مواسمللفنان أحمد فريد يستدعي التغيير بلغة تشكيلية
آخر تحديث GMT10:35:58
 العرب اليوم -
الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بشن هجوم بمسيّرات على مطار وسد بالولاية الشمالية مصر تؤكد خلال اتصال بين عبد العاطي ولافروف دعمها لسوريا والتزامها بوحدة أراضيها واحترام سيادتها مقتل شاب واحتجاز جثته خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة في نابلس إسرائيل تعلن التعرف على هويات رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس في إطار صفقة تبادل شملت إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الخارجية الإيرانية تعلن رفضها القاطع للهجمات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع في جنوب سوريا وضواحي دمشق جوًا وبرًا ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان إسرائيل تطلق سراح 625 أسيرًا في الدفعة الأخيرة من التبادل وحماس تسلم 4 جثامين الخميس حماس تكشف عن آلية جديدة للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى بشكل متزامن تحطم طائرة عسكرية سودانية في منطقة سكنية بأم درمان ومصرع 46 شخصاً بينهم اللواء بحر أحمد الصحة السودانية تؤكد ارتفاع عدد ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 19 شهيدًا
أخر الأخبار

"مواسم"للفنان أحمد فريد يستدعي التغيير بلغة تشكيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مواسم"للفنان أحمد فريد يستدعي التغيير بلغة تشكيلية

الفنان المصري أحمد فريد
القاهرة _ العرب اليوم

التجريب والتجريد هما ثنائية التجربة الفنية للتشكيلي المصري أحمد فريد، سواء على مستوى الفكر أو الشكل، وهي ثنائية لم يتخلّ عنها حتى في ظل اتجاهه إلى التغيير والتجديد في معرضه الجديد المقام الآن بغاليري «سفرخان» بالزمالك تحت عنوان «مواسم» يقود التجريب أحمد فريد إلى المزيد من الأفكار المتشعبة مصدراً أساسياً لرؤيته الفنية، وهو لا يخضع لأي نوع من أنواع الصدفة أو العفوية، بل إنه رهن إرادته ونتاج ثقافته الأوروبية وحصيلة ترحاله الطويل؛ ما أتاح له زيارة المتاحف والغاليريهات حول العالم، والنهل من الجماليات واللغات البصرية المختلفة، لكنه على الرغم من ذلك يرفض أن يسير المبدع في ركاب التقليد، «على الفنان أن ينفتح على الحياة حتى يستطيع التفكير والتجريب من دون الوقوع في خطأ التقليد مهما انبهر بتجارب الآخرين».

وجد فريد في التجريدية ملاذاً آمناً ووسيلة ينقل بها طاقته الانفعالية على لوحاته، ويعبّر من خلالها عن القضية المهموم بها؛ إذ تعكس أعماله تناوله التجريدي للعناصر المتصارعة في المدن الحضرية في العصر الحديث، في تشابكها مع الثقافات والحضارات المتراكمة والمختلفة؛ ما يدفع المشاهد إلى الريب تجاه مستقبل هويته الوطنية، وإمكانية الإبقاء على خصوصيتها، وهو أمر متعمّد من جانب الفنان المشغول دوماً بالتأثير الطاغي للعولمة في ظل القفزات الهائلة للتقدم التكنولوجي.وفي السياق ذاته، جاء عنوان معرضه «مواسم» معبراً عن مضمون لوحاته التي تبرز مفهوم التغير، يقول الفنان، إن «التغير موجود في كل شيء حولنا... في الطبيعة، وداخل الإنسان، وفي مظهره الخارجي، وملامح وجهه، كل شيء يمر بسلسلة من التغيرات، ومن هنا لا تقتصر كلمة (مواسم) على الزمن وحده، فهي رمز للتغير كذلك في المكان والمشاعر والرؤى ومراحل العمر وكل ما يمر به المرء أثناءها من أحداث وتجارب إنسانية مختلفة».

إلى ذلك، تأخذه رؤيته تجاه التغيير في معرضه المستمر حتى 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، إلى تجربة تجريدية جديدة تتميز باستقرار التكوينات اللونية والعلاقات الخطية والظلال المتباعدة، ويتخلل ذلك كله شخوص تكوينات من مزيج الألوان واختلاطها، وإن كنا نعثر عليها بصعوبة بين ثنايا بعض اللوحات، في دلالة على ذوبان الهوية وسط تفاصيل العولمة ومغرياتها وادعاءاتها أيضاً.وفي حين يحوّل فريد الواقع إلى تجربة بصرية في بعض أعماله، فإن بعض لوحاته الأخرى تشبه الحلم الذي يعبّر عنه من خلال انفجار الألوان على مسطحها، فتبدأ من نقطة ثابتة وتنتشر حتى تغطي المقاس بالكامل، حتى نشعر أن ثمة

نقاشاً مبدعاً متحمساً داخل الفنان، فتتعلق عينا المشاهد باللوحات - 30 لوحة - طويلاً من دون ملل؛ لما تحتويه من تفاصيل دقيقة تثير شغفه ودهشته، وتبث الدفء داخله لعذوبتها المفرطة التي ربما لم يألفها في الأعمال السابقة للفنان؛ إذ جاءت اللوحات في هذا المعرض مفعمة بالألفة والهدوء، لا سيما بعد أن خلصها من بعض العناصر الصارمة التي كان يستعين بها مثل سيطرة الخطوط السوداء ليسودها ألوان الباستيل الهادئة وتناغم الألوان الترابية مع حضور بارز للونين الأزرق النقي والأحمر الناري، محولاً اللون نفسه إلى رمز للتغيرات والمواسم.

ويستخدم أحمد فريد في الأعمال أوراق الذهب والنحاس تأثراً بالحضارة المصرية، وبأعمال فنانين عالميين تمثل في مجملها إثراءً وتجديداً في أسلوبه الفني، ويبرز هذا الاختلاف استخدامه طبقات لونية أكثر من المعتاد بالنسبة له، ومن ناحية أخرى تأثر الفنان بتكنيك الرسم في بعض أعماله الزيتية بالمعرض بـ«بورتريهات الفيوم»، وهي إحدى الرسومات المصرية القديمة، لافتاً إلى حضور ألوانها التي لا تزال تحتفظ بقوتها على الرغم من مرور هذه السنين، ومن الواضح أنه ليس تكنيك رسمها وحده هو ما جذب فريد لوجوه الفيوم، إنما ما يربط بينها وبين فكره القائم على الانفتاح على العالم؛ إذ إنه من المعروف أنها تصنف كأقدم لوحات تصوير للوجه البشري، بل كانت أول خروج عن إطار الرسم الجانبي عند الفنان المصري القديم الذي اعتاد رسم

الوجوه من الجانب، حتى وإن كان الجسد من الأمام أو الخلف، ويمكن ملاحظة ذلك في رسوم المعابد الفرعونية؛ ما جعل من وجوه الفيوم مدرسة خاصة امتازت بخروجها على الإطار المألوف، وبها انفتحت مصر أكثر على العالم الخارجي، ومن هنا أيضاً استدعاها الفنان للتعبير عن أفكاره.للفنان أحمد فريد تواجد على الساحة التشكيلية العالمية؛ فبجانب معارضه في مصر، له العديد من المعارض في عواصم العالم، كما بيعت له العديد من اللوحات في «دار كريستيز للمزادات»، ومنها لوحة «متروبوليس» عام 2017، ولوحة «نهر الصمت» عام 2018، بينما شهد عام 2019 بيع لوحة «الفوضى الحضرية».

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انطلاق معرض "مونوجرافيا" للفنانة وفاء ياديس "أون لاين"

أحمد فريد يفتتح معرض "ثمرة 50 عامًا على هجرة العرب" في بلجيكا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواسمللفنان أحمد فريد يستدعي التغيير بلغة تشكيلية مواسمللفنان أحمد فريد يستدعي التغيير بلغة تشكيلية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:29 2025 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أحمد السقا يتحدث عن حقيقة تقديم فيلم "الجزيرة 3"
 العرب اليوم - أحمد السقا يتحدث عن حقيقة تقديم فيلم "الجزيرة 3"

GMT 07:46 2025 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

استدامة النصب والاحتيال (1)

GMT 01:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab