مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد
آخر تحديث GMT18:04:14
 العرب اليوم -

شملت حصيلتها "ورشة فرعونية كاملة وحجرات وأقنعة ذهبية وأحجار كريمة"

مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد

مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد
القاهرة - إسلام محمود

"ورشة فرعونية كاملة، أحجار كريمة، ممياوات وأقنعة ذهبية" حصيلة اكتشافات بعثة إلمانية رفيعة في مجال التنقيب عن الآثار في الجيزة، حيث عقدت الحكومة المصرية مؤتمرًا عالميًا أعلنت فيه عن نجاحها في استخراج مكتشفات أثرية تعود للعام 600 قبل الميلاد.

 وأعلن وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العناني، صباح السبت، عن نجاح البعثة الأثرية المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن، بالكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن، مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين "664- 404 ق.م"، وذلك في أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.

مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد

 وأضاف العناني، خلال مؤتمر عالمي في جبانة سقارة، أن البعثة عثرث أيضًا على قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطي وجه أحد المومياوات الموجودة بأحد حجرات الدفن الملحقة، إلى جانب ثلاثة مومياوات ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من  الكالسيت "الألباستر المصري" وعدد من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس الأزرق، وأواني لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.

مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد

 من جانبه، قال رمضان بدري حسين، رئيس البعثة والأستاذ والباحث في الآثار المصرية بجامعة توبنجن، إنه يبدو من القراءات المبدئية للكتابات المتهالكة على القناع، أنه يخص كاهنًا من العصر الصاوي، ومن بين ألقابه الكاهن الثاني للإله موت وكاهن الإله نيوت شا إس، وهي إله على هيئة ثعبان، وذات صلة عقائدية بالإله موت.

 وأوضح حسين، أنه وجد على القناع طبقة من الاتساخات والتكلسات، وبعد الفحص المبدئي له ميكروسكوبيًا تبين أن القناع مصنوع من الفضة المغطاة بطبقة من الذهب وعيونه مطعمة بحجر أسود "ربما عقيق أسود"، ورخام مصري، وأوبسيديان "زجاج بركاني"، وتبلغ مقاساته نحو 23× 18.5 سم، ووزنه قبل تنظيف العوالق 267.96 غرام، مؤكدًا أن البعثة الآن تعكف على إعداد مشروع بحثي وترميمي للقناع.

 وأشار حسين، إلى أن الورشة ذات تخطيط معماري مستطيل ومدخل في الركن الجنوبي الغربي، ومشيدة من الطوب اللبن وأحجار جيرية غير منتظمة الشكل، موضحًا أن مباني الورشة تشمل بئر خبيئة التحنيط بعمق 13م وينتهي بحجرة أسفل الأرض، وضع بها أواني فخارية مدون عليها بالخط الهيراطيقي والديموطيقي، وأسماء لمواد وزيوت التحنيط، وتضم الورشة أيضًا حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما خُصصت لوضع ملح النطرون والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية.

 وبيّن حسين، أنه من أهم عناصر ورشة التحنيط البئر المعروف اصطلاحًا بـ K24، ويقع في منتصف ورشة التحنيط، وتبلغ أبعاده نحو 3 م× 3.50م، ويصل لعمق 30 م، وهو بئر ذو طبيعة خاصة، حيث يشمل على عدة حجرات دفن منقورة في الصخر على أعماق متباعدة، بالإضافة إلى مومياوات وجدت في منتصفه، وأشار، إلى أن بعثة جامعة توبنجن، قامت بأعمال الترميم الدقيق لنقوش حجرات  الدفن الخاصة "بادي إن است،" مدير مخازن القصر الملكي، و"بسمتك"، كبير الأطباء، و"آمون تف نخت"، قائد فرق المستجدين بالجيش المصري. كما شملت أعمال البعثة أيضًا التسجيل ثلاثي الأبعاد بالليزر لهذه النقوش.

 وأردف حسين أن البعثة أولت جانبًا كبيرًا من أعمال التسجيل ثلاثي الأبعاد لحجرة الدفن الشمالية الثانية الواقعة على عمق نحو 30 مترًا، وتشمل مدخلًا في الشمال بعرض نحو 2 متر يؤدي إلى صالتين صغيرتين، تبلغ أبعاد الصالة الأولى 4 م×2 م، أما الصالة الثانية فهي 2.85 م×2.87 م، ويقع على جانبي الصالتين حجرات دفن منقورة في الصخر. 

 وذكر حسين أن الصالة الأولى، اشتملت على حجرة دفن بالناحية الغربية عُثر على سدتها كاملة، وبداخلها ثلاث مومياوات في حالة غير جيدة من الحفظ مستلقاة على الناحية الغربية لتابوت حجري كبير غير منقوش وبجوانب غير مستوية، وتوجد مومياء أخرى خلف التابوت من الجهة الشمالية بحالة أسوأ من الثلاث السابق ذكرهم، كما عُثر على عدة تماثيل من الاوشابتي غير جيدة الصنع، وجدوا في أربعة تجمعات بالحجرة على طول الناحية الشمالية. 

وتابع حسين: لعل أهم مقتنيات هذه الحجرة ما يخص المومياء الوسطى المستلقاة فوق التابوت الحجري، حيث عُثر على القناع مثبتًا على لفائف الكتان الخاصة بالوجه ومن أعلاه التابوت الخشبي الذي تحلل تمامًا، هذا إلى جانب عدة كسرات لطبقة الملاط الملون الذي كان يكسو التابوت الخشبي، مشيرًا إلى أن البعثة قامت أيضًا بأعمال التوثيق الفوتوغرافي للقناع وانتشاله وتغليفه بمعرفة مرممي البعثة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد مؤتمر للحكومة المصرية للإعلان عن مكتشفات أثرية تعود لعام 600 قبل الميلاد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab