حملة سودانية لاسترداد مومياء ملكة مصر العليا والسفلى مِن الفاتيكان
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الأميرة أماني ريديس زوجة آمون تعود للأسرة الخامسة والعشرين

حملة سودانية لاسترداد مومياء "ملكة مصر العليا والسفلى" مِن الفاتيكان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة سودانية لاسترداد مومياء "ملكة مصر العليا والسفلى" مِن الفاتيكان

مومياء اماني ريديس
الخرطوم - العرب اليوم

جدَّد سودانيون وخبراء آثار حملة للمطالبة باستعادة مومياء «الكنداكة» زوجة الإله «آمون»، والملقبة بـ«سيدة مصر العليا ومصر السفلى» (أماني ريديس) لبلادها، من متحف الفاتيكان في روما.

وقال الباحث الآثاري مهند عثمان، والمشارك في حملة استعادة الأميرة «الكنداكة»، إن الحملة راسلت متحف الفاتيكان، وطالبت بإعادة مومياء الأميرة إلى المتحف القومي السوداني، ومعرفة كيفية وصول المومياء إلى الفاتيكان.

وتلقب الكنداكة اماني ريناس بـ«صاحبة السمو زوجة الإله آمون»، وهو أعلى سلطة دينية لكاهن إبان حكم الدولة الكوشية، وتلقب أيضاً بـ«سيدة مصر العليا ومصر السفلي».

وأوضح عثمان أن الحملة إلى جانب سعيها لاسترداد المومياء، تحاول فك طلاسم وصولها، إلى متحف الفاتيكان، لا سيما أنها تنتمي إلى الأسرة الخامسة والعشرين، من تسلسل أسر الممالك الفرعونية، إلى جانب كونها رمزاً دينياً لعبادة الإله آمون، ووجودها في الفاتيكان بمحمولها الديني يثير الحيرة رغم من ذيوع رواية إهداء المومياء من قبل المستعمر البريطاني للمومياء لروما.

وبحسب عثمان فإن الحملة ساعدت على نشر الوعي بالتاريخ السوداني، في مرحلة الممالك النوبية، وينتظر أن تدفع الدوائر القانونية الرسمية لتوقيع اتفاقية استعادة الآثار الدولية، بما يمكّن من استرداد المومياء وغيرها من الآثار السودانية في متاحف العالم، وأضاف «نحن في حاجة إلى مستند رسمي يدعم الحملة، لأن بعض القوانين تمنع استرداد الآثار بعد مرور 50 عاماً».

ويقول المؤرخ عمر الحاج، إن مصر استردت مومياء «رمسيس الثالث»، على الرغم من أن القوانين الدولية تمنع استرداد الآثار، وإن إثيوبيا استردت «مسلة أكسومية» من إيطاليا؛ ما يشجعنا على السعي لاسترداد مومياء الأميرة أماني ريديس لحضن أحفادها في السودان.

وبحسب الحاج، لقيت الحملات المتتالية لاسترداد الأميرة، تفاعلاً واسعاً، وأن أولى الحملات بدأت عام 2017، وانطلقت الثانية في 2018، وهذه هي الحملة الثالثة التي بدأت في هذا العام، ويقول الحاج «استمرار الحملات تجسيد لحرص السودانيون على استرداد هذه المومياء، وتعبر عن إحساسهم بالمسؤولية الوطنية تجاه تراثهم الإنساني والتاريخي».

وأوضح الحاج أن الحملات كشفت عن القيام بتفكيك «أربطة المومياء» في ثلاثينات القرن الماضي، وأضاف «تلقينا تقريراً مهماً عن عملية فك أربطة المومياء، ما كنا سنحصل عليه من دون هذه الحملات».

ودعا منور سيد أحمد، وهو ناشط آثاري، هيئة الآثار والمتاحف السودانية، لتبني الحملة، وإعداد تصورات مكتملة لكيفية استرداد الآثار السودانية المنتشرة في المتاحف العالمية، وعلى رأسها «مومياء الأميرة»، والتواصل مع منظمة الأمم المتحدة للثقافة (يونيسكو)، وتوقيع اتفاقية 1977 التي تتيح استرداد الآثار عند الطلب.

وتضم متاحف العالم الكثير من القطع الآثارية السودانية ذات القيمة التاريخية والثقافية العالية، ويقول سيد أحمد «على هيئة الآثار والمتاحف حصر المتاحف العالمية التي تضم آثاراً سودانية، مثل متحف اللوفر، والذي يضم 340 قطعة آثارية من مناطق (صاي، مرقسا، بوهين، صنم، أم دوم، ومروي) الآثارية».

وأشهر القطع الأثرية السودانية في متحف اللوفر: «قناع المومياء، وهو مصنوع من الاسكتو، 6 تمائم، 10 تماثيل، تابوت للملك اسبلتا المصنوع من الجرانيت الأحمر، يزن 15 طناً، وسرير ملك كرمة».

ويحتفظ «متحف ميونيخ» بقطع تعد من أهم الآثار السودانية، وعلى رأسها «ذهب الملكة إماني، والذي تمت سرقته بواسطة مستكشف إيطالي، من قمة الهرم السادس».

وتتوزع الآثار السودانية بين متاحف «بوسطن، بروكلين للفنون، المتروبوليتان للفنون، معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو، متحف وارسو الوطني، متحف بوزنان البولندي، متحف أورتاريو الملكي، ومتحف الآفروأميريكان».

وذكرت المديرة المكلفة للهيئة القومية للآثار والمتاحف السودانية، غالية جار النبي، أن وجود شبكة من الآثاريين الأجانب ذوي الخبرات الكبيرة في الآثار السودانية، أسهم في زيادة سرقة الآثار ووصولها لمتاحف العالم.

وأوضحت أن الفترة الاستعمارية (1898 – 1956) أسهمت في فقدان أعداد كبيرة من الآثار السودانية المهمة، وتسربها إلى متاحف العالم، بمساعدة من المسؤولين الأجانب، وأضافت «جاءت الطامة الكبرى في قانون الآثار لسنة 1999م، الذي سمح للبعثات الأثرية الأجنبية باقتسام الآثار المكتشفة، مع السودان».

قد يهمك أيضًا

وزارة الآثار المصرية تُؤكِّد اكتشاف أثري ضخم وإعلان التفاصيل السبت

علماء الآثار يكتشفون كنيسة بيزنطية مُزيّنة بالفسيفساء من 1500 عام في القدس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة سودانية لاسترداد مومياء ملكة مصر العليا والسفلى مِن الفاتيكان حملة سودانية لاسترداد مومياء ملكة مصر العليا والسفلى مِن الفاتيكان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab