نوعًا من الانفجار الذي سرعان ما يخفت لينتهي بلون واحد هادئ مثل اللون الأزرق. يجيب بهدوء ليزيد حيرتي: “هل يمكنك رؤيتها كحالة هدوء تنتهي بعاصفة أو انفجار؟ أو ربما هي دائرة من الحركة والهدوء، فأنا لا أفكر في الخطوط المستقيمة”.

في كل الحالات، لا يمكنني إلا التوقف أمام لوحاته، التي يعرض لي بعضًا منها على هاتفه، وكأنما هناك أصوات عالية تتمازج ما بين الشخوص المختلفة التي يمكننا تبين ملامحها، أو حتى خطوطها العريضة، هل نرى هنا رجلًا يمسك بيده ما يشبه العصا؟ أم هل هذا رسم لطفل يقف أمام ما يشبه حطامًا ودمارًا؟ كل ذلك ممكن، فالفنان الذي ولد في إيران، وعاش فيها طفولته المبكرة، قبل أن يغادرها لنيويورك، حيث يعيش الآن، عاصر الكثير من الأحداث في وطنه الأم، ممثلة في الثورة الإسلامية والحرب الإيرانية العراقية.

يذكر في أحد أحاديثه التلفزيونية أن أعماله تعبر عن الأصوات التي عاصرها، وتساعده في تكوين لوحاته، وفي اختيار الألوان. وربما يمكن فهم الارتباط بين الأصوات والأشكال لدى الفنان، إذا عرفنا أنه يعاني من حالة طبية تربط بين أكثر من حاسة، وفي حالة فناننا هنا، فالارتباط لديه بين المسموع والمرئي. يذكر تأثير صافرة الإنذار وأصوات الانفجارات ضمن العوامل التي ترسخت في ذاكرته، يذكر أيضًا تأثير ارتجاج الأرض جراء الانفجارات، ونتيجة القصف الجوي، ويقول إن الطريقة الوحيدة التي كان يمكنه بها فهم ما يدور حوله، أو حتى التعامل معه، كانت عن طريق الرسم.
 
وربما هنا يمكننا رؤية كل تلك الألوان والشخوص وحركات الفرشاة كتعبير عن تلك الأصوات، هل تشبه تلك الخطوط المتقاطعة، في فوضى جميلة مقلقة، تأثير الانفجارات على الأرض؟ في أحد لقاءاته الصحافية قال إن ذكرياته أثناء حياته في إيران كانت خليطًا من الصور؛ نصفها مجرد، ونصفها الآخر أشكال يمكن تحديدها.

أسأله عن تحضيراته لعملية الرسم، هل هناك طقوس لعمله؟ ويجيبني بقوله “أنا لا أحضر ما أريد رسمه، أضع ما يدور بذهني في اللوحة، وحتى الأشخاص الذين ترينهم، أو يمكنك تحديد خطوطهم العريضة في اللوحات، هم أقرب للإشارات منهم للأشخاص الفعليين، فقط هياكل لأشخاص، قد يكونون أشخاصًا من الحقيقة أو خيالًا لشخصيات مستقبلية”.

لبني صدر نظرية خاصة في تكوين موضوعاته، يرى اللوحة وكأنها خشبة مسرح تتفاعل عليها شخصيات الممثلين، التي تتفاعل بدورها مع الألوان ومستويات الرؤية ما بين القريب والبعيد. في لقطة من أحد الأفلام الوثائقية، نراه وهو يدور في شوارع نيويورك بحثًا عن الإلهام، أو عما يشد بصره، يتوقف أمام باب حديدي بثنيات عرضية مثل أبواب المحلات، يقف قليلًا، ويلتقط صورة له، ولاحقًا نرى أنه استخدم تلك الخطوط في إحدى لوحاته شارحًا أنها تمثل حاجزًا ما بين مقدمة اللوحة وما خلفها.

في معرضه بغاليري “ثاديوس روباك” بباريس، يقدم الفنان عددًا من أعماله المميزة بضربات فرشاته التي تتحرك بعنفوان، لتخلق الانفجارات، وأيضًا الهدوء والفوضى المعبرة بجمال وعمق. يقول في تقديمه للعرض: “عندما أبدأ في رسم إحدى لوحاتي أعتمد دائمًا على صوت داخلي، بمجرد أن أضع الفرشاة على القماش يبدأ الصوت، وأشرع في تكوين العمل معتمدًا على الأصوات التي أسمعها خلال الرسم. (الأصوات) هي القوة التي تقف خلف اللوحة وتمنحني القدرة لتكوين عناصرها، وتجمع بين عناصر العمل كلها”.

في “الفوضى المنظمة”، يقدم بني صدر مجموعة من الأعمال الجديدة التي تعبر عن حالة عدم الاستقرار في العالم الآن، وإن كانت لا تعتمد على التشخيص، أو حتى على التجريد المطلق. في لوحاته تنطق الأسطح القلقة، وتتعاكس مع المساحات الهادئة، خالقة مناطق من اللوحة، حيث يسود النظام والهدوء يعبر عنها بضربات فرشاة واثقة وثابتة، لتواجه أجزاء أخرى تتسم الحيوية، وكما يشير عنوان المعرض “الفوضى المنظمة”، فالفنان يحاول من خلال لوحاته أن يفهم الفوضى الكامنة في العالم.

يتحاشى بني صدر التركيز على جانب معين في تشكيل اللوحة، فلا يوجد هنا عامل أساسي أو شخصية بارزة، وإنما نجد أن أشخاصه وأشكاله في حركة مستمرة تتداخل وتتماوج، وتغلب على بعضها الآخر، ولعل تلك الحركة المستمرة هو ما يخلق الطاقة التي تتفجر من اللوحات، وتجذب الناظر ليقع في أسرها محاولًا حل أسرارها.

يذكر بني صدر أنه يتعامل مع لوحاته من منظور عين الطائر، من أعلى يرى العالم وينقل رؤيته على اللوحة، لتخرج لنا بتموجات من الأشكال والألوان والخطوط يجب الوقوف أمامها لفترة من الوقت لتفكيك ذلك العالم العبقري والمجنون الذي يقبع داخلها.

قد يهمك أيضًا

وزير الثقافة القطري يلتقي وفدًا من مؤسسة القصر الكبير الفرنسية

غاليري "لمسات" ينظم معرض "إبداعات امرأة عربية" لـ 6 فنانات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي بني صدر يعتمد على الحركة المستمرة في أعمال تنبض بالحيوية علي بني صدر يعتمد على الحركة المستمرة في أعمال تنبض بالحيوية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab