دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين كان بسبب الحظ السيئ
آخر تحديث GMT09:53:00
 العرب اليوم -

تسبَّب زواج الأقارب في انخفاض مُعدّلات المواليد بينهم

دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين كان بسبب "الحظ السيئ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين كان بسبب "الحظ السيئ"

احتفاء البشر البدائيين كان بسبب "الحظ السيئ"
لندن - العرب اليوم

وجدت دراسة حديثة أن البشر البدائيين انقرضوا منذ نحو 40 ألف عام، لمجرد أنهم كانوا "في المكان والزمان الخطأ"، بدلا من أن يتغلب عليهم "الهومو العاقل"، وتقول الدراسة إن النياندرتال أو الإنسان البدائي، انقرض بسبب الحظ السيئ وحده، واعتقد العلماء في السابق بأن عدد سكان النياندرتال كان صغيرا للغاية في الوقت الذي وصل فيه البشر المعاصرون من أفريقيا إلى أوروبا والشرق الأدنى، وهو ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن البشر المعاصرين فازوا في المنافسة على الموارد، وهو ما أدى إلى زوال البشر البدائيين.

وتشير نظريات أخرى إلى أن الضغط البيئي لتغير المناخ أو حتى الأوبئة ربما ساعدت على انقراض الإنسان البدائي، لكن الدراسة الحديثة تقترح أن البشر المعاصرين، الهومو العاقل، لا علاقة لهم بهذا الانقراض، حيث أوضح الفريق أن نسبة زواج الأقارب والتقلبات في معدلات المواليد والوفيات ونسب الجنس، كانت كافية لقيادة البشر البدائيين إلى نهايتهم.

وقالت كريستين فايسن، من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا: "القصة الأساسية تقول إن الهومو العاقل غزا أوروبا والشرق الأدنى حيث كان يعيش الإنسان البدائي، ثم بلغوا التعداد نفسه أو تفوقوا عليه"، وتوضح فاسين: "الاستنتاج الرئيسي لعملنا هو أن البشر المعاصرين لم يكونوا بحاجة لأن ينقرض البشر البدائيون، ولكن الاحتمال الأكبر أن حظهم كان سيئا للغاية".

ويتفق العلماء على نطاق واسع أن البشر البدائيين انقرضوا منذ نحو 40 ألف عام ، بعد أن هاجرت موجة من البشر المعاصرين من إفريقيا قبل ذلك بنحو 20 ألف عام، وظل السبب وراء موت البشر البدائيين، غير واضح.

ولاستكشاف ما حدد نهاية البشر البدائيين، أجرى العلماء نماذج لتعداد السكان لأكثر من 10 آلاف عام، مع الأخذ في الاعتبار ثلاثة عوامل مميزة، تتمثل في زواج الأقارب (الذي أضر بلياقة السكان)، وعامل معروف يسمى بتأثيرات Allee (والتي تحدث عندما يكون حجم السكان الصغير له تأثير سلبي على القدرة الإنجابية للأفراد)، فيما يتمثل العامل الثالث في التقلبات الطبيعية في معدلات المواليد والوفيات ونسب الجنس.

وأظهرت النماذج أنه من غير المرجح أن يكون موت الإنسان البدائي بسبب زواج الأقارب وحده، لكن اقترانه بتأثيرات Allee والتغييرات الطبيعية الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى الانقراض.
وتشير النتائج إلى أن انتقال الهومو جعل البشر البدائيين معزولين، وتركهم أكثر عرضة للموت بسبب العوامل الطبيعية التي لا علاقة لها بالمنافسة أو التفوق العددي، وإنما بندرة الموائل، بالإضافة إلى زواج الأقارب الذي نتج عنه انخفاض معدلات المواليد، وبالتالي، دفعت هذه العوامل مجتمعة النياندرتال إلى نقطة اللاعودة وأدت إلى زوالهم.

قد يهمك أيضًا

ولادة طفلين بدون عينين والتصاق الأنف بالشفاه بسبب زواج الأقارب

شكوك حول أسباب فناء البشر البدائيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين كان بسبب الحظ السيئ دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين كان بسبب الحظ السيئ



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:58 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 01:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 17:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غيابات ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب

GMT 13:48 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يعلن تفاصيل إصابة البرازيلي رودريجو

GMT 01:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواعظ ماكرون اللبنانية

GMT 17:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال الإسرائيلى يحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab