6 معالم لبنانية في متناول الجميع مجاناً بمناسبة اليوم العالمي للتراث
آخر تحديث GMT06:35:49
 العرب اليوم -

6 معالم لبنانية في متناول الجميع مجاناً بمناسبة اليوم العالمي للتراث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 6 معالم لبنانية في متناول الجميع مجاناً بمناسبة اليوم العالمي للتراث

معالم لبنانية
بيروت - العرب اليوم

في 18 أبريل (نيسان) من كل عام، يحتفل العالم بـ«اليوم العالمي للتراث»، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (ICOMOS) للاحتفاء به. ويتم برعاية منظمة «اليونيسكو» ومنظمة «التراث العالمي لحماية التراث الإنساني».

ويأتي لبنان من ضمن الدول التي تحتفل به. ويعوّل سنوياً وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على هذه المناسبة، فيفتح أبواب بعض المعالم مجاناً أمام الزائرين لمدة أسبوع كامل. في رأيه أن مهمته تكمن في توعية اللبناني بموروثه الثقافي، فيشجعه على الخروج من حالة الإحباط التي يعيشها من ناحية، وللتعرف على هذه المواقع عن قرب، من ناحية ثانية. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «عندما نقول لهم إن هذا البلد الصغير المؤلف من 10452 كيلومتراً مربعاً، يملك معالم مدرجة على لائحة التراث العالمي، نسهم في لفت نظرهم إلى لبنان الجميل».

هذه اللفتة التي تصادف أيضاً إجازة عيد الفطر العام الحالي، تلقفها اللبنانيون بفرح. فهي تشكّل لهم برنامجاً سياحياً يستفيد منه جميع أفراد العائلة مجاناً.

ومن بين المعالم اللبنانية المتاح زيارتها في هذه المناسبة، قلعة بعلبك، وقلعة عنجر، وآثار صور، وجبيل، ووادي قنوبين، ومعرض رشيد كرامي الدولي، وغيرها. أما الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تأمين كلفة التنقل لزيارة هذه المواقع، فبإمكانهم اعتماد الزيارة الافتراضية لها عبر الإنترنت.
وكانت «اليونيسكو» قد اختارت عنوان «التراث والمناخ» للمناسبة العام الحالي. واعتبر المرتضى أن المنظمة -انطلاقاً من مسؤوليتها ومراقبتها للنتائج السلبية والضارة لتغيّر المناخ على الموروث الأثري في العالم أجمع- أطلقت هذا العنوان. ويشير في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يدرك اللبناني فعلياً الثروة الثقافية التي يتميز بها لبنان ويلبي دعوتنا، سيشعر بالفخر. كما أن هذا النوع من المبادرات من شأنه أن ينعش البلاد. فالمطلوب منه أن يعي ميزات وطنه، وما يملكه من موروث أثري استثنائي. فهو موروث نادر لا نجد ما يشبهه كثيراً». ويضيف: «عندما يتغير البلد ويصبح بأيادٍ أمينة وخادمة له، ستشكل هذه المواقع طاقة أمل. فهي تندرج ضمن لائحة المعالم الأثرية التابعة لـ(اليونيسكو). وهي مواقع تاريخية دخلت العالمية من بابها العريض. والناس في مختلف أصقاع الأرض على علم بها. وهذه اللفتة من شأنها أن توفر للبناني مساحة ضوء يحتاج إليها ومتنفساً ينعشه، بعيداً عن كل الهموم التي يعيشها. فكل هذه المعالم لها ميزتها الخاصة وقلة من اللبنانيين يعرفونها».

وعطفاً على قراره هذا، ألحقه الوزير المرتضى بآخر يعفي فيه الراغبين من زيارة المتحف الوطني اللبناني من أي رسم دخول. فيستطيع الزائر التوجه إلى هذا المعلم من التاسعة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر ولمدة أسبوع كامل. وتستمر هذه المعالم فاتحة أبوابها مجاناً حتى الثلاثاء 25 الحالي. ويعد معرض رشيد كرامي الواقع في مدينة طرابلس الشمالية، من المعالم السياحية المشهورة في لبنان. وقد أُدرج مؤخراً على لائحة التراث العالمي بقرار من «اليونيسكو». وتنبع أهمية المعرض من قيمته المعمارية والجمالية. وقد وضع هندسته البرازيلي أوسكار نيماير. ويُعدّ مثالاً ناجحاً للاتجاهات المعمارية الحديثة في القرن العشرين.

ويمتد على مساحة 70 هكتاراً. ويتألف المبنى الرئيسي منه من قاعة عرض ضخمة مسقوفة، يبلغ طولها 750 متراً وعرضها 70 متراً، ويمكن للمعرض استيعاب مليوني زائر سنوياً.
ويعاني هذا المعلم منذ فترة طويلة من الإهمال. وشهد في السنوات الأخيرة اهتراءً وتشققاً في بعض أبنيته وأسقفه وجدرانه وأعمدته جراء غياب الصيانة، وعدم وجود تمويل كافٍ لها. واستخدم في استضافة مناسبات كثيرة، مثل مهرجان طرابلس السنوي، وبعض المعارض والأنشطة الفنية والاقتصادية المحلية.

أما قلعة عنجر الأثرية فقد بُنيت على مقربة من أحد أهم منابع أو عيون نهر الليطاني في موقع مميز على خريطة الطرقات. فكانت تشق البقاع في الأزمنة القديمة لتشكل ملتقى رئيسياً للطرق التي كانت تصل مناطق سوريا الشمالية بشمال فلسطين. وفي عام 744، دمر الخليفة مروان الثاني المدينة على أثر انتصاره على منازعه إبراهيم بن الوليد في معركة دارت رحاها على مقربة منها. وما لبثت البلدة أن أخذت تتداعى حتى تحولت في القرن الرابع عشر إلى تلال من الأطلال والتراب وسط مساحات شاسعة من المستنقعات.

وظلت على هذه الحال حتى سنة 1943، عندما بدأت المديرية العامة للآثار اللبنانية أعمال استكشافها. وكانت نموذجاً للخلافة الأموية التي امتدت حدودها من شمال فرنسا حتى أسوار الصين، واستمرت 100 عام بين 660 و750م. وباستثناء مسجد بعلبك الأثري، تشكّل عنجر الموقع اللبناني الوحيد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العصر الأموي.

ونسأل الوزير القاضي محمد وسام المرتضى عن المعلم الذي يفضله عن غيره لزيارته، فيرد لـ«الشرق الأوسط»: «جميعها معالم أحبها، ولكنني أختار بينها المتحف الوطني. وإذا قمنا بدراسة سريعة لتبين لنا أن نصف اللبنانيين وربما أكثرهم لم يزوروه يوماً. فمن يبحث عن نشاط قيم ومفيد يقوم به، ولا يعرف كيف يمضي وقته أيام إجازة العيد، فعليه أن يزور هذا المتحف. فعندما أزوره أنا أشعر وكأني في كوكب آخر، وأمضي فيه ساعات طويلة من دون ملل. فمقتنياته مميزة من نوع الـ(برايم) التي لا تحضر كاملة حتى في أهم متاحف العالم. فهي زيارة تشعرني بالراحة وكأني أغتسل من كل همومي. وإذا ما قدر لي اختيار معلم تاريخي آخر، فلن أتوانى عن زيارة قلعة بعلبك».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع وأكثرها تميّزاً ومن المعالم الأثرية المميزة في جنوب لبنان

تعرف على أبرز المعالم الأثرية الرومانية حول العالم من "بعلبك" إلى "روما"

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 معالم لبنانية في متناول الجميع مجاناً بمناسبة اليوم العالمي للتراث 6 معالم لبنانية في متناول الجميع مجاناً بمناسبة اليوم العالمي للتراث



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab