مزاد سوذبيز في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة
آخر تحديث GMT22:35:08
 العرب اليوم -

يجمع السلاطين مع الحرفيين والفنانيين والمهرة

مزاد "سوذبيز" في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزاد "سوذبيز" في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة

مزاد "سوذبيز" في لندن
لندن - العرب اليوم

في شهر أبريل (نيسان)، تطلق دور المزادات في لندن موسم الفن الإسلامي والاستشراقي، وتتنافس فيما بينها على تقديم أكثر القطع ندرة وجمالاً لعيون المشتري حتى الهاوي. في دار «سوذبيز» بوسط لندن، تجتمع مجموعة من القطع المدهشة، التي تسرد فيما بينها قصصاً من التاريخ القديم، يجتمع فيه السلاطين مع الحرفيين والفنانين المهرة. وتأتي الفرصة لنا هنا لمطالعة بعض تلك الكنوز، لكن مع إضافة تعليق الخبراء عليها، وهو ما يجعل القطع تتحول إلى قطعة من التاريخ الحي، تأخذ موضعها في زمن ومكان محددين، وتبدأ في البوح بأسرارها لنا.

ولكن لنبدأ مع خبراء وخبيرات الفن الإسلامي في أحد طوابق مبنى «سوذبيز»، في هذه الحجرة نجد القطع على الرفوف وعلى المناضد أو مختبئة في الأدراج، لتبتعد عن الضوء المباشر. تبدأ ألكسندرا روي، نائبة مدير قسم الفن الإسلامي في الدار، حكايات التاريخ والفن، منطلقة من صحن من خزف إزنيق، يختلف في تصميمه عن غيره من القطع الفخارية. الطبق صغير الحجم نسبياً ومزين بنقوش دائرية دقيقة الحجم، تقول لنا روي إن النقش نفسه هو المستخدم في الطغراء التي تعود للسلطان سليمان القانوني، وتضيف أن ذلك واضح من تزامن تاريخ صناعة الطبق مع فترة حكم السلطان سليمان. العمل يعد نادراً، فهو أحد الأمثلة الأخيرة لصناعة الخزف بأسلوب «القرن الذهبي». وقد اكتسبت القطع اسمها من الممر المائي على الساحل الجنوبي لإسطنبول، بعد أن اكتشفت مجموعة من القطع المنقوشة بشكل متشابه في أوائل القرن العشرين هناك، وتعد أحد أشهر أمثلتها قارورة، يعود تاريخها إلى عام 1529، وهي معروضة حالياً في المتحف البريطاني.

  أقرأ أيضا :

قاعات جديدة للفن الإسلامي في المتحف البريطاني

وفي السياق التاريخي نفسه، نرى لوحة للسلطان سليمان القانوني، رسمها أحد تلاميذ الرسام الإيطالي بيليني في 1520. وتعلق روي بأن اللوحة قد تكون نقلت عن رسم للسلطان، فالمعروف عنه أنه كان لا يدعو الرسامين للبلاط، ولم يقم بتكليف أي فنان برسم صوره، ومن المحتمل أن اللوحة اعتمدت على رسومات بسيطة، رسمها بعض من رافقوا بعثات السفارات الأجنبية إلى البلاط العثماني.

المجوهرات المغربية والهندية

من أجمل الأقسام في أي مزاد للفنون الإسلامية هو قسم المجوهرات التي تعود للهند في الغالب وبعض بلاد المغرب العربي، وهنا نرى نماذج متفردة منها. تبرز قطعة، ربما كانت تستخدم كحلية للعمامة، وبالطبع ليست لعمامة شخص عادي، بل عمامة سلطان أو مهراجا، فهي مرصعة بالأحجار الكريمة والزمرد.

ومن المجوهرات المغربية التي صنعت في الغالب لعوائل يهودية، قلادة من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة الملونة، تتوسطها قطعة على هيئة نسر. وتتنوع باقي القطع بين عقود من اللؤلؤ والماس، وأساور من الذهب المرصع بالماس، بينما تخطف نقوش المينا الملونة البديعة الجهة الداخلية منها.

من القطع التي تشد النظر، قلب مصنوع من الزمرد، يعود إلى عصر المغول في الهند، ويحمل نقوشاً على الجانبين على هيئة زهرة الزنبق. هناك أيضاً مجموعة من العلب الصغيرة المزينة بالمينا والأحجار الكريمة، منها علبة من الذهب بغطاء من العقيق الأخضر المتدرج في شفافيته.

الأسلحة والعتاد
ككل مزاد للفن الإسلامي، توجد مجموعة ضخمة من الأسلحة، مثل الخناجر بمقابض مصنوعة من اليشم المنقوش والمطعم بالجواهر الملونة، وسيوف بمقابض من العاج المطعم بالذهب. وتبرز بين الأسلحة مجموعة مكونة من 20 قطعة تعود لمالك واحد، منها سيف مقبضه على هيئة رأس حصان، وآخر بغمد مغطى بالجلد المزين بقطع من النحاس المذهب والمطعم بالفيروز، وبندقية من العصر العثماني مزينة بالعاج والصدف، وأخرى من الخشب والعظم. ويشير أحد الخبراء لسيف من المجموعة صنع في إندونيسيا بمقبض مطلي بالذهب ومطعم بالعقيق. هناك أيضاً سيف وغمد مرصع بالقطع الفيروزية على هيئة نقوش الأرابيسك.
ويقام مزاد فنون العالم الإسلامي بمقر الدار في لندن، يوم 1 مايو (أيار) المقبل.

وقد يهمك أيضاً :

"آثار وعمائر كبار طايفة الرزاز" يؤرخ للحرف في العصر العثماني

هيئة الكتاب تصدر "الإسكندرية في العصر العثماني"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاد سوذبيز في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة مزاد سوذبيز في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab