بيت الحكمة الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

"بيت الحكمة" الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بيت الحكمة" الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية

بيت الحكمة للثقافة الصيني
القاهرة ـ العرب اليوم

بدأ «بيت الحكمة للثقافة» الصيني الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، مشروعاً جديداً بعنوان «أفق»، يهدف إلى إنشاء نافذة جديدة لنشر الأفكار الثقافية والفكرية والنقدية، «وفق منظور جديد، يستوعب دوائر الفكر العربي الجديد والجاد، ويسعى لخلق مناخ يفتح أبواباً جديدة للرؤى الفكرية والنقدية التي تتواءم مع مستجدات العصر».

وأصدر «بيت الحكمة» ضمن باكورة المشروع، ثلاثة مؤلفات: الأول بعنوان «مفهوم العامة: الجلي والخفي» للناقد السعودي الدكتور معجب العدواني، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، ويناقش الكتاب مفهوم «العامّة» في الحضارة العربيّة الإسلاميّة، وغيرها من الحضارات، كاشفاً من خلال ذلك الأنساق التي تتحكم في إبراز هذا المفهوم ثقافيّاً؛ حيث لم تشهد الحضارات اهتماماً بالعامّة وثقافاتهم قدر اهتمام العصر الحاضر بذلك. ويعود هذا إلى عاملين رئيسين: تهافت النخب في مستوياتها كافّة، وبزوغ شمس العامة.

أما الكتاب الثاني فيأتي بعنوان «سرديات الانتهاك في الرواية العراقية» للكاتب والناقد العراقي علي حسن الفواز، ويتناول خلال فصوله الرواية العراقية كأفق للمناقشة، من أجل الكشف عن مدى تمثليها للأفكار، بوصفها جوهر الممارسات الثقافية التي تختزن كثيراً من جذور الصراع بمفهومه الأنثروبولوجي، وبتمثلاته السياسية والاجتماعية والآيديولوجية، لتشييد أطر مفهومية لفرضيات الخطاب المتعالي، وعلى نحوٍ يقترن بوقائع سياسية معقدة، وجدت فيها الرواية مجالها للتعبير عن الواقع المنتهَك، والمثقف المأزوم.

ويفسر الكتاب الثالث «النقد الثقافي: نحو منهجية التحليل الثقافي للأدب» وهو من تأليف الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، مدرس النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب، جامعة المنوفية، كيف أسهمت الأنساق الثقافية في بناء جماليات النص الأدبي، ويطرح فرضية أن أدبية أي نص تتأسس على قدر ما يقدمه من جمالياته الخاصة، بالإضافة إلى جماليات نوعه الأدبي الذي ينتمي إليه، فضلاً عن أنه نصٌّ مُغرق في تكثيفه للأنساق الثقافية، على قاعدة الارتباط بين اللغة التي هي أداة الأدب، والثقافة التي هي محتوى كل لغة.

يقول الدكتور أحمد السعيد، المؤسس والمدير التنفيذي لـ«بيت الحكمة»، إن «مشروع (أفق) سوف يكون بؤرة لجمع الأفكار الجديدة، وحاضناً لجيل جديد من المفكرين العرب، فعن طريقه يمكن نشر أفكار من شأنها دفع المشهد الثقافي العربي، وتحريك سواكنه، والإسهام في ذلك المشهد بما يمكن أن يؤسس لعصر جديد من الثقافة العربية المنفتحة على الآخر، والقادرة على صنع مقولاتها الخاصة، دون انفصال عما يحدث في العالم».

وظهر «بيت الحكمة للثقافة والإعلام والترجمة الصيني» إلى ساحة النشر العربية، بشراكة مصرية صينية، عام 2011. ويسعى الدكتور السعيد إلى جعله منصة للتعاون الثقافي الصيني العربي، في مجالات النشر والترجمة، وتبادل حقوقها بين الصين والدول العربية، وإنتاج أفلام الرسوم المتحركة والبرامج الوثائقية، وإنشاء بنوك المعلومات الرقمية العربية، وتجارة الكتب الإلكترونية، وتحويل المحتوى المطبوع لمحتوى رقمي.

وذكر مستشار التحرير لمشروع «أفق»، الناقد والأكاديمي، الدكتور هيثم الحاج علي، أن المشروع يسعى لدعم الاتجاهات الجديدة في الفكر العربي، عن طريق نشر مؤلفات أبناء الجيل الثاني من المفكرين والأكاديميين، وإنشاء مكتبة فكرية ثقافية عربية بتوجه لا ينفصل عن مستجدات العالم، تضم الفلسفة والفكر وعلوم الاجتماع وعلم النفس والنقد والأدب والدراسات الثقافية والدينية والميثولوجيا والإثنولوجيا، وغيرها، وهو ما يدعو للاهتمام بإنتاج ما يمكن اعتباره الآن جيل الوسط، بغية التركيز على وجود نافذة عربية جديدة، تولي المتلقي العربي المختص والمهتم والمثقف اهتمامها الأول.

أما محمد ماهر بسيوني، مدير مشروع «أفق»، فيقول إن «الثقافة العربية تواجه كثيراً من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود لتحقيق التوازن بين الانتماء إلى التراث وعدم القطيعة معه، وبين التطلع نحو المستقبل دون قيود تفرضها تيارات لها حضورها المُعوِّق داخل بنية الفكر العربي

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ملتقى النقد الأدبي يبدأ أعماله بالاحتفاء بالقاص المليحان

"العربية" تخسر حماسة خادم اللغة والنقد الأدبي محمد حماسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت الحكمة الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية بيت الحكمة الصيني يُطلق مشروعاً لنشر مؤلفات عربية تتضمن أعمالاً سعودية وعراقية ومصرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab