مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على كورونا وتداعياته
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

من خلال الالتزام بالقرارات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة

مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على "كورونا" وتداعياته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على "كورونا" وتداعياته

وباء كورونا
عمان - العرب اليوم

عبر مثقفون مقيمون في إربد عن الأمل بتجاوز محنة وباء كورونا وتداعياته، وعزلة إربد عن باقي مناطق المملكة، كونها شهدت ارتفاعا بنسبة انتشار فيروس كورونا.كما اكدوا أن أهالي إربد والأردنيين جميعا على درجة عالية من الوعي للانتصار على هذا الفيروس من خلال الالتزام بالقرارات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة حرصا على صحة أهالي اربد بشكل خاص والاردنيين والمقيمين في المملكة بشكل عام.وقالت الناقدة والقاصة الدكتورة مريم جبر «ما الذي يمكن أن أضيفه هنا في غمرة تداعي الأخبار والآراء والإشاعات والأرقام التي وضعتنا بين حدي المفارقة: حد المواطنة الكونية، وحد المواطنة الإقليمية والجهوية».

وأضافت: «في الأولى بدأ منسوب الحس الإنساني في أعلى تجلياته، فتابعنا بشغف أثر هذا الوباء في إرباك أنظمة عملت على عولمة هذا الكون، وفي خلخلة مقولات من مثل (اطلب العلم ولو في الصين)، وأن (كل الجهات تؤدي إلى روما) مثل مزحة ثقيلة امتزجت فيها النكتة بالمأساة صحونا على أن كل الجهات صارت مغلقة علينا، جهات الكون وجهات الوطن، وجهات الحيّ في «إربد» أيضاً مغلقة، وضاقت الدائرة»!. وتابعت «صار عليّ أن أتململ أو أن أزحف أو أن أركض داخل دائرة صغيرة، مستنبت لتفاصيل كان يغيبها اعتياد الوجوه والأشياء والحركة، بين تحضير الدروس وتمريرها للطلبة، وإنجاز بعض المؤجل، أقرأ، وأكتب، وأنتظر مثل غيري بأمل، خبر اندحار هذا الكائن اللامرئي الذي يعيد الآن صياغة مفاهيم البعد والقرب والمصير المشترك، الكوزموبوليتية والأسرة النووية على السواء».

وأكدت انه مهما طال الانتظار «ستنتهي مزحة الكائن «التافه»، وسننسى كثيراً من تفاصيل نهارات الحجْز والعزل ولياليها، وسنكتب هشاشتنا وعجزنا مثلما سنبدع ما وراء التفاصيل من انفعالات الإنسان المتجبر العنيد الحالم الضعيف الواهم الهائم المتأمل في ما قبل وما بعد، وسيكون درسنا الأول في قاعة المحاضرة: كورونا: قراءة أخرى للإنسان وللعالم، قبل نقرأه في قصيدة أو قصة أو رواية أدرك الآن أنها هاجس مبدع هنا أو هناك!» من جهته قال الشاعر مهدي نصير إن «هذا الوباء سيرحلُ وستعود الحياة بكلِّ أشكالها بحلوها ومرِّها، وسنعود لحياتنا وأعمالنا ومشاغباتنا، وسنمتص الصدمة التي ستغير الكثير من أنماط حياتنا ومن مسلماتنا، وسنرتقي بوعينا لمواجهة تحديات حياتنا الحقيقية بعيداً عن الزيف والدجل والتجهيل».

وأكد أن «الدرس الأكبر الذي سنخرج فيه من هذه الأزمة أنه لا سلامةَ لنا كأفراد بدون سلامة مجتمعنا الصغير الذي ننتمي إليه، ولا سلامةَ لمجتمعنا الصغير بدون سلامة مجتمعنا الإنساني الكبير، فنحن جزءٌ من هذا العالم الكبير ويهمنا جداً أن يسوده نظام عالمي إنساني عادل».واعرب عن امله بأن يتم السيطرة على انتشار هذا الوباء ومحاصرته وطرده من بيئتنا وحياتنا في اسرع وقت ممكن، مؤكدأ انه لن يتم ذلك إلا بالالتزام الدقيق بالتعليمات الصحية التي يصدرها القائمون على إدارة هذه الأزمة.

ودعا أهالي محافظة اربد الى الالتزام الشديد بكل التعليمات لتتجاوز هذه المحافظة الغالية هذه الأزمة، وتعود ويعود أبناؤها وبناتها وتعود مدارسها وجامعاتها ومؤسساتها وأسواقها لحيويتها التي نعشق.وقالت الشاعرة والناقدة الدكتورة ليندا عبيد «يشهد الواقع المعاصر كثيرا من التغيرات والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية، اذ يأتي دور المبدع المتملك لأدوات الكتابة بوصفها الوسيلة المتحضرة للتغيير ليسهم في رفد التوعية الاجتماعية».وتابعت «مادام المبدع مسؤولا بشكل مباشر عن مجتمعه، يرصد ويعي، ويتابع وينفعل ويتصور، فلابد من أن يهب المبدعون والمثقفون في هذه الأزمة التي تتهدد الإنسانية جمعاء إلى توعية الناس».

وفي إشارة إلى ما تشهده إربد في ظل الظروف الحالية قالت «في الحديث عن المدن والتأريخ للأحداث الفارقة التي تتحكم بمصير المدن والإنسان، أطل الحديث عن إربد الجميلة العابقة برائحة البطولات والشيح والقيصوم، المزينة بسنابل القمح الذهبية التي تسطر حكاية الإنسان المدهشة في جنبات المكان مهدهدا بأريج أشجار الليمون والتوت، والياسمين المعلق على جدران المدينة مثل عاشق يتلكأ بانتظار مجيء المطر». ودعت إلى دعم الوعي لدى اهالي إربد، مقدرة الجهد المبذول حرصا على المدينة وأهلها، وحبا بالوطن الذي يشكل في تكاتفه صورة الجسد الواحد.

وأشارت إلى انها في مثل هذه الظروف تستثمر وقتها في إعداد دروس الطلبة لتقديمها عبر نظام التدريس عن بعد، والقراءة والعمل على إستكمال اعمالها الادبية، لافتة إلى أن هذه الكارثة التي تجتاح العالم اليوم ستبدو لاحقا مادة دسمة لتخليق الحكايا والقصائد والنصوص الإبداعية لتصوغ هذه التراجيديا الإنسانية بتفاصيلها.

وقالت الفنانة التشكيلية رنا حتاملة «بعد عزل مدينتي إربد عن باقي المحافظات، تحولت مشاعري إلى ثورة، قائلة:» الشمس أجمل في بلادي من سواها..فإربد الأوكسجين. هل تعزل رئة الأردن عن اوكسجين الحياة؟» ولفتت إلى أن الحجر لم يمنعها بأن تكون من المبادرين في المجتمع لتوعية الاطفال الذين قيد الحجر الصحي لتفجير طاقتهم الابداعية، مبينة انها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أطلقت مجموعة اسمتها «تحدي أطفال العالم لفيروس كورونا» بتحفيز هم على التحدي من خلال الرسم والعزف والكتابة والقراءة ومشاركة المجتمع لهم برفع معنوياتهم. وبينت انها لم يكن لديها مشكلة بالنسبة للحجر الصحي، بوصفها فنانة تشكيلية تعيش عزلتها، وتمارس حريتها الروحانية والفكرية من خلال الرسم، والكتابة والقراءة وتأمل الطبيعة. وثمن المخرج والممثل المسرحي وليد الجيزاوي الاجراءات الحكومية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وبما فيها عزل إربد عن باقي المملكة وذلك لحصر المصابين وعدم اختلاطهم مع الاخرين. وقال الجيزاوي «نحن كمسرحيين ضمن خلوة للقراءة ومجالسة العائلة، فطبيعة عملنا ما بين عروض مسرحية والتصوير والبروفات». ودعا اهالي إربد للالتزام بإجراءات الحكومة وقرارتها، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يميز بين احد، ومن لزم بيته فقد حال دون تعرضه للاصابة به.

قد يهمك ايضا : 

الجيش الأردني يعزل العقبة وإربد بسبب كورونا

مثقفون يؤكدون أهمية "الوعي" لمواجهة حرب الشائعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على كورونا وتداعياته مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على كورونا وتداعياته



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab