معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر
آخر تحديث GMT20:44:30
 العرب اليوم -

معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر

معرض الذكاء الاصطناعي
القاهرة -العرب اليوم

أثار معرض «الذكاء الاصطناعي وأنا... تجارب مستقبلية في الفنون»، جدلاً واسعاً بين التشكيليين في مصر؛ بعدما فاجأت الفنانة الأكاديمية علية عبد الهادي، الجمهور، باستخدام هذه التقنية في إنتاج نحو 70 لوحة من دون استخدام أدوات الفنان التقليدية من الفرشاة والألوان.
تصاعد الاشتباك حول المعرض الذي وُصف بأنه الأول من نوعه في مصر، وفق النقاد، من جدران غاليري «بيكاسو» التي تستضيفه، إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ فاحتدّت المناقشات حول التجربة ومدى «شرعيتها» الفنية وتأثيرها في مستقبل الإبداع المصري، ليعود الاشتباك مرة أخرى إلى الغاليري مساء (الاثنين) من خلال نقاش شهدته ندوة مفتوحة بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الفن، ما بين مؤيد ومعارض»، بحضور صاحبة المعرض وعدد من الفنانين والنقاد والمهتمّين بالحركة التشكيلية.

بدأت الفنانة تجربتها منذ نحو عام؛ بهدف التعرّف إلى هذا العالم الجديد والمثير، من خلال استخدام تطبيق «Midjourney» بشكل تجريبي في مجالات التصميم الداخلي والديكور والحُلي، لتكتشف أنه يحوّل ما تكتبه من تصوّر إلى تصميم نهائي خلال 10 ثوانٍ فقط؛ ما دفعها إلى التوسّع في التجريب عبر إنتاج لوحات تشكيلية.

من هنا، تقول الدكتورة علية عبد الهادي، وهي عميدة كلية العمارة والفنون بجامعة البترا في الأردن سابقاً، ووكيلة كلية الفنون الجميلة للدراسات العليا والبحوث في جامعة حلوان، لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم للفنان دائماً مواكبة كل ما هو جديد. رفضنا الذكاء الاصطناعي أو قبلناه، فإنه حتماً سيفرض نفسه، حتى في مجالات الإبداع والفن».

تتابع: «تتطوّر هذه التقنية بسرعة لافتة، ما يعني ضرورة اللحاق بها، فتجاهلها لن يفيد. رأيتُ أنه ينبغي استكشاف هذا العالم وتجريب الاستعانة بأدواته»، مؤكدة أنّ «طلاب الفنون ومحبّيه شغوفون بكل ما يتعلّق بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وآن الأوان لدمجها في التعليم الأكاديمي».

وترى عبد الهادي أنّ اللوحات تحمل هويتها، ويمكن أن تمثّل أعمالها الخاصة الأصلية عند رسمها: «كان هناك ما يشبه التواصل بيني وبين الآلة، كما الحوار بيننا. أجريتُ تعديلات على الألوان والتكوين لتحمل في النهاية روح أعمالي ورؤيتي».

وعن هجوم البعض على معرضها، تردّ: «أرحّب بكل الآراء؛ لأنها تحقّق حراكاً وتثمر عن رؤى وتوجّهات جديدة، وتفتح أبواب النقاش حول قضية لم يعد من الممكن تجاوزها، وهي استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الإبداعية ومواجهة طغيانه المُحتمل. لا أمانع إطلاقاً تكرار التجربة في أعمال فنية أخرى».

وفي الندوة التي نظّمها الغاليري مساء أمس (الاثنين) حول المعرض، أثيرت مجدداً موجة من الجدل والمناقشات الحادة، وتأكد الخلاف ما بين الآراء المؤيّدة بشدّة والمعارضة بعنف.
 
فبينما رحّب أستاذ التصميم في كلية الفنون الجميلة بحلوان الدكتور أشرف رضا، بـ«إقدام عبد الهادي على الاستكشاف وتحدّي نفسها حين اقتحمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وطوّعتها لتقدّم من خلالها أعمالاً فنية تتوافق مع أسلوبها الفني»، هاجم الفنان والناقد عز الدين نجيب، التجربة، متسائلاً: «كيف نقحم الذكاء الاصطناعي في الإبداع الفني بأشكاله كافة، من فنون تشكيلية ومسرحية وسينمائية وموسيقية وغنائية؟ إن الفن قرين الحلم والخيال، وهو نتاج المشاعر وصاحب الفرادة والرؤية الخاصة، أما الذكاء الاصطناعي فلا يملك شيئاً من ذلك. هو قائم على المحاكاة وتخزين المعلومات لما لا يُحصى من الخبرات والأساليب الفنية والتلاعب؛ وحين يضع المرء توقيعه عليها فإنه يلامس الخيط الرفيع بين الإبداع والتزوير؛ حيث ينسب إلى نفسه مقتطعات فنية ليست من إبداعه على أنها عمله الخاص».

ووصف الدكتور طاهر عبد العظيم تجربة عبد الهادي بـ«الجديدة» في مجال الذكاء الاصطناعي بمصر، قائلاً: «النتائج التي توصّلتْ إليها تبرز توجّهها الجريء والاستثنائي نحو طرح استنتاجاتها وعرضها على الجمهور».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يعصف بمعظم الوظائف لكن بعضها في خطر

 

الذكاء الاصطناعي يمكنه سرقة البيانات من صوت لوحة المفاتيح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab