تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

​أكّد أنّ القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية خلال عملية التشييد

تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين

الأهرام
القاهرة - العرب اليوم

أثار تقرير بثّته القناة الثانية الإسرائيلية أشارت فيه إلى أن "المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية خلال عملية بناء الأهرام، ومزاعم أخرى عن بناة الأهرام والنقوش الفرعونية"، حفيظة الأثريين المصريين، السبت.

وقال الدكتور سيد حسن، مدير عام المتحف المصري الأسبق، إن "الادعاءات الإسرائيلية ضرب من الخيال ونوع من التهويل ومجرد فرقعة إعلامية".

وبنيت أهرام الجيزة الثلاثة ومجمعات الدفن الدقيقة المرتبطة بها أثناء فترة محمومة بالبناء، بدأت منذ ما يقارب 2550 إلى 2490 قبل الميلاد، والملوك الذين بنوا الأهرام هم خوفو (صاحب أطول وأكبر هرم)، وخفرع (الهرم الموجود في الخلفية)، ومنكاورع (الهرم الموجود في المقدمة).

وأشارت القناة الإسرائيلية في تقريرها إلى أن "كل واحد من الأهرام الثلاثة مبني من ملايين الحجارة التي يزن كل منها نحو 400 كيلوغرام، وهذا يعني أن الحجر الواحد يحتاج إلى نحو 10 أشخاص لحمله".

لكن الخبير الأثري سيد حسن، فنّد زيف ما أشار إليه التقرير الإسرائيلي بأن الحجر الواحد في الأهرام يزن نحو 400 كيلوغرام، بقوله: "أقل حجر في الأهرامات يزن نحو 3 أطنان، أي 3000 كيلوغرام وليس 400، وهناك حجارة تزن ألف طن.. والمصري القديم كان لديه ذكاء في عملية رفع هذه الحجارة فوق بعضها بعضا ليبني الهرم عن طريق استخدام (زحافات) يضع عليها الحجارة، ويشدها لأعلى أو لأسفل عبر وضعها في طريق منحدر".

ويعدّ هرم خوفو أضخم أهرام الجيزة؛ إذ يصل ارتفاعه إلى نحو 481 قدما (147 مترا) فوق الهضبة، ويقدر عدد الكتل الحجرية التي استخدمت في بنائه بـ2.3 ملايين كتلة حجرية.

وواصلت القناة الإسرائيلية ادعاءاتها في تقريرها بقولها: "لوحظ وجود بعض الرسوم في الخراطيش الفرعونية تظهر وكأن أشخاصا يحملون في أيديهم مصابيح كهربائية"، وتساءلت القناة: "هل كان لديهم في تلك الفترة تكنولوجيا متقدمة؟ وإن كانت فمن أين؟ فضلا عن احتواء الكتابات والرسوم الفرعونية على رسوم تشبه الطائرات المروحية وأدوات عسكرية لم تصبح متاحة؛ إلا حديثا مثل الدبابات والغواصات والطائرات المروحية، بالإضافة إلى اكتشاف عملة قديمة عليها رسومات تشبه الكائنات الفضائية برؤوس صغيرة ورقاب طويلة".

ولم تتوقف القناة الإسرائيلية عن أدلتها المزعومة؛ بل أوردت أن أخناتون نفسه ليس كائنا بشريا، وإنما ينتمي إلى الفضاء، وقالت إن "الكتابات القديمة تصف أخناتون بأنه يزوره الكثير من المخلوقات السماوية"، وتساءلت "هل الثورة الاجتماعية التي أحدثها أخناتون قام بها بمفرده أم أنه تلقى إرشادا من مخلوقات فضائية؟".

لكن حسن أوضح: "كان للفراعنة تصور هندسي وعلمي في بناء الأهرام، وليس هناك سحر أو كائنات فضائية". في السياق ذاته، أشار التقرير الإسرائيلي إلى أن هناك بردية تعود إلى عصر الفرعون تحتمس الثالث، سجل الشخص الذي كتبها دائرة من النار أو "صحناً طائرًا" جاء من السماء لفترة قصيرة ثم اختفى؛ لكن التقرير أكد أن الكثيرين يشككون في صحة البردية، باعتبارها دليلا على العلاقة الوهمية بين الفراعنة والكائنات الفضائية.

كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الصحن الفضائي الذي تحطم في روزويل بولاية نيومكسيكو، كانت عليه كتابات فرعونية، وإضافة إلى وجود مجموعة من اللفائف والمحفوظات كانت موجودة في منزل أكبر علماء المصريات ويليام بيتري، حيث يعتقد بأن بيتري كان يمتلك أدلة تشير إلى العلاقة بين القدماء المصريين والكائنات الفضائية، وعلى رأسها جثة محنطة لكائن فضائي. ويقول خبراء أثريون في مصر إن "الأعمال الهندسية الكبيرة في الجيزة مدهشة لدرجة أن العلماء اليوم ليسوا واثقين من كيفية بنائها؟ لكنهم مع ذلك قد عرفوا الكثير عن الناس الذين بنوها".

وأكد الأثريون أن "العمال الذين بنوا الأهرام عمال مصريون مهرة جيّدو التغذية، وكانوا يعيشون في مدينة مؤقتة قريبة من مكان البناء، وكشفت الحفريات الأثرية في ذلك الموقع المذهل عن وجود مجتمع عالي التنظيم غني بالموارد، وهو الأمر الذي لا بد أن يكون قد حظي بدعم سلطة مركزية قوية".

من جانبه، قال مدير عام المتحف المصري الأسبق بميدان التحرير بوسط القاهرة، إن "الادعاء بأن المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية درب من الخيال"، مضيفا: "الأهرام مبنية بأسلوب علمي منضبط من أول الهرم المدرج، وهذا الأسلوب العلمي يدل على أنه كانت هناك حسابات هندسية لدى الفراعنة، وبخاصة أن الفراعنة برعوا في الرسم الهندسي، وليس لهم أي علاقة بالسحر في بناء الأهرام".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab