الرباط - العرب اليوم
صدرت مؤخرا للصحفي والكاتب الشاب مهدي حبشي رواية بعنوان "وجوه يانوس"، تحكي مسار فاطمة الجرموني أول امرأة تترأس الحكومة في تاريخ المغرب.ويستحضر الكتاب تنظيم "داعش" الإرهابي ومساعيه لاستقطاب الشباب في المغرب، وهو أول عمل روائي للصحافي حبشي خريج المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، والبالغ 28 سنة.عنوان الرواية يقتبس اسم "يانوس"، أحد الآلهة في الميثولوجيا الرومانية القديمة، ويجسد رجلا بوجهين في اتجاهين متعاكسين الماضي والمستقبل، وفي أساطير روما القديمة، كان "يانوس" يرمز إلى بدايات جديدة.وجاء في الرواية أن وصول الجرموني إلى رئاسة الحكومة في المغرب أثار حفيظة تنظيم "داعش"، الذي يرى فيه خرقا سافرا للشريعة الإسلامية التي تنكر على النساء حق "ولاية أمر المسلمين"، فيفتي التنظيم بقتلها ويهدد باجتياح المملكة بضربات إرهابية عنيفة في حال انتخابها.لكن نجاح المخطط الإرهابي الخطير رهين لسبب غامض ألا وهو استقطاب الشاب صلاح إلى الخلية الداعشية، على الرغم من أنه مجرد طالب جامعي يعمل في أوقات فراغه نادلا في منتجع سياحي، حيث سيسعى لإحياء "دولة الخلافة" الداعشية فوق الأراضي المغربية.وقال صاحب الرواية، في تصريح لـ"هسبريس" إن فكرة كتابة هذه الرواية ساورته منذ مدة بعيدة، لكن جريمة إمليل التي تم خلالها اغتيال سائحتين إسكندنافيتين كانت عاملا حاسما في قرار المضي في التأليف.وأشار حبشي إلى أنه أمضى عاما بين الفكرة والفراغ من الكتاب، وساعدته فترة الحجر الصحي التي شهدها المغرب العام الماضي بسبب أزمة كورونا، في إدخال تعديلات مهمة قبل الاتفاق مع الناشر.وعن النوع السردي لهذه الرواية، قال الكاتب الشاب إنه اختار أن يكتب بتقنيات ما يسمى بـ"Thriller"، وهو نوع سردي شائع في السينما والأدب الأمريكيين، يقوم على خلق حالة من الإثارة والتشويق لدى القارئ، لكنه نمط شبه منعدم في المشهد الروائي المغربي.
قد يهمك ايضا
المغرب يستضيف جولة جديدة من الحوار الليبي
أميركا ترصد مكافأة 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم "القاعدة" في المغرب
أرسل تعليقك