امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع قصائد الشعر
آخر تحديث GMT15:37:58
 العرب اليوم -

لمعالجة العديد من أمراض القلب والروح

امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع "قصائد الشعر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع "قصائد الشعر"

خدمة خاصة لوصف القصائد الشعرية لتعالج بها أمراض القلب والروح
لندن - العرب اليوم

كثيرًا ما يقال إن الكلام الطيب ينزل على النفس المعذبة مثل البلسم ويذهب الهم، ويبدو أن هذا المفهوم قد أغرى شاعرة إنكليزية، لتقديم خدمة خاصة لوصف القصائد الشعرية لتعالج بها أمراض القلب والروح.

وقررت الشاعرة ديبورا ألما، فتح عيادة متنقلة اتخذت من عربة إسعاف من طراز قديم يعود إلى سبعينات القرن الماضي مقرًا، وعلى مدى السنوات الست الماضية عرف سكان مدينة بيشوببز كاسل في مقاطعة شروبشاير الإنكليزية "شاعرة الطوارئ" ديبورا ألما وسيارة الإسعاف العتيقة التي تستخدمها مقرًا لمقابلة زوارها، ولكن يبدو أن الشاعرة تعبت من الترحال بسيارة الإسعاف وقررت الاستقرار وفتح ما أسمته بـ"صيدلية الشعر" متخذه من محل قديم للحدادة في المدينة، مقرًا لافتتاح أول صيدلية للشعر حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان".

وتستعد الشاعرة وصديقها الشاعر جيمس شيرد، المرشح لنيل جائزة "تي إس إليوت" للشعر، لتحويل محل الحدادة بطرازه "الإدواردي" القديم لواحة تستطيع فيها المساعدة في التخفيف من العديد من الأمراض، مستخدمة الشعر بلمساته المهدئة للنفس.

وتضع ألما على موقعها الإلكتروني ""emergencypoet.com، صورتها بالمعطف الأبيض وهي جالسة في عربة الإسعاف وأمامها تمددت واحدة من الجمهور، بينما أمسكت ألما بدفتر لتدوين ربما الدواء أو لتوصيف الداء!.

وتقول الشاعرة لـ"الغارديان"، إنها تتلقى الدعوات من المدارس والمستشفيات والمهرجانات لممارسة مهنتها، ولكنها تعترف بأنها أصبحت في منتصف العمر وكبرت على التنقل بسيارة الإسعاف، ولذلك عندما رأت المتجر القديم في الشارع الرئيسي بمدينة بيشوبز كاسل، راق لها طرازه القديم والتاريخي وتفاصيله التي ما زال محافظًا عليها مثل الأرفف الخشبية الأصلية والأدراج ومنصة البيع المصنوعة من خشب البلوط، وقالت لنفسها إن هذا المتجر هو المكان الأمثل لتفتتح صيدليتها الشعرية وبالفعل تقدمت بطلب للحصول على تمويل من البنك لشراء المحل.

وتوضح الصحيفة إنها الآن تقوم بتصميم المحل ليكون على أقسام مختصة، سيقسم حسب الشكوى، فحين دخولك للمحل يمكنك التجول للوصول للقسم المختص بشكواك والذي يوفر القطع الأدبية التي تتحدث عنه. تنقسم الأرفف والممرات الصغيرات إلى أقسام مأخوذة من موسوعة شعرية طبعت في 2016 وقسمت القصائد الشعرية حسب الشعور مثل الحب والتقدم في العمر والحزن والأمل.

تضيف أن الصيدلية ستضم قسمًا مخصصًا للأطفال وغرفة للاستشارات الخاصة ومساحة مخصصة لمن يرغب في ممارسة الكتابة بهدوء بعيدًا عن الضجيج، وتعتبر ألما الشعر أدبًا موجهًا للناس ويمسهم بشكل شخصي، "أعتقد أنه أكثر من أي صنف أدبي آخر فهو موجه من الشاعر للقارئ مباشرة، هو فن حميمي ومتعاطف يمكن للإنسان التعلق به والبحث عن الدواء فيه".

وترى ألما أن وصفاتها الشعرية خاصة جدًا ولا يمكنها كتابة وصفة عامة لكل الناس، فبالنسبة لها الأمر خاص و«كل شخص يحتاج لنصيحة مباشرة وتقييم حتى يحصل على الوصفة الملائمة».

وعرفت ألما باسم "شاعرة الطوارئ"، واعتبرت الخدمة التي تقدمها أول خدمة طوارئ متنقلة متخصصة في مجال الشعر، ودأبت على تقديم النصح والوصفات الشعرية، لمعالجة ما قد يشتكي منه رواد "سيارة إسعافها".

وبدأت الشاعرة ألما مشروعها كطريقة لبث المتعة في الجمهور وساندها في تنفيذها صديقها الشاعر جيمس شيرد، وتخصصت ألما في إقامة ورشات العمل في الكتابة والشعر، وتستخدم الشعر أيضًا في التواصل مع المرضى الذين يعانون من الخرف، كما عملت في جامعة وستر لتعليم دورات الكتابة الأدبية فهي تحمل مؤهلات علمية أكاديمية في المجال. وتؤمن ألما أن طريقتها في التواصل مع الجمهور واستخدام الشعر كعلاج هي طريقة ناجعة للوصول للناس وتؤمن أيضًا بصفاته العلاجية.

وحتى لا يظن القارئ أن ديبورا ألما، امرأة غريبة الأطوار وأن أحدًا لا يعيرها اهتمامًا، فيجب التوضيح أن ألما تجد طلبًا لحضور المهرجانات الأدبية والذهاب للمدارس والمكتبات العامة وتقديم النصح والدواء لكل من يطلب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- جمعية "الناشرين الإماراتيين" تُنظّم ندوة تتناول مقومات صناعة النشر في البلاد

- الكاتب موسي بلال يصدر كتاب جديد بعنوان "الحريم الرقمي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع قصائد الشعر امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع قصائد الشعر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab