مدينة الموت ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند
آخر تحديث GMT09:33:04
 العرب اليوم -

"مدينة الموت" ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مدينة الموت" ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند

النساء الهنديات
نيودلهي - العرب اليوم

 تحظى الهند بخصوصية على المستوى الثقافي والحضاري، فهي ثاني أكبر شعوب العالم من حيث عدد السكان، برقم يزيد عن 1.2 مليار مواطن، بالإضافة إلى ترتيبها السابع بين أكبر الدول من حيث المساحة.   وتحفل هذه البيئة المتنوعة والثرية بالتعدد الإثني والقومي، والذي يعكس معه تفاوت في الانتماء الديني والطائفي، حيث تتواجد الهندوسية والإسلامية والمسيحية، ثم البوذية، وطائفة السيخ. 

وتزخر الهند أيضاً، التي يتحدث السكان فيها اللغتين الهندية والإنجليزية كلغتين رسميتين في البلاد بالإضافة إلى 41 لغة أخرى، بتباينات عديدة قيمية ومجتمعية خلقت معها غرائب مثيرة في ممارسة بعض الطقوس، التي ربما يتوافق بعضها مع السائد، بينما يرى آخرون في بعضها الآخر أنه مختلف عنهم وغير تقليدي.  ظاهرة الانتحار بالغرق  ومن أغرب الطقوس الروحانية، التي تتميز بها الهند، حسب المعتقدات السائدة، هي "الانتحار بالغرق"؛ فهذه الظاهرة هي الأكثر غرابة وانتشارا، حيث تعد من أعلى الدول في معدلات الانتحار على الإطلاق، ففي 2012 سُجلت نحو 135،445 حالة انتحار بمعدل 371 حالة انتحار في اليوم وذلك وفقا لبيانات المكتب الوطني لسجلات الجريمة. 

كما أشارت منظمة الصحة العالمية طبقا لآخر إحصائية أن 30 ٪ من جميع حالات الانتحار حول العالم تحدث في الهند والصين.  معتقد لبعض الطوائف  ويشير الدكتور باشي كاركاري، باحث علم الاجتماع الهندي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن ظاهرة الانتحار بالغرق هي بمثابة "معتقد عند بعض الطوائف الهندية، وللأسف انتشرت بين فئة الشباب خاصة في السنوات الأخيرة".  وأضاف كاركاري لـ"سكاي نيوز عربية" أن الطقوس الهندية وارتباطها بالموت ناجم عن "تنوع العرقيات الكثيرة والمنخرطة في إقليم الهند الشاسع المساحة، رغم تفاوت الطوائف الدينية". 

ويلمح باحث علم الاجتماع الهندي، إلى أن الاحتفال بالموت له طقوس عدة، لكنها تحمل دلالات من بينها "مدى الحب للمتوفي ومحاولة اكتساب روحه بداخل نفوس وأرواح محبيه، كما أنها معتقد ديني يحاولون من خلاله الاحتفاء بالمتوفي وذلك لمكانته الرفيعة لديهم".    وفي مدينة فاراناسي بولاية أوتار براديش بالهند، يقام احتفال فريد من نوعه يمزج ما بين الموت والحياة بطريقة فريدة ومرعبة، بينما لا تخلو من طرافة في آن؛ فالأموات ضيوف شرف والأحياء أشبه بمن شارف على فقد عقله.  فمدينة فاراناسي تعتبر من أقدس المدن السبع في الديانة الهندوسية، فضلا عن كونها واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم والتي تشيد بها المحارق الخاصة بحرق جثث المتوفين، وتستخدم منصة منفصلة لحرق جثث الرجال الهندوسيين المقدسين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مراهقتان تكسران تقليدًا هندوسيًّا متّبعًا منذ قرون في الهند

الهند تدرس شراء 100 مقاتلة روسية من نوع "ميغ 35"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الموت ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند مدينة الموت ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab