هيئة الشارقة للكتاب ترعى وتشارك في أكبر فعالية للاحتفاء باللغة العربية وآدابها في القارة الأوروبية
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

"هيئة الشارقة للكتاب" ترعى وتشارك في أكبر فعالية للاحتفاء باللغة العربية وآدابها في القارة الأوروبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هيئة الشارقة للكتاب" ترعى وتشارك في أكبر فعالية للاحتفاء باللغة العربية وآدابها في القارة الأوروبية

هيئة الشارقة للكتاب
ميلان - العرب اليوم

تجسيداً لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز حضور اللغة العربية على المستوى العالمي، فتحت إمارة الشارقة أمام المجتمع والمؤسسات الإيطالية فرصة جديدة للتعرف على عمق الثقافة العربية، وجماليات لغتها، حيث رعت "هيئة الشارقة للكتاب" فعاليات "المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية" الذي تنظمه "جامعة القلب المقدس الكاثوليكية" في مدينة ميلان الإيطالية، تقديراً لمكانة العربية بين لغات العالم وتأثير مبدعيها ومفكريها على النهضة الحضارية الأوروبية.

وانطلقت فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الذي يقام هذا العام تحت شعار "جسور بابل" ويناقش كيف ساهمت الترجمة في بناء الحضارات، بحفل افتتاح رسمي تحدث خلاله، سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بحضور سعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور أمحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وفرانكو أنيلي رئيس جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، وماريو جاتي، مدير "جامعة القلب المقدس الكاثوليكية"، وجوفاني جوبر، عميد كلية الآداب واللغات الأجنبية في الجامعة، والدكتور وائل فاروق، أستاذ اللغة والأدب العربي والدراسات الإسلامية في الجامعة.

وقال أحمد بن ركاض العامري، خلال كلمته في حفل افتتاح المهرجان: "يشرفني أن أنقل لكم  تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لم يدخر جهداً في دعم اللغة العربية، ليس لأنها لغة العرب وحسب، بل لأنها لغة للحوار والعلم والتبادل الثقافي ولغة التقارب بين الحضارات والأمم".

وأضاف العامري: "فخورين أننا أبناء اللغة العربية، فهي اللغة التي قدمت للإنسانية علوماً كبيرة، وآداباً خالدة، وكان نتاجها الفكري والمعرفي محطة مفصلية في تاريخ تطوّر الحضارات خلال أكثر من ألف عام ماضية، فقد قدمت للعالم أسس الجبر، والهندسة، والفلك، وعلوم الملاحة، والعمارة، وشكلت مكتبتها المرجع الأول لمجمل الابتكارات التي ننعم بها اليوم، بدءً من الطائرة، إلى الكاميرا والهاتف، وصولاً إلى الإنترنت".

وثمن العامري اختيار المهرجان هذا العام الترجمة محوراً لفعالياته، وقال: "الشارقة برؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، تؤمن بالترجمة كمحرك مركزي لإظهار المشتركات الإنسانية التي تجمع شعوب وحضارات العالم، لهذا أطلقت (هيئة الشارقة للكتاب) (منحة صندوق معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق)، وأطلقت أكبر جائزة في العالم مخصصة للترجمة وهي جائزة "ترجمان"، كما ترجمت العديد من المؤلفات العربية والإماراتية لمختلف لغات العالم".

بدوره قال ماريو جاتي، مدير جامعة القلب المقدس الكاثوليكية: "نشكر إمارة الشارقة ممثلة بهيئة الشارقة للكتاب على جهودها الكبيرة في رعاية المهرجان، وحرصها على نجاحه، نحن نعمل جاهدين لتعريف الأجيال الأوروبية الجديدة بأهمية وجمالية وقوة اللغة العربية ولدينا الآن أعداد نفخر بها ممن يتحدثون العربية ويتقنونها ولم نجد دعماً في هذا الشأن أكثر مما وجدناه من الشارقة وحاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، ونتطلع أن تكون دورة هذا العام كشفت عمق تأثير الترجمة عن اللغة العربية على النهضة الحضارية التي شهدها العالم، وكشفت تأثير وأهمية اللغة العربية على المعرفة الإنسانية بصورة عامة".

من جانبه، أكد الدكتور وائل فاروق، أستاذ اللغة والأدب العربي والدراسات الإسلامية في الجامعة، أن الشارقة نجحت بجهودها الكبيرة التي وصلت لمختلف بلدان العالم في تقديم جماليات وثراء الثقافة العربية ولغتها، لهذا كانت الوجهة الاولى أمام الجامعة الكاثوليكية، لتقديم مشروع ومهرجان يبرز مكانة اللغة وتسلط الضوء على الثقافة العربية وحجم مساهمتها في الأدب والعلم والفن على مستوى العالم.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان تحدث جوفاني جوبر، عميد كلية الآداب واللغات الأجنبية في الجامعة، حول أهمية الترجمة ودورها في تحقيق التقارب بين شعوب وثقافات العالم، حيث أشار إلى أن التواصل مع الآخر يبدأ من فهمه، وهذا يتحقق من خلال قراءة نتاجه المعرفي والأدبي والفني، وقال: "إن مهمة الترجمة تتجلى ليس في هذا الإطار وحسب، وإنما في إطار فهم الاختلاف بيننا وبين الثقافات الأخرى، فالترجمة تدعونا إلى رفض الشمولية" موجهاً رسالة للمترجمين بالقول: "لا تغربوا النصوص يجب أن نبحث عن ترجمات تجمعنا لا ترجمات تبلعنا".

وقدمت الهيئة في المهرجان الذي يعد أكبر فعالية للاحتفاء باللغة العربية في القارة الأوروبية، صورة حيّة لواقع الترجمة من وإلى اللغة العربية، وكبرى الفعاليات المركزية في صناعة المعرفة العربية، حيث عرضت أهمية النتاج الإبداعي باللغة العربية، وفرص فتح أفق أوسع أمام أبناء الثقافة الأوروبية، للتعرف على جوهر الثقافة العربية، حيث ترجمت سابقاً مجموعة مختارة من مؤلفات الكتاب والأدباء الإماراتيين والعرب بمبادرة من الهيئة إلى اللغة الإيطالية، منها في الشعر، والرواية، والمسرح، والتاريخ، والنقد.

ويشارك في تنظيم المهرجان كل من معهد بحوث اللغة العربية (CARA)، ومركز خدمات اللغة بالجامعة (SeLdA)، التابعان للجامعة الكاثوليكية بميلانو، وهيئة الشارقة للكتاب، ويشهد على مدار 3 أيام تنظيم عدة جلسات حول عدة جلسات ونقاشات حول أهمية الترجمة وتأثيرها على واقع الشعوب في مختلف المجالات، كما شهد المهرجان تنظيم عدد من العروض والأنشطة الثقافية بالإضافة إلى معرض مخصص للكتاب العربي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سلطان القاسمي يعتمد 418 منحة للدراسات العليا في جامعة الشارقة

 

غداً الجمعة أول يوم دوام حكومي في تاريخ الإمارات باستثناء إمارة الشارقة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة الشارقة للكتاب ترعى وتشارك في أكبر فعالية للاحتفاء باللغة العربية وآدابها في القارة الأوروبية هيئة الشارقة للكتاب ترعى وتشارك في أكبر فعالية للاحتفاء باللغة العربية وآدابها في القارة الأوروبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab