بيروت - العرب اليوم
ليبانون ديبايت" - زكيّه يوسف نعيمه
إلى جدّو ميشا في ذكرى انتقاله إلى مهد الحياة،
![بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر](https://www.lebanontoday.net/img/2021/03/normal/HHH.jpg)
من على سريركِ الّذي سُجّيتَ عليه في مثل هذا اليوم،
من بيتك في بسكنتا الّذي صمّمته بنفسكَ واستقبلتَ فيه مريديكَ من جميع أقطار المسكونة،
من على كرسيّ مكتبكَ حيث المحبرة والقلم، وقد توشّحتا بعطركَ الّذي ما زال يلفّ أرجاء منزلك،
![بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر](https://www.lebanontoday.net/img/2021/03/normal/ggg.jpg)
ها نحن عائلتكَ النّعيميّة الصّغيرة نحيي بصمت وسكينة ذكرى رحيلِ جسدكَ،
ها أنا أعانق يَدَي والدي يوسف، اللّتين عليهما لفظتَ آخر أنفاسك، لتنتقل إلى حيث لا مكان ولا زمان ولا كمّ ولا وزن...
![بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر](https://www.lebanontoday.net/img/2021/03/normal/hhyjkh.jpg)
جدّو ميشا، عجيب هذا البيت الرّيفيّ الصّغير حجمًا، كم هو واسع في كلّ ما يحويه من كتبكَ ومخطوطاتكَ وأقلامكَ وثيابكَ وعصاكَ وأشيائكَ الصّغيرة...
![بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر](https://www.lebanontoday.net/img/2021/03/normal/uyyt.jpg)
وشخروبكَ اليوم، حيثُ يرقدُ جسدكَ تحت تلكَ الصّخرة الّتي اخترتها وأوصيتَ أبي بأن تكون مسكنكَ الأبديّ، يتسربل بالأبيض الّذي يشبه روحكَ الّتي تعانقني أبدًا.
![بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر](https://www.lebanontoday.net/img/2021/03/normal/hgg.jpg)
أجدني في ذكرى رحيلِ جسدكَ أردّد من همس الجفون:
![بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر بعد ٣٣ عاما على رحيل ميخائيل نعيمة حفيدته تتذّكر](https://www.lebanontoday.net/img/2021/03/normal/ytygh.jpg)
"وعندما الموت يدنو واللّحد يفغر فاه
أغمض جفونكَ تبُصر في اللّحد مهد الحياة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك