رحيل الفنان التشكيلي الليبي مرعي التليسي عن عمر ناهز 63 عامًا
آخر تحديث GMT13:39:36
 العرب اليوم -

تاركًا بصمات واضحة في العملية الإبداعية داخليًّا وخارجيًّا

رحيل الفنان التشكيلي الليبي مرعي التليسي عن عمر ناهز 63 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل الفنان التشكيلي الليبي مرعي التليسي عن عمر ناهز 63 عامًا

الفنان التشكيلي مرعي التليسي
طرابلس - العرب اليوم

ودّعت الأوساط السياسية والفنية في ليبيا أمس، الفنان التشكيلي مرعي التليسي، الذي توفى إثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز 63 عاماً، تاركاً بصمات واضحة في العملية الإبداعية داخلياً وخارجياً.

وُلد التليسي، الذي بدأ مشواره في بداية ثمانينات القرن الماضي، في مدينة بنغازي (شرق البلاد) عام 1957، وعكست أعماله إلى حد بعيد طبيعة بلاده بمفرداتها ونمنماتها، وسط حرصه على إظهار روح الشخصية الليبية كأحد روافد فنه، بجميع تفاصيلها.

كثيرون من أصدقاء ورفاق التليسي نعوه، معبّرين عن حالة من الفقد يرون أنها ستطول الحركة التشكيلية في البلاد؛ وقال الروائي الليبي سالم الهنداوي: «تجاوزتُ خبر موتك المفاجئ يا مرعي حتى أسمعه منك، لكنك غبت، فيما فرشاة لونك الزاهي تكابد ظلام طرابلس».

ومضى هنداوي يقول: «أكاد أسمع ضحكاتك وحنينك المنساب في نبرة صوتك الحزين، غبت قبل اللقاء الموعود في (الكبير) وفي (رمادا) و(دار الحمد)، رحلت في (التشكيل) الأخير، بلون له رائحة العدم هذه المرة».

وتنوعت موهبة التليسي ما بين الرسم والنحت وتصميم الغرافيك والتصوير الفوتوغرافي، فضلاً عن رسم الجداريات في شوارع مدينة طرابلس، قبل أن يعكف في أعوامه الأخير بمرسمه بالمدينة القديمة القريبة من قوس ماركس بطرابلس، بين ألوانه وفرشاته ولوحاته، متجولاً ما بين الواقعية إلى الواقعية السحرية، ومتنقلاً بفنه ولوحاته أيضاً من ليبيا إلى تونس ثم إلى إيطاليا والنمسا ومالطا، حتى عده البعض سفيراً لبلاده.

وقال عز الدين عبد الكريم، الإعلامي الليبي: «تبعثرت ألوان قوس قزح في مرسم التليسي»، مضيفاً: «نعم تبعثرت الألوان ولم يَسُدْ إلا لونان، الأحمر ذلك الذي غطى البلاد وآلمه كثيراً حد توقف القلب، والسمائي، ذلك الذي يتزين به الفضاء وقت النهار الراحل إليه».

وأضاف: «كأني بك عزيزي مرعي، تسترق النظر إلى الأحياء منا، بوجه ذلك الطفل الذي رسمتَه يوماً من كُوة ما في الكون الفسيح، وحتماً فإن ابتساماتك ستكون فرحاً بالخلاص من المعاناة، وفي محاولة قد تكون غير ناجحة لممارسة طرد الأنانية، قد يمتزج الحزن على فراقك بغبطة خلاصك، ولن يُعرف أي الشعورين أغلب، لكن خطوطك وألوانك، ستبقى تنغص علينا بقدر ما ستبهجنا، كونها ستوقظ الأحزان من مخابئها التي سنحاول أن نحُسن بناءها، وحتماً لن نفلح تماماً في ذلك».

وتساءلت رزان نعيم المغربي، الأديبة الليبية: «هل فعلاً رحل حارس الميناء القديم؟ (...) رحل حارس ذكرياتنا وأسرارنا الصغيرة حقاً، ما زلت على غير يقين، وإن رحلت فمثلك لا يغادر على عجل، ويترك وراءه كثيراً من العهود لصحبه في شتات العالم وفي طرابلس»!

وزادت المغربي في تساؤلاتها: «طرابلس محبوبتك هل كان قهرك عليها أكثر مما يحتمل القلب؟ أم هي الوحدة والبعد ومغادرة الأصدقاء، وأنت في صومعتك تهتز مشاعرك كل لحظة تفتقد من كانوا يملأون المكان، يزدحم بوجوه الأحبة، والآن ماعاد إلا صدى أصواتهم يتردد في فراغ موحش».

أخبار تهمك أيضا

الطويسي يؤكّد العمل لتطوير استراتيجية أساسها أن "الثقافة فعل مجتمعي"

وزير الثقافة الأردني يشكّل لجنة لتوعية المواطنين ضد "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الفنان التشكيلي الليبي مرعي التليسي عن عمر ناهز 63 عامًا رحيل الفنان التشكيلي الليبي مرعي التليسي عن عمر ناهز 63 عامًا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab