فيلم الجدار الأخير يشارك في مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

حاز على الجائزة الأولى لأفضل فيلم قصير في مهرجان شاندلار السينمائي في أميركا

فيلم "الجدار الأخير" يشارك في مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم "الجدار الأخير" يشارك في مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية

فيلم الجدار الأخير للمخرج حيدر الجزائري
بغداد – نجلاء الطائي

شارك العراق، ضمن النسخة الجديدة من مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية، بفيلم الجدار الأخير للمخرج حيدر الجزائري، والذي يندرج ضمن الأفلام القصيرة.

فيلم الجدار الأخير يشارك في مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية

وتدور أحداث فيلم الجدار الأخير والذي تبلغ مدته 20 دقيقة في غرفة ريفية لأم عراقية شيدتها لكي تزوج ابنها، حين اخترق تنظيم داعش الحدود العراقية وأصبح على تخوم مدن عراقية كثيرة مقترباً من المدينة التي يسكنها، فأحس الابن أن مقاومة الحركات المتطرفة واجب وطني، وبدونه سوف تسقط مدن عراقية كثيرة، فيلتحق بالمقاومين ويصاب في كتفه بشظايا كان لا بد من أن يخسر يده لكي يسلم جسمه من الأذى، لكنه يرفض أن تقطع يده وهو يعاني بين حلم الزواج وحلم الدفاع عن الوطن، ويريد أن ينجز الجدار الأخير لغرفة الزوجية، يتوصل الأطباء إلى إمكانية إجراء عملية وفيها نسبة ضئيلة من النجاح خشية أن يسري التسمم إلى جسمه ويخسر حياته، وبعد نجاح العملية يذهب سعيداً إلى بيته لكي ينجز بناء الجدار الرابع لغرفة الزوجية، فيحصل انفجار في المنطقة وتنطفئ الأحلام!

وأوضح المخرج حيدر الجزائري: "لقد غطت أكاديمية السينما في هولندا "أكاديمية الملك وليام جامعة روتردام" جانباً هاماً من متطلبات الإنتاج وكذلك العمليات الفنية اللاحقة، إذ لم تكن الأكاديمية تعتقد بأنني سوف أسافر للعراق لتصوير الفيلم في مواقعة الحقيقية"، مضيفًا: "كان يمكن أن أدخل البلاتو وأنفذ المشاهد في هولندا، لكنني من أجل صدق الواقع كنت مصراً للذهاب إلى العراق، ولكي يحقق طالب سينما مثلي فيلماً بعشرين دقيقة وهي مدة زمنية غير قليلة، وفي ظروف فنية وإنسانية صعبة، تفرض علي دفع مبالغ للممثلين وفي الأقل توفير الطعام والتنقلات لهم ونقل المعدات في مواقع تصوير متباعدة عن بعضها، بينما لو صورت الفيلم في هولندا لما تحملت هذه الكلفة الإنتاجية في التنقلات والطعام، هذه مشكلة حقيقية تضاف إلى المشاكل الاجتماعية".

ومن المشاكل التي واجهت تجربة المخرج أضاف حيدر الجزائري: "عندما ذهبت إلى العراق ومع كل معاناة الوصول عن طريق دولة الكويت ومعي معدات التصوير، باشرت ببناء البيت وتصوير البناء وهو ضمن سياق الحدث في السيناريو، أدركت أهمية الواقع وانعكاسه على جماليات الفيلم وصدق تعبيره، ما لا يستطيع الديكور خارج وطن الأحداث تحقيق هاتين الميزتين "الجمالية وصدق التعبير"، ولكن بالمقابل كانت ثمة عوامل سلبية في التجربة، هذه السلبية تتمثل في العادات والتقاليد، وعلى سبيل المثال "من الطبيعي أن تكون العلاقة الإنسانية بين الأم وأبنها بطلي الفيلم أن يمسك أحدهما الآخر أو يلمس الشاب يد أمه، أن تعانقه أمه قبل الذهاب للمعركة" وهذا ما لا يجوز أن تحصل مثل هذه العلاقة على المستوى الاجتماعي حتى وأن كان على سبيل التمثيل، مما اضطرني ذلك أن أبحث عن أم ممثلة وابنها ممثل وأسند لهما الدورين حتى أستطيع ويستطيعان أن يتصرفا كأم وابن، ولو كان الابن ممثلاً والأم ممثلة وهي ليست أمه الحقيقة لتعذر علي تحقيق هذه العلاقة الإنسانية في الفيلم، كانت هذه العلاقة وإسناد الدورين إلى أم وابنها الممثل ساعدني أيضاً في حميمية العلاقة سينمائيا".

وتحدّث الجزائري عن المخاطر التي واجهتهم في التصوير قائلًا: "تمثلت بظروف الإرهاب وتوقعات هجوم الإرهابيين على أية منطقة يختارونها وبشكل خاص لو عرفوا بوجود تصوير فيلم ويتحدث عن الإرهاب ومقاومته، وبعد أن أنجزنا التصوير حصلت إنفجارات في المنطقة التي صورنا بها بالذات".

وبحسب رأي المخرج قاسم حول فإنه يقول : شاهدت مشاهد من الفيلم وشعرت بأن حيدر الجزائري مخرج واعد وأظن أن فيلمه فيه من المشاهد المؤثرة التي تتجاوز أفلام الأكاديميات التي تتسم عادة بالجانب التجريبي. أنها تجربة لمخرج محترف، ساعدته خبرته في المنطقة العربية وفي العراق وفي دبي في تأكيد حرفيته، ومن هذا المنطلق فإن أكاديمية الملك وليام السينمائية الهولندية فتحت له ولأول مرة أفق السفر وتصوير الفيلم كما لو كان فيلماً حرفياً وهو كذلك وأظن بأنه سوف يأخذ مكانته في مهرجانات السينما في العالم، ومن الملاحظ أن المخرج حيدر الجزائري عمل مساعد مخرج في قناة "سما دبي" لقرابة العام، وكان أحد مؤسسي القناة العراقية في مدينة البصرة بعد سقوط النظام السابق، اكتسب خبرة عملية أهلته كي يلتحق بأكاديمية الملك وليام الهولندية، ومؤهل لأن يخوض تجارب روائية كمخرج وأيضاً كمونتير.

وحاز فيلم الجدار الأخير على الجائزة الأولى لأفضل فيلم قصير في مهرجان شاندلار السينمائي في أميركا، وتم اختياره في قائمة أفضل عشرة مشاريع تخرج لعام 2016 من بين أكثر من 300 مشروع تخرج، كما ترشح الى جائزة دريمبل برايز 2016.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم الجدار الأخير يشارك في مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية فيلم الجدار الأخير يشارك في مهرجان الكاميرا العربية السينمائي في مدينة روتردام الهولندية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab