مهرجان مصري يعيد إحياء فن الأراجوز بطرق عصرية
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

يسعى في دورته الثانية لربط الدمية التراثية بالواقع

مهرجان مصري يعيد إحياء فن الأراجوز بطرق عصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهرجان مصري يعيد إحياء فن الأراجوز بطرق عصرية

فن الأراجوز
القاهرة - العرب اليوم

بمناسبة الذكرى السنوية لوضع دُمية الأراجوز على قوائم الصون العاجل باليونيسكو، وتخليداً لهذا الفن الشعبي الذي يمثل أقدم وأصغر مسرح عرفه الفنان المصري، يأتي تنظيم مهرجان الأراجوز المصري، في دورته الثانية، الذي تقيمه فرقة «ومضة» لعروض الأراجوز وخيال الظل، بالتعاون مع بيت السناري الأثري، التابع لمكتبة الإسكندرية، وعدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية المصرية.يسعى المهرجان عبر فعاليات دورته الثانية - التي تستمر حتى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي - إلى صون الأراجوز المصري، وإلقاء الضوء على هذا الفن كأحد عناصر التراث الإنساني، واستغلال النجاح الذي حققته الدورة الأولى من المهرجان العام الماضي في فتح الأفق أمام إبداع نصوص جديدة للأراجوز تجعله أكثر مواكبة للواقع، حيث تسعى الدورة الحالية إلى تقديم هذا الفن بطرق عصرية، قادرة على لفت انتباه الأجيال الحالية والمقبلة.

يقول مؤسس ومنظم المهرجان، الدكتور نبيل بهجت، رئيس قسم المسرح بجامعة حلوان، والمخرج المسرحي، ومدير ومؤسس فرقة «ومضة»: «بعد أن قمنا على مدار السنوات الماضية من خلال فرقة ومضة بصناعة أول أرشيف للأراجوز، ثم العمل على جمع وتوثيق وإحياء فن الأراجوز من خلال البحث عما بقي من فنانيه الشعبيين وتوثيق ما لديهم، ثم تقديم ملف الأراجوز إلى اليونيسكو، ونجاحنا في إدراجه على قوائم المنظمة ليصبح فنا عالميا ضمن التراث الإنساني العالمي، ثم حمل مسرح الأراجوز إلى أكثر من 30 دولة حول العالم من خلال المهرجانات والمؤتمرات المختلفة للترويج لتراثنا تحت شعار (أن لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا)، جاءت المحطة الحالية التي قررنا فيها أن يتخطى الأراجوز المرحلة التاريخية وجعله أكثر واقعية وعصرية، وربطه بواقعنا وليس فقط كمفردة تراثية تدور في فلك الماضي فقط».

ويضيف «بهجت»، لـ«الشرق الأوسط»: «لتقديم الدمية التراثية بصورة عصرية بادرنا هذا العام بإنتاج (نِمر) جديدة - النمرة هي اسكتشات فنية ونصوص مسرحية غنائية تُقدّم على لسان الأراجوز بأسلوب كوميدي بسيط - لها علاقة بحاضرنا وواقعنا المعيش، بمعنى أنها تقف بقدم في التراث من حيث الشكل والتكنيك وبالقدم الأخرى في الواقع من خلال موضوعاتها، مثل (أراجوز السوشيال ميديا) الذي يعرض لأثر التواصل الاجتماعي على حياتنا، و(أراجوز التيك أواي)، الذي يتطرق لخطر الحياة الاستهلاكية على الصحة العامة، كما تأتي مبادرة فرقة ومضة هذا العام بطرح سمينار مع الشباب دارسي علوم المسرح للاستفادة من تصوراتهم الجديدة حول تطوير الدمية الشعبية ولإدماجهم بمسؤولية في قضايا التراث».

وللتأكيد على قيمة النموذج المُلهم الذي يمكن استلهام تجربته بما يحفز على الإنتاج والإبداع المتجدد وصناعة نهضة أدبية عصرية، يلقي المهرجان هذا العام الضوء على الرموز الإبداعية التي استلهمت الأراجوز في أعمالها، بشعار (الأراجوز مُلهماً)، فالمهرجان يشير إلى تجربة 3 من الرواد هم أبو السعود الأبياري وسيد حجاب وفؤاد حداد، الذين كانت لهم تجاربهم في إبداع مفردات فتحت أفق الخيال الشعبي حول الكتابة للأراجوز، وقدموا حلولا ورؤى بأدوات عصرهم.وفي هذا الإطار أيضا، يتم تسليط الضوء على الكاتب المسرحي (لوركا) والجوانب الخفية في حياته كشاعر ومبدع إنساني، ومساهماته لمسرح الدمى، حيث كتب نص استخدم فيه الدمية الشعبية «كريستويبتا» شديدة الشبهة للأراجوز في مسرحيته «دمي الهراوة».

يتابع مؤسس ومنظم المهرجان: «ما نهدف إليه بالتطرق إلى إحياء قيمة النموذج الملهم هو كيف أننا يمكن تكرار تجربتهم بلغة حديثة، لكيلا نعيش في (النِمر) التقليدية نفسها للأراجوز، في محاولة لتشجيع الكتاب والمؤلفين لإنتاج الجديد منها، ولكي نؤصل فكرة أن التراث يمكن استغلاله وتقديمه برؤى عصرية، مع ربط الأراجوز بالتطور التكنولوجي لخدمة جهود صونه، إلى جانب طرح فكرة كيفية استغلال التراث كمصدر اقتصادي عبر تقديمه في أطر لافتة وشيقة، والاستثمار في عناصره المختلفة».

يذكر أنه إلى جانب عروض ونمر الأراجوز، يقام على هامش المهرجان مجموعة من الورشات والندوات حول استلهامات الأراجوز في السينما المصرية، كما تشد فرقة ومضة رحالها لمدينة الإسكندرية ليلتقي الأراجوز مع طلاب جامعة الإسكندرية في لقاء مفتوح ينقل لهم خبراته ويدربهم على أدواته، فيما يأتي ختام المهرجان بأكاديمية الفنون داخل المعهد العالي للفنون الشعبية، حيث يتم تنظيم سمينار علمي مع أساتذة المعهد من المختصين في الأدب والفنون الشعبية لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه فن الأراجوز وسبل الحفاظ عليه، ويصدر المهرجان عدداً من المؤلفات التي تتعلق بالأراجوز المصري وتأثيراته وأشكال الكتابة الجديدة له منها كتاب (نمر الأراجوز الجديدة).

قد يهمك ايضا:

الدورة الثانية لمهرجان "الأراجوز المصري" تنطلق غدًا

انطلاق فعاليات مهرجان "الأراجوز" في بيت السناري الاثنين

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان مصري يعيد إحياء فن الأراجوز بطرق عصرية مهرجان مصري يعيد إحياء فن الأراجوز بطرق عصرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab