فيلم مجانين حلب يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "ما بقى إلا نوصل"

فيلم "مجانين حلب" يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم "مجانين حلب" يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور

فيلم "مجانين حلب"
بيروت - العرب اليوم

في عرض أول وخاص في بيروت، حصد الفيلم الوثائقي «مجانين حلب» الكثير من الدموع والهتافات من جمهور أطلق العنان لمشاعره تفاعلًا مع مشاهد الحياة اليومية القاسية في آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب السورية أثناء الحصار، وجاء عرض الفيلم مؤخرًا في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الأفلام «ما بقى إلا نوصل» الذى يتناول قضايا حقوق الإنسان والهجرة، وقدم المهرجان، الذى تنظمه مؤسسة «هاينريش بل» الألمانية المستقلة في بيروت في الفترة بين 13 و16 يونيو، 11 فيلمًا من دول عربية وأجنبية تتقصى وقائع الهجرة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم.

وعرض فيلم «مجانين حلب» في صالة عرض «متروبوليس» التي تعنى بالأفلام المستقلة، ويوثق العمل على مدى 90 دقيقة الحياة اليومية القاسية والمليئة بالمواقف الإنسانية في مستشفى القدس، وهو آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في حلب بين عامي 2015 و2016.

وأظهر الفيلم تمسك المصور الفوتوغرافي عبدالقادر حبق، الذى يعيش مع الدكتور حمزة الخطيب وفريق عمله الصغير، بالبقاء في المدينة المحاصرة واستقبال آلاف المدنيين لعلاجهم وللتأكد من سلامتهم.

الفيلم من توقيع لينا سنجاب المخرجة والمراسلة لدى هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» في بيروت.

وقد انطلقت المخرجة من مئات اللقطات التي صورها عبد القادر حبق لتقديم فيلم يمزج ما بين الشريط الوثائقي والرواية المرئية التي تنطوي على شخصيات حقيقية يتابع المشاهد يومياتها ويتفاعل مع تشعبات حياتها ومواجهاتها المستمرة مع الموت والدماء وعمليات الإنقاذ وسط ظروف بالغة القسوة.

ويتنقل الفيلم ما بين الحزن والخوف واللحظات المرحة العابرة بتعبيرها الصادق عن الأمل والإصرار على المقاومة والمثابرة في مساعدة المحتاجين.

وحضرت «سنجاب» و«حبق» العرض الأول، وفى جلسة نقاش بعد الفيلم وجهت المخرجة التحية إلى «حبق» على عمله الشجاع وقالت: لفتتني علاقة كاميرا «حبق» بين الداخل والخارج، داخل المستشفى تحول إلى أكثر من مصور يوثق اللحظات وأمسى مساعدا وجزء محوريا من الحكاية الداخلية التي كانت حوادثها تدور في المستشفى، وكانت آلة التصوير لا تهدأ حركتها، أما خارج المستشفى صارت الكاميرا أكثر ثباتا واللقطات أكثر وسعا وصار البورتريه للمدينة مغايرا عما كان يحدث داخل المستشفى.

ولدت فكرة العلاقة بين الداخل والخارج الأشبه بنافذة يتابع من خلالها المشاهد الأحداث في حلب وأيضًا التغيرات التي تطرأ على حياة الشخصيات عندما غادرت مدينتها وحان الوقت لمواجهة ذكريات ما حدث، ولهذا السبب ينقسم الفيلم إلى جزأين: أحدهما داخل حلب والثاني خارجها لدى وصول الشخصيات المحورية إلى بر الأمان وإلى المدن التي ستعيش فيها حيوات جديدة وهى تروى لسنجاب الحياة في حلب أثناء الحصار بعد أن أصبحت تجارب الأمس ذكريات اليوم.

أما «حبق» فقال إن العلاقة بين المصور وآلة التصوير «تبدأ في اللحظة التي يريدها المصور أن تبدأ، وهى اللحظة التي تأخذ فيها كمصور القرار بأن توثق أكبر قدر ممكن من الحالات التي تحدث أمامك».

وأضاف: «كنا داخل حصار، لا وقت لديك لتكتب سيناريو وتستهل بعده التصوير، لا وقت لديك لتفكر في اللقطة أو جماليتها، جُل ما تستطيع أن تفعله هو إعطاء الكاميرا روحك.. وعلى الرغم من أنها صارت اليوم مكسورة بيد أنها ما زالت معي، مستحيل أن أتخلى عنها في يوم من الأيام».

وتابع: «كنت أمام خيارين: إنسانيتي وفيلمي، لو اخترت فيلمى فقط كنت بكل تأكيد سأصف نفسى بالإنسان العاطل، اخترت أن أصور وأساعد في الوقت عينه».

وعن اختيار عنوان «مجانين حلب» أكدت سنجاب ضاحكة أنها كانت فكرة «حبق» الذى انطلق من جملة «مجانين حلب مروا من هنا» يلاحظها المشاهد في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد جدران المستشفى.

البريطانية ميرا هيو، (37 سنة)، قالت بعد العرض إنها لم تستطع أن تسيطر على انفعالاتها خلال الفيلم، لاسيما أنه مُصَوَّر بطريقة «حقيقية ورائعة في قسوتها»، وتابعت: «كنت أقرأ الترجمة إلى اللغة الإنجليزية ولكنني أعترف بأنني أحيانا كنت أنسى أن أقرأ الجمل المدونة على الشاشة وأركز فقط على المشاهد التي توثق لحظات لن تنساها الشخصيات، الوجوه بتعابيرها كانت أكثر من قادرة على رواية القصة أو بالأحرى القصص التي كانت تكتب فوريًا».

وقالت مي زين، (45 سنة)، إنها كانت تغمض عينيها خلال المشاهد التي كانت تدور في غرفة العمليات، وتابعت: «شعرت برعب حقيقي، وانقطع نفسى في بعض اللحظات المصورة داخل المستشفى، لا أستطيع أن أتخيل نفسى أعيش هذه الظروف، كيف تمكنوا من أن يجدوا الأمل وأن يكملوا المسيرة؟ خلال المشهد الذى يصور أفراد فريق العمل الطبي يرقصون ويغنون للتغلب على الخوف والحزن كنت أبكى بلا توقف».

وقد يهمك ايضا:

المصور معاذ العوفي يُوضّح تفاصيل عن تأسيس قصر "خزام" في جدة

"جبة حائل" أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم مجانين حلب يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور فيلم مجانين حلب يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab