قصر البوابة الذهبية في فرنسا الوجه الآخر لتاريخ المستعمرات
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

قصر البوابة الذهبية في فرنسا الوجه الآخر لتاريخ المستعمرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر البوابة الذهبية في فرنسا الوجه الآخر لتاريخ المستعمرات

قصر البوابة الذهبية
باريس - العرب اليوم

كان نصباً تذكارياً يمجد فرنسا الاستعمارية. فعندما افتتحت قاعة عرض «بالي دو لا بور دوريه» أو قصر البوابة الذهبية، في باريس عام 1931، كان تصميم كل ركن فيه يمجد الحقب الاستعمارية، من نقوش تعكس صور العمال في الأراضي البعيدة، ولوحات جدارية رائعة للإمبراطورية الواسعة، إلى أحواض الأسماك الاستوائية.هذه المؤسسة يقودها الآن رجل كان أفراد أسرته من بين الشعوب المستعمَرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في الشهر الماضي، جرى تعيين باب نادياي، وهو مؤرخ وأكاديمي من أصول سنغالية وفرنسية، لتنشيط «بالي دو لا بور دوريه»، المؤسسة التي وُلدت باسم «متحف المستعمرات» في عام 1931، والتي تضم الآن «حوض الأسماك الاستوائية» و«المتحف الوطني لتاريخ الهجرة».

نادياي ملم بالقضية بصورة جيدة نظراً لأنه تخرج في مدرسة «نورمال» العليا المرموقة، ودرس في الولايات المتحدة لعدة سنوات، وهو متخصص في تاريخ الأميركيين من أصول أفريقية. وشارك مؤخراً في كتابة تقرير عن التنوع العرقي لأوبرا باريس. السؤال هو ما إذا كان بإمكانه تغيير اتجاه مؤسسة ذات إرث إشكالي ومهمة حساسة تتمثل في سرد قصة المهاجرين الفرنسيين.في مقابلة أجريت في مكان عمله الجديد، اعترف نادياي بأن «قصر لا بور دوريه» ولد في «بيئة بالغة التعقيد والصعوبة لأنه متحف يبحث عن هوية واضحة لأن القضايا التي جرى تناولها هنا حول الهجرة والتاريخ الاستعماري هي من بين الأسئلة الساخنة في الحياة السياسية الفرنسية».

وقال إن الفرنسيين «واجهوا صعوبة في تصوير بلادهم على أنها أرض الهجرة»، ذلك لأنه كان من المتوقع أن ينسى المهاجرون الذين جاءوا إلى فرنسا «من أين أتوا وأن يصبحوا فرنسيين أكثر من الفرنسيين» - بالتحدث بالفرنسية وارتداء اللباس الفرنسي - في عملية استيعاب وفهم كانت على النقيض من مفهوم التعددية الثقافية.وأضاف نادياي قائلاً: «يتمثل دورنا في جعل الهجرة جزءاً أكثر أهمية من رؤية الفرنسيين لتاريخهم الوطني».

بدأت المقابلة بجولة كبيرة في المبنى: البهو الجداري الذي يعكس صوراً مجازية لتمدد فرنسا العابر للقارات؛ من أفريقيا إلى الهند الصينية إلى جنوب المحيط الهادئ، وإلى جواره حوض الأسماك الدائري بسلاحفه وأسماكه. جميعها موروثات من المعرض الاستعماري منذ عام 1931، ليستمر المعرض مترامي الأطراف لمدة ستة أشهر داخل «قصر دو لا بور دوريه»، الذي تضمن أيضاً أجنحة مبنية بشكل متقن تعكس بعض المستعمرات الفرنسية بهندستها المعمارية الأصيلة. كانت الفكرة هي إظهار عظمة الإمبراطورية الفرنسية والفوائد التي جلبتها مستعمراتها إلى البر الرئيسي.

عندما تفككت الإمبراطورية بعد ثلاثة عقود، قام القصر بتغيير الأسماء عدة مرات وأصبح في النهاية «المتحف الوطني للفنون الأفريقية والمحيطية» إلى أن جرى دمج مجموعاته مع تلك الموجودة في «متحف برانلي» الذي تأسس عام 2006. في العام التالي، أصبح «قصر دو لا بور دوريه» المقر الرئيسي لـ«متحف الهجرة الوطني». ومع ذلك، وبسبب الحساسيات السياسية، رفض الرئيس نيكولا ساركوزي افتتاحه، وفقاً لمسؤولي المتاحف والمؤرخين.

أقيم الحفل الرسمي بعد سبع سنوات من الافتتاح بحضور الرئيس فرنسوا هولاند.وخلال 14 عاماً من وجود المتحف، أقيم بداخله عدد من المعارض الشعبية تتعلق بكرة القدم والهجرة، والهجرة الإيطالية إلى فرنسا. ويستقطب المتحف الآن 500 ألف زائر سنوياً، ولا شك أن العديد منهم يشاهدون الأكواريوم الاستوائي المذهل. ومع ذلك، لم يجد هذا المتحف مكاناً في المشهد الثقافي في باريس.

وعن الهجرة والاستعمار، قال المؤرخ الفرنسي باسكال بلانشارد: «منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لطالما عانى قصر لا بور دوريه من اللعنة بحثاً عن هويته».وأشار بلانشارد إلى أن الوقت قد حان لكي يواجه «قصر دو لا بور دوريه» القضايا التي تحويها جدرانه - الاستعمار والهجرة - والتي تعد جوهرية في سجالات النقاش الوطني، مضيفاً أن «باب نادياي لا يخشى التعامل مع تلك القضايا. فهو ملم بها».

ولد نادياي وترعرع في ضواحي الطبقة المتوسطة في باريس مع شقيقته ماري، وهي الآن روائية ذائعة الصيت وفازت بجائزة «بريكس غونكور» لعام 2009، التي تعد أفضل وسام أدبي في فرنسا. والدهما – وكان أول طالب من أفريقيا جنوب الصحراء يُقبل في كلية الهندسة العليا في «باريس بونتس إيه تشاوسيه» - عاد إلى السنغال عندما كانا طفلين صغيرين. تولت والدتهما تربيتهما، وكانت معلمة علوم فرنسية، وألحقتهما بالمدارس المحلية.

قال نادياي إنه أصبح على دراية بمفهوم العرق لأول مرة عندما حصل على سنة فاصلة للدراسة في جامعة فيرجينيا بالولايات المتحدة، وتلقى دعوة من تحالف الطلاب السود بالجامعة. يتذكر أنه كان مفتوناً بسؤاله عن سبب لون بشرته، وبدأ في الذهاب إلى اجتماعات تلك المجموعة. أصبح مفتوناً بتاريخ الأميركيين من أصل أفريقي، والذي أصبح فيما بعد تخصصه الأكاديمي.

في عام 2020، استدعاه المدير الجديد لأوبرا باريس، ألكسندر نيف، للمشاركة في كتابة تقرير حول تنويع المؤسسة. ودعت الوثيقة التي نُشرت في فبراير (شباط)، إلى إنهاء الرسوم الكاريكاتورية العنصرية وتوظيف المزيد من الفنانين الملونين.في هذا السياق، قال نادياي: «أدرك الجميع أن الوقت قد حان لفعل شيء ما وأنه يمكنك تغيير عادة تعيين راقصين بيض بمكياج أسود لتجنب الاستعانة براقصين سود حقيقيين دون أن ينتهي العالم».

وقد وصف أليسكندر نيف نادياي بأنه «ثوري هادئ»، وأنه «يعرف بالضبط ما يريد» وكيف يحصل عليه دون أن يصطدم بالجدران. وقال إنه يتوقع أن ما سيفعله نادياي في وظيفته الجديدة، التي يشرف من خلالها على قصر لا بور دوريه، «هو أنه سينصت للآخرين أولاً قبل أن يفعل أي شيء».المشكلة الوحيدة هي أن «متحف الهجرة» هو مؤسسة تقع في قلب القصر ولها بالفعل رئيس هو سيباستيان غوكالب، الذي تولى منصبه قبل أكثر من عامين.

قال غوكالب إن رئيسه الجديد لديه مسؤوليات إضافية مثل إدارة المبنى والميزانية والموظفين والأكواريوم. ووصف نادياي بأنه «متوازن، ولطيف للغاية، ويسعى إلى العمل مع الجميع. إنه هنا لتهدئة النقاش. هو أيضاً سريع التعلم».صفة أخرى شائعة لوصف نادياي – حرصت شقيقته على الإفصاح عنها - هي أنه «طموح». إذن ما هي طموحاته للقصر؟أجاب نادياي: «هذه مؤسسة يُنظر إليها على أنها هامشية. أود أن تكون في قلب الحياة الثقافية الفرنسية».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فرنسا توصي باستخدام لقاح "أسترا زينيكا" لمن هم في سن 55 فأكثر

الرئيس ماكرون يحذر من "تغيير نهج" فرنسا حيال أزمة لبنان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر البوابة الذهبية في فرنسا الوجه الآخر لتاريخ المستعمرات قصر البوابة الذهبية في فرنسا الوجه الآخر لتاريخ المستعمرات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 01:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 12:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يبدأ التحضير للجزء الثاني من فيلم "شقو"

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab