بيروت للأفلام الوثائقية يعرض كارافاج افتراضيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي
آخر تحديث GMT10:03:34
 العرب اليوم -

"بيروت للأفلام الوثائقية" يعرض "كارافاج" افتراضيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بيروت للأفلام الوثائقية" يعرض "كارافاج" افتراضيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي

مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفنية
بيروت - العرب اليوم

بقعة ضوء ثقافية جديدة يشهدها اللبنانيون في 28 مارس (آذار) الجاري، من خلال مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفنية.فكل ما يرغب في معرفته هواة الرسم وتحديداً محبي الرسام الإيطالي ميكيلانجلو ميريزي، الملقب بـ«كارافاجيو»، عن حياته وأعماله، سيكون بمتناولهم في عرض افتراضي لفيلم يحمل اسمه (كارافاج). واشتهر الرسام الإيطالي بين القرنين الخامس والسادس عشر، وتوفي في عام 1610.

يندرج هذا الفيلم ضمن برنامج العروض السينمائية الافتراضية التي تتبعها إدارة المهرجان في زمن الوباء. ويحكي وقائع مسرحية كتبها سيزار كابيتاني عن كتاب لدومينيك فرنانديز، استضافتها فرنسا لسبع سنوات متتالية عن حياة «كارافاجيو». والمعروف أن الرسام الإيطالي مات عن عمر ناهز الـ39 عاماً. وقد أضفى جواً درامياً على مشاهد لوحاته الواقعية، مستغلاً تفاوت الضوء والظلال فيها. وترك أثره الكبير على الفنانين الذين جاءوا من بعده، وأطلق اسمه على تيار فني شامل في كامل أوروبا. ومن أشهر لوحاته «موت العذراء» و«سلة الفواكه» و«الدفن».

يعرض الفيلم افتراضياً في السادسة والنصف من مساء الأحد 28 الجاري. يتبعه نقاش يشارك فيه عبر تطبيق «زوم» كل من كاتب وبطل الفيلم سيزار كابيتاني، والمؤرخ فانسان كارتويفلز، تديره جمانا رزق من بيروت صاحبة مؤسسة «ميروس» للتواصل.وتقول أليس مغبغب، مديرة المهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تقع أهمية مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفنية هذا العام كونه يتحول إلى دولي. فهو يستقطب مشاهدين ومتابعين لعروضاته الافتراضية من مختلف دول العالم. وهو أمر لم نكن نشهده من قبل عندما كان يُنظم على أرض الواقع من بيروت». وتتابع أن «ميزة هذا الفيلم هو نقله لمسرحية مشهورة لعبت على خشبة المسرح لأكثر من 450 مرة. ويشارك في تمثيلها وبطولتها شخصان فقط، وهما كاتب المسرحية سيزار كابيتاني ويؤدي فيها دور الرسام الإيطالي كارافاجيو، والسوبرانو لايتيسيا فافار».

وتجسد فافار في الفيلم أدواراً رئيسية، بينها ذكورية وأنثوية، تتقمص فيها عدة شخصيات، بينها تعود إلى أول امرأة أحبها كارافاجيو، وأخرى عن أحد أصدقائه المقربين وغيرهما.ويتميز الفيلم باتباعه تقنية ترتكز على الضوء والعتمة وعلى الهدوء والصمت، وكذلك على ديكورات بسيطة غير نافرة. فتضع أولوياتها في محتوى العمل ونقل قصة الرسام الإيطالي بما تتضمن من معاناة وصراعات عاشها كارافاجيو في حياته. فهو كان أثناء رسمه اللوحات ينفذ ما يطلب منه من ناحية ويتصرف في الباقي على طريقته. فيرسم مظاهر من حياته الشخصية، ويدمجهما بصورة غير ملحوظة. فيستعمل الناس الموجودين في حياته كنموذج للرسم. وهو ما ولد مشكلات كثيرة لديه، وحروباً بينه وبين الرهبان الذين كان يعمل معهم. فرسوماته، حسب رأيهم، يجب أن تكون لها علاقة بالدين المسيحي فقط، ولا يجوز أن يستعير ملامح حبيبته أو صديقه فيها.

وتعلق أليس مغبغب في سياق حديثها: «تعد أعمال كارافاجيو من أجمل وأهم اللوحات في تاريخ الفن. فهو لم يكن يلجأ إلى تجميل اصطناعي يهيمن على لوحاته كما هي العادة في رسم القديسين. فخرج عن المألوف في تقنيته وفنه وألّف بذلك نمطا وخطأ فنيين خاصين به، تركا أثرهما الكبير على الفن عبر التاريخ».

يسلط الفيلم الضوء على هذه الميزة عند كارافاجيو وفي الوقت نفسه يخبرنا عن حياته وكل ما تخللها من عذابات وحالات تعنيف واجهها بسبب فنه الغريب. وطيلة عرض الفيلم ومدته 70 دقيقة، سيتابع مشاهده مسيرة الرسام الإيطالي الفنية منذ بداياته ولغاية رحيله. ويخصص نحو 20 دقيقة للتعريف بأعماله المشهورة، يتحدث عنها المؤرخ فانسان كارتويفلز، الذي يستضيفه المهرجان «أون لاين» في نهاية العرض.

مشاهدون من بريطانيا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول الأجنبية سجلوا أسماءهم لمتابعة عرض الفيلم افتراضياً. وهو الأمر الذي يطبع المهرجان هذه السنة بانتشار دولي. وتقول مغبغب في هذا الصدد: «في حفلة عرض سابقة لفيلم (الرجل الذي باع ظهره) لكوثر بن هنية حصدنا نسبة مشاهدة عالية بلغت نحو 3097 شخصاً، من بينهم متابعون من المغرب ومصر وسوريا والأردن وغيرها من الدول العربية. وفي العرض المنتظر نسجل نسبة عالية من متابعينا في دول أجنبية. هذا الأمر أفرحنا كوننا وضعنا المهرجان على الخارطة الثقافية العالمية.

كما برهنا مرة أخرى على قدرة اللبناني على مقاومة العتمة التي يعيش فيها على مختلف الأصعدة. فمرة جديدة يخرج الضوء من بيروت المدمرة لتؤكد أنها عاصمة لا تموت. والإيجابية الأكبر التي نلمسها، تكمن في كمية الأصدقاء الذين يهتمون بلبنان ويؤازرون شعبه. فالمركز الثقافي الإيطالي إضافة إلى كثيرين من دول غربية، أعربوا عن تشجيعهم للمهرجان، وعن مساندتنا في إقامته رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي نخوضها في زمن كورونا».وتختم مغبغب: «سنثابر على عملنا الثقافي الفني هذا، ونكمل في الأشهر الباقية ما بدأناه من برنامج المهرجان، بحيث نستضيف كل شهر عملاً سينمائياً يوثق علاقتنا كلبنانيين مع الثقافة والفنون على أنواعها».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"بيروت ترنم" يستذكر في دورته الـ12 بيتهوفن ومحمود درويش

"مهرجان بيروت للصورة" يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت للأفلام الوثائقية يعرض كارافاج افتراضيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بيروت للأفلام الوثائقية يعرض كارافاج افتراضيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:38 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
 العرب اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
 العرب اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 04:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:07 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليبيا أضحت اثنتين

GMT 05:13 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب تونس يعلن إنهاء تعاقده مع فوزي البنزرتي بالتراضي

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كروس يرفض إقامة مباراة وداع خاصة له بعد اعتزال كرة القدم

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عملة "بيتكوين" تترجع بنسبة 2.13% مع ترقب نتائج أعمال الشركات

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيوكاسل الإنكليزي يعلن تجديد عقد أنتوني جوردون

GMT 16:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور والتدبير المنزلي لجعل المنزل أكثر راحة

GMT 21:10 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الترجي التونسي يطيح بمدربه البرتغالي كاردوزو

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة لجدري القرود

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية و7 دبابات عند الحدود

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد فلسطينيين في غارات إسرائيلية بغزة

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 19:02 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نيمار يعود لتشكيلة الهلال بعد عام من الغياب

GMT 19:08 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يقفز إلى ذروة قياسية مع تزايد الإقبال على الملاذ الآمن

GMT 22:57 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 18:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن قصف موقع "2222" الإسرائيلي بالصواريخ

GMT 14:14 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

العملة الخضراء عند أعلى مستوى في شهرين ونصف

GMT 03:06 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

شركات طيران تركية تلغي رحلاتها من وإلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab