قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو
دمشق - العرب اليوم

غيُب الموت الكاتب والمعارض السوري، ميشيل كيلو، اليوم الإثنين، حيث توفي متأثرًا بفيروس كورونا.ونعى سياسيون وكتاب سوريون، الراحل الذي كان قد أصيب منذ أسبوعين بفيروس كورونا.واستدعى في الأيام الماضية نقله إلى إحدى مشافي العاصمة باريس، حيث يقيم هناك منذ سنوات.ويعتبر ميشيل كيلو من أبرز السياسيين والمعارضين السوريين. وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.وكان كيلو عضوا بارزا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل أن يغادره عام 2016.

شغل ميشيل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، وكان ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.

ترجم كيلو بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى العربية منها كتاب "الإمبريالية وإعادة الإنتاج" و"كتاب الدار الكبيرة"، و"لغة السياسة" و"كذلك الوعي الاجتماعي".

وتعرض كيلو لتجربة الاعتقال في السبعينيات دامت عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.

أعتقل ثانية في 2006 بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية. يشير بعض المراقبين إلى أن اعتقاله جاء على خلفية توقيعه (مع مجموعة من النشطاء والمثقفين) على إعلان بيروت – دمشق في أيار 2006.

لكن كيلو نفسه وفي مقالة له بعنوان "قصة اعتقالي واتهامي" كتبها وهو في السجن يقول: "واليوم ، وبعد سبعة أشهر على وجودي في السجن، أراني أتساءل: هل صحيح أنه تم توقيفي بسبب إعلان دمشق بيروت، لا ، ليس إعلان بيروت/ دمشق سبب اعتقالي . هذه قناعتي... وإذا كان هناك من يريد الانتقام مني ... ؛ فإنني أتفهم موقفه وإن لم أقبله، مع رجاء أوجهه إليه هو أن يمتنع عن وضعه تحت حيثية القانون والقضاء، كي لا يقوض القليل الذي بقي لهما من مكانة ودور".

أحيل كيلو ليحاكم أمام القضاء العادي، ثم جرى تحويله ليحاكم أمام المحكمة العسكرية. وفي مايو/أيار 2007 أصدرت المحكمة حكماً عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية.

تم الإفراج عن ميشيل كيلو الثلاثاء 19/5/2009، بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات .

وقامت مجموعة من النشطاء والمحامين والإعلاميين والمفكرين بتأسيس اللجنة الدولية لمساندة ميشيل كيلو قبل أن يتم الإفراج عنه، منهم ناصر الغزالي رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية وفيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان ونادر فرجاني المحرر الأساسي لتقارير التنمية العربية ومحمد السيد سعيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأهرام وهيثم مناع مفكر ومناضل حقوقي ومنصف المرزوقي مفكر ومناضل حقوقي وبرهان غليون مفكر وأستاذ في جامعة السوربون والدكتورة سيلفي دوبلوس أستاذة في كلية الطب وجان كلود بونسان ناشط في العمل الإنساني، وآخرون كثر. وقد انبثقت عن هذه اللجنة هيئة للدفاع عن مشيل كيلو ضد التهم الموجهة إليه.
وكان كيلو قد وجه وصيته للشعب السوري قبل وفاته بإسبوع أثناء خضوعه للعلاج من فيروس كوروناحيث طالبهم بتوحيد الجهود حتى لايضيعوا في بحر الظلمات كما قال

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توزيع مستحقات تعويض الأضرار الناجمة عن الحرائق للمزارعين في ريف

تنفيذ "سد فاقي حسن" لتحسين الواقع الخدمي في ريف اللاذقية السورية
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab