بيت الحكمة الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية
آخر تحديث GMT11:48:33
 العرب اليوم -

"بيت الحكمة" الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بيت الحكمة" الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية

بيت الحكمة للثقافة الصيني
القاهرة ـ العرب اليوم

بدأ «بيت الحكمة للثقافة» الصيني الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، مشروعاً جديداً بعنوان «أفق»، يهدف إلى إنشاء نافذة جديدة لنشر الأفكار الثقافية والفكرية والنقدية، «وفق منظور جديد، يستوعب دوائر الفكر العربي الجديد والجاد، ويسعى لخلق مناخ يفتح أبواباً جديدة للرؤى الفكرية والنقدية التي تتواءم مع مستجدات العصر».

وأصدر «بيت الحكمة» ضمن باكورة المشروع، ثلاثة مؤلفات: الأول بعنوان «مفهوم العامة: الجلي والخفي» للناقد السعودي الدكتور معجب العدواني، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، ويناقش الكتاب مفهوم «العامّة» في الحضارة العربيّة الإسلاميّة، وغيرها من الحضارات، كاشفاً من خلال ذلك الأنساق التي تتحكم في إبراز هذا المفهوم ثقافيّاً؛ حيث لم تشهد الحضارات اهتماماً بالعامّة وثقافاتهم قدر اهتمام العصر الحاضر بذلك. ويعود هذا إلى عاملين رئيسين: تهافت النخب في مستوياتها كافّة، وبزوغ شمس العامة.

أما الكتاب الثاني فيأتي بعنوان «سرديات الانتهاك في الرواية العراقية» للكاتب والناقد العراقي علي حسن الفواز، ويتناول خلال فصوله الرواية العراقية كأفق للمناقشة، من أجل الكشف عن مدى تمثليها للأفكار، بوصفها جوهر الممارسات الثقافية التي تختزن كثيراً من جذور الصراع بمفهومه الأنثروبولوجي، وبتمثلاته السياسية والاجتماعية والآيديولوجية، لتشييد أطر مفهومية لفرضيات الخطاب المتعالي، وعلى نحوٍ يقترن بوقائع سياسية معقدة، وجدت فيها الرواية مجالها للتعبير عن الواقع المنتهَك، والمثقف المأزوم.

ويفسر الكتاب الثالث «النقد الثقافي: نحو منهجية التحليل الثقافي للأدب» وهو من تأليف الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، مدرس النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب، جامعة المنوفية، كيف أسهمت الأنساق الثقافية في بناء جماليات النص الأدبي، ويطرح فرضية أن أدبية أي نص تتأسس على قدر ما يقدمه من جمالياته الخاصة، بالإضافة إلى جماليات نوعه الأدبي الذي ينتمي إليه، فضلاً عن أنه نصٌّ مُغرق في تكثيفه للأنساق الثقافية، على قاعدة الارتباط بين اللغة التي هي أداة الأدب، والثقافة التي هي محتوى كل لغة.

يقول الدكتور أحمد السعيد، المؤسس والمدير التنفيذي لـ«بيت الحكمة»، إن «مشروع (أفق) سوف يكون بؤرة لجمع الأفكار الجديدة، وحاضناً لجيل جديد من المفكرين العرب، فعن طريقه يمكن نشر أفكار من شأنها دفع المشهد الثقافي العربي، وتحريك سواكنه، والإسهام في ذلك المشهد بما يمكن أن يؤسس لعصر جديد من الثقافة العربية المنفتحة على الآخر، والقادرة على صنع مقولاتها الخاصة، دون انفصال عما يحدث في العالم».

وظهر «بيت الحكمة للثقافة والإعلام والترجمة الصيني» إلى ساحة النشر العربية، بشراكة مصرية صينية، عام 2011. ويسعى الدكتور السعيد إلى جعله منصة للتعاون الثقافي الصيني العربي، في مجالات النشر والترجمة، وتبادل حقوقها بين الصين والدول العربية، وإنتاج أفلام الرسوم المتحركة والبرامج الوثائقية، وإنشاء بنوك المعلومات الرقمية العربية، وتجارة الكتب الإلكترونية، وتحويل المحتوى المطبوع لمحتوى رقمي.

وذكر مستشار التحرير لمشروع «أفق»، الناقد والأكاديمي، الدكتور هيثم الحاج علي، أن المشروع يسعى لدعم الاتجاهات الجديدة في الفكر العربي، عن طريق نشر مؤلفات أبناء الجيل الثاني من المفكرين والأكاديميين، وإنشاء مكتبة فكرية ثقافية عربية بتوجه لا ينفصل عن مستجدات العالم، تضم الفلسفة والفكر وعلوم الاجتماع وعلم النفس والنقد والأدب والدراسات الثقافية والدينية والميثولوجيا والإثنولوجيا، وغيرها، وهو ما يدعو للاهتمام بإنتاج ما يمكن اعتباره الآن جيل الوسط، بغية التركيز على وجود نافذة عربية جديدة، تولي المتلقي العربي المختص والمهتم والمثقف اهتمامها الأول.

أما محمد ماهر بسيوني، مدير مشروع «أفق»، فيقول إن «الثقافة العربية تواجه كثيراً من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود لتحقيق التوازن بين الانتماء إلى التراث وعدم القطيعة معه، وبين التطلع نحو المستقبل دون قيود تفرضها تيارات لها حضورها المُعوِّق داخل بنية الفكر العربي

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ملتقى النقد الأدبي يبدأ أعماله بالاحتفاء بالقاص المليحان

"العربية" تخسر حماسة خادم اللغة والنقد الأدبي محمد حماسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت الحكمة الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية بيت الحكمة الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا
 العرب اليوم - رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab