إيطاليا تُسلّم العراق الثور المجنح إلى مدينة نمرود بعد ترميمه
آخر تحديث GMT03:48:23
 العرب اليوم -

في حضور مدير "اليونسكو" وعدد من مندوبي المنظمة

إيطاليا تُسلّم العراق "الثور المجنح" إلى مدينة نمرود بعد ترميمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيطاليا تُسلّم العراق "الثور المجنح" إلى مدينة نمرود بعد ترميمه

العراق يتسلّم تمثال "الثور المجنح" من إيطاليا
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت وزارة الثقافة الثلاثاء عن تسلمها الثور المجنح، من إيطاليا، والذي دمره تنظيم "داعش"، بعد اجتياحه مدينة الموصل في أواسط عام 2014، وقالت الوزارة أنه جرت مراسيم رسمية في الباحة الرئيسة لمقر اليونسكو في باريس، لتسليم الثور المجنح الذي دمرته "داعش"، في مدينة نمرود إلى وزير الثقافة والسياحة والأثار فرياد رواندزي في حضور المدير العام لليونسكو إرينا بوكوفا، وعدد من مندوبي الدول لدى المنظمة الدولية بالإضافة إلى متخصصين في الأثار والتراث العالمي، وفِي مقدمتهم وزير الثقافة ونائب رئيس الوزراء السابق الايطالي ورئيس منظمة Incontra di Civitla ، فرانسشكو روتيلي التي بادرت إلى إعادة بناء الثور المجنح العراقي بمساعدة طوعية، من شركة إيطالية متخصصة في ترميم الآثار العراقية.

إيطاليا تُسلّم العراق الثور المجنح إلى مدينة نمرود بعد ترميمه

وجاء الافتتاح للترويج لفكرة ترميم وإعادة إعمار المواقع الحضارية، التي دمرها "داعش" في العراق، عبر صناعة نسخة طبق الأصل من الثور المجنح، كما تسعى اليونسكو إلى التذكير بأهمية الحفاظ على التراث، الذي يعكس التاريخ الإنساني المشترك، ودور الثقافة في ترميم النسيج الاجتماعي الذي دمره الإرهاب.

إيطاليا تُسلّم العراق الثور المجنح إلى مدينة نمرود بعد ترميمه

إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو، قالت "أن صناعة هذه النسخة رائعٌ جداً، وهي تعبر عن تضامن اليونسكو مع العراق، وسوف تبقى هنا لمدة شهر ثم بعد ذلك سنهديها الى الشعب العراقي ليعود الى مكانه الطبيعي في النمرود".

فيما أعرب وزير الثقافة الايطالية فرانشيسكو روتيلي عن استمرار ايطاليا بالتعاون مع العراق قائلا "إيطاليا دائمًا متعاونة مع الشعب والحكومة العراقية، فبعد عام 2004 وبكوني وزيراً للثقافة بدأنا بالتعاون من أجل ترميم المتحف العراقي وإعادة افتتاحه".

ويعدّ الثور المجنح "لاموسو" هو تمثال ضخم يبلغ طوله 4.42 م و يزن أكثر من 30 طناً. و هو فرد من زوج من الثيران يحرس باباً من أبواب سور مدينة (دور شروكين) التي شيدها الملك الاشوري سرجون الثاني (721- 705 ق.م) و التي هجرها سنحاريب بن سرجون الثاني، حيث نقل العاصمة إلى مدينة نينوى. كان يرمز إلى القوة و الحكمة و الشجاعة و السمو، و قد اشتهرت الحضارة الآشورية بالثيران المجنحة و لا سيما مملكة آشور و قصور ملوكها في مدينة نينوى و آشور في شمال بلاد ما بين النهرين و قد غدا الثور المجنح رمزاً من رموز هذه الحضارة التي كانت تعتمد القوة كمبدأ في سياستها و انتشارها.

ومما يثير الاهتمام ان الباحثين في مجال الاثار لم يجدوا دليلا واحدا على موت الملك العظيم نبوخذنصر بمرض الجنون كما زعم اليهود في كتبهم (اذ نجد خبر موته بمرض الجنون في كتب اليهود فقط)، لافتيتن الى ربط اليهود بين الثور المجنح "لاماسو" و بين الملك نبوخذنصر الثاني لتاكيد ادعاءاتهم ان الملك قد اصيب بمرض جنوني حوله الى حيوان ( ثور على الارجح) كنوع من التعتيم والانتقام و التشويه لسيرة هذا الملك العظيم بسبب سبي اليهود الى مدينة بابل !!؟

نلاحظ كيف تم تصوير نبوخذنصر برسم تخيلي و مقارنته بالثور المجنح ،حيث ان كلا من الثور المجنح و الملك نبوخذنصر يضع التاج الالوهي ،علما ان ليست كل الثيران المجنحة يعتلي رأسها تاج الالوهية الظاهر في نحت الثيران المجنحة المعروضة في متحف اللوفر ، فالثيران المجنحة المعروضة في متحف الموصل تظهر بدون تاج الالوهية .

من الجدير بالذكر ان نسخة الثور المجنح المعروضة، قامت بتصميمه جمعية "إنكونترو دي سيفالتا" الايطالية، وهو يماثل الثور الذي كان يحمي القصر الشمالي الغربي لآشورناصربال في موقع نمرود الأثري في العراق، الذي كان في السابق عاصمة الإمبراطورية الآشورية الجديدة، هدفا لهجمات متعمدة من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تُسلّم العراق الثور المجنح إلى مدينة نمرود بعد ترميمه إيطاليا تُسلّم العراق الثور المجنح إلى مدينة نمرود بعد ترميمه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab