معرض كلام الضوء للفنانة جيهان أبو عمر يحاكي حياة الفلسطينيين في عاصمتهم
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

يقام في "متحف محمود درويش" بمدينة رام الله

معرض "كلام الضوء" للفنانة جيهان أبو عمر يحاكي حياة الفلسطينيين في عاصمتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض "كلام الضوء" للفنانة جيهان أبو عمر يحاكي حياة الفلسطينيين في عاصمتهم

معرض "كلام الضوء" للفنانة جيهان أبو عمر ي
القدس المحتلة - العرب اليوم

يحاكي معرض الفنانة التشكيلية جيهان جبر أبو عمر "كلام الضوء... القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، حياة المقدسيين في عاصمة فلسطين، محاولا تقديم أدق تفاصيل تلك الحياة من خلال رسومات خطتها الفتاة الشابة بريشتها. يقام المعرض في "متحف محمود درويش" بمدينة رام الله، وتعرض فيه ثلاثون لوحة تظهر الألم والحزن والفرح والأمل في وجوه أصحابها. واستوحت اللوحات ألوانها وخطوطها من ملامح المدينة المقدسة وروح البطولة لدى الشباب المقدسيين والأصالة للشيوخ والصبر للنساء.

ورغم ان الفنانة لم تتمكن من زيارة مدينة القدس إلا عدة مرات فهي تقيم في بلدة "جماعين" بمحافظة نابلس، واستعانت بالصور التي قامت بتخزينها في ذاكرتها خلال زيارتها القليلة للقدس المحتلة لترسم لوحات معبرة.

وبينت جيهان أن ما دفعها لإقامة هذا المعرض المدعوم من الصندوق الثقافي الفلسطيني التابع لوزارة الثقافة هو السعي لدحض الرواية الإسرائيلية التي يقدمها الفنانون التشكيليون الإسرائيليون انطلاقا من  رؤيتهم الاحتلالية للقدس. وقالت: "ما قامت به هو انتاج لوحات تحاكي الواقع في مدينة القدس وتحاكي أبرز الأماكن في المدينة ومنها البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك، للتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية حتى في الفن التشكيلي.

ويشمل المعرض أيضا لوحات تجريدية عن القدس، وأخرى لأسواقها وثالثة لمآذنها، تظهر الاحساس والثقافة الفلسطينية والتراث المقدسي. ومن أبرز اللوحات "كلام في الضوء" التي يحمل المعرض اسمها؛ وهي لوحة لعجوزين مقدسيين طاعنين في السن يجلسان سويا يتحدثان عن الحياة، ويحتسيان الشاي ويستمعان إلى المذياع لمتابعة ما يجري في المدينة وحولها.

وجسدت اللوحة عدم قدرتهم على تغيير الواقع رغم أنهم ناضلوا كثيرا وعملوا لتحرير القدس من الاحتلال إلا انهم لم ينجحوا بذلك، وبالاعتماد على الضوء تسعى جيهان لإظهار تفاصيل هؤلاء العجوزين الموجدين في غرفة مظلمة نسبيا.

وتعرض لوحة أخرى تحمل اسم "باب السلسلة" تفاصيل ذلك الحي الذي يعاني من الاحتلال، ويظهر فيها صورة مئذنة باب السلسلة وهي إحدى مآذن المسجد الاقصى المبارك، كما تظهر الأحياء والاسواق في ذلك المكان. وتعرض لوحة تحمل اسم "وضوء" المسجد الأقصى المبارك بمبانيه وعلى رأسها قبة الصخة وتفاصيل المكان والصلاة في يوم ماطر، وكيف يتوافد المقدسيون والقادمون من كل حدب وصوب إلى ذلك المكان الإسلامي.

كما تعرض لوحة أخرى الحي الأرمني والطرق الواصلة إلى باب النبي داوود في القدس المحتلة وتفاصيل الحياة هناك، والمعاناة التي خلقها المستوطنون للمقدسيين بعد احتلالهم حي الشرف غرب القدس العتيقة. وتظهر لوحة "شرفة الجنة" تفاصيل حياة الفلسطينيين غير القادرين على الوصول للمسجد الأقصى المبارك جراء الاحتلال والجدار، ويطلون عليه من شرفة بعيدة؟

أقرأ أيضاً :طلبة الفنون الجميلة في الموصل يشاركون في أول مسرحية صامتة بعد "داعش"

وتؤكد جيهان أن أغلب اللوحات تتحدث عن إحساسها وعن ما أحست به عندما زارت القدس، وكلام الضوء هي لوحات يظهر فيها الضوء لنقل المعاناة إلى كل من يشاهد تلك اللوحات. ورغم أن جيهان امرأة متزوجة إلا أنها تعمل بجد واجتهاد، وانشغالاتها مع أسرتها كانت دافعا لها للإنتاج عبر تنظيم وقتها، فهي تملك حلما تسعى لتحقيقه بمساعدة عائلتها التي تقف إلى جانبها على الدوام. ولم تتوقف جيهان عند الرسم بريشتها فقط، بل افتتحت مركزا لتعليم الرسم والتفريغ النفسي عن طريق الألوان، ويضم المركز قرابة 70 طالبا من أبناء قريتها جماعين، وكذلك افتتحت مركزا لتعليم الرسم أيضا في مركز مدينة نابلس لتطوير المركز الذي يحمل اسم " مركز جيهان الفني الثقافي لتعليم فنون الرسم".

وبينت أنه من بين رواد المركز أيضا سيدات كبيرات في السن وليس فتيات وأطفالا فقط. وأشارت إلى أن مشروعها المقبل هو استكمال دراستها الأكاديمية في جامعة النجاح الوطنية في كلية الفنون الجميلة لاكتساب مزيد من الخبرات بعد أن حالت ظروف زواجها المبكر دون تمكنها من الدراسة، معبرة عن أملها في توسيع مركزيها في تعليم الرسم لتصبح مراكز متعددة في مختلف أرجاء الوطن.

وحصلت جيهان على المرتبة أولى عن أفضل مشروع ثقافي ريادي عن مركزها العام الماضي، وحصلت على جائزة أفضل ريادية في فلسطين، وافتتحت مكتبة لبيع معدات الرسم في قريتها أيضا لعدم توفر هذه المعدات بكثرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحمد عبده جعيص يلتقي أعضاء جمعية الفنون الجميلة باتحاد الجامعات العربية

جاكوب ويلر يُؤكّد أنّ شهادات الفنون الجميلة لا تُقدّم التعليم اللازم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض كلام الضوء للفنانة جيهان أبو عمر يحاكي حياة الفلسطينيين في عاصمتهم معرض كلام الضوء للفنانة جيهان أبو عمر يحاكي حياة الفلسطينيين في عاصمتهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab