خنفساء فرعونية في بريطانيا تبحث عن مكان للعرض منذ سنوات
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

خبير مصري يرجّح نسبتها لعصر تحتمس الثالث بحسب الكتابات

خنفساء فرعونية في بريطانيا تبحث عن مكان للعرض منذ سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خنفساء فرعونية في بريطانيا تبحث عن مكان للعرض منذ سنوات

خنفساء فرعونية ببريطانيا تبحث عن مكان للعرض
لندن - العرب اليوم

قبل نحو 40 عاما، كان ألفريد ميدلميس، حارس حديقة دارلينغتون ببريطانيا، يمارس عمله بالحديقة، فلفت انتباهه شيء غريب، كان عبارة عن حجر فرعوني منحوت على شكل خنفساء، مع صور هيروغليفية على الجانب العكسي.

حاول ميدلميس الاستفادة ماديا من الاكتشاف الذي ألقاه الحظ أمامه، غير أنه فشل في العثور على عرض بيع مناسب، حتى توفي، وانتقلت هذه القطعة الأثرية لابنته، التي توفيت العام الماضي، لتنتقل ملكية القطعة الأثرية إلى الحفيدة، التي نقلت عنها صحيفة "the northern echo" أول من أمس، رغبتها في التبرع بالخنفساء الفرعونية إلى إحدى الجهات المهتمة بالآثار المصرية القديمة.

وذكرت الصحيفة اليومية الإقليمية الصباحية التي صدر أول أعدادها في 1 يناير (كانون الثاني) 1870 قصة هذه الخنفساء الأثرية، والتي تسمى بـ"الجعران"، حيث اعتقد حارس الحديقة "ألفريد ميدلميس" في البداية أنها مجرد حلية جميلة، ووضعها لفترة على قطعة من القماش في منزله، لكن الكتابة الهيروغليفية دفعته في مرحلة ما من أربعينات القرن الماضي إلى التفكير في أنه ربما يملك شيئًا أثريًا، فذهب بها إلى المتحف البريطاني، الذي شك في أثرية هذه القطعة، ليعهد بها ألفريد بعد ذلك إلى الدكتور بيرسي إي نيوبيري، أستاذ التاريخ والآثار المصرية القديمة، الذي أقر بأنها نحت مصري قديم حقيقي لخنفساء الجعران، وقال وقتها إن الجعران مصنوع من الحجر الأملس أو ما يعرف بـ"الحجر الصابوني" الغني بالمغنيسيوم، وهو حجر كان من السهل نحته لدى المصريين القدماء.

وتقول الصحيفة: "في عام 1979 قرر ألفريد تصديق ما ذهب إليه نيوبيري، وأرسل الجعران إلى متحف (أشموليان) في أكسفورد، وأكدت هيلين وايتهاوس، أمينة قسم مصر القديمة والسودان بالمتحف، على ما ذهب إليه البروفسور نيوبيري، وأقرت بأثرية الجعران، وقالت إنه ربما يعود إلى الفترة ما بين 1000 إلى 700 قبل الميلاد".

وتمضي الصحيفة في حكاية قصة الجعران الأثري مضيفة: "في العام التالي، حاول ألفريد عرض الجعران للبيع من خلال بيت مزاد (توماس واتسون) بدارلينغتون، ولكن تم إبلاغه بأنه لن يحصل على ثمن مرتفع، وأن قيمة هذا الجعران الوحيدة كانت في أنه (ذو طابع تاريخي)".

انتهت عند هذه المرحلة علاقة ألفريد بالجعران، وبعد وفاته منذ 30 عاما، انتقلت هذه القطعة إلى خزانة ابنته جويس التي توفيت العام الماضي، لتنقل بعد ذلك إلى "جون" حفيدة ألفريد، التي كانت تحتفظ بالأثر في صندوق في خزانة ملابسها، قبل أن تذهب إلى الصحيفة طالبة مساعدتها في نقل الجعران من خزانة ملابسها للعرض الجماهيري لدى أي مؤسسة ترغب في اقتنائه.

وقالت للصحيفة: "هذه الأشياء كان يتم دفنها مع الجثث، وأنا خرافية بعض الشيء، لذلك لا أحبها حقًا، وأود أن يتم عرضها في مكان ما، وليس في صندوق بخزانة ملابس".

وضعت الصحيفة البريد الإلكتروني لجون، وقالت نقلًا عنها: "يجب على أي منظمة مهتمة بعرض الجعران التواصل معها عبر هذا البريد".

وتشير الكتابة الهيروغليفية الموجودة على الجانب العكسي من الجعران إلى أنها لملك فرعوني يدعى "منخبر رع"، وهو من أسماء الملوك "تحتمس الثالث"، و"نخاو"، و"إيني"، كما يؤكد بسام الشماع، كاتب علم المصريات.

ويقول الشماع لـ"الشرق الأوسط": "المراجع العلمية تشير إلى ثلاثة ملوك حملوا اسم (منخبر رع)، ولكن تاريخ الجعران الذي حددته هيلين وايتهاوس، أمينة قسم مصر القديمة والسودان بمتحف (أشموليان) بأكسفورد (ما بين 1000 إلى 700 قبل الميلاد)، وفق تقرير الصحيفة، تجعلني أرجح أن الجعران ربما يعود إلى الملك إيني".

ووفق أحد الكتب المهمة عن الحضارة المصرية القديمة لعالم الآثار البريطاني الشهير فلنديرز بيتري، فإن "إيني" الذي كان من بين ألقابه "منخبر رع"، هو ملك حكم في العصر الوسيط الثالث (من 1069 إلى 747 قبل الميلاد)، وهي الفترة التي تتوافق مع ما ذهبت إليه هيلين وايتهاوس، في حين أن الملوك الآخرين الذين حملوا نفس اللقب لا ينتمون إلى الفترة التي حددتها وايتهاوس، ومنهم تحتمس الثالث (من 1458 إلى 1425 قبل الميلاد)، ونخاو (من 672 إلى 664 قبل الميلاد).

وعما يمثله الجعران بالنسبة للمصري القديم، قال الشماع إن "المصري القديم كان يقدس الجعران أي الخنفساء السوداء وأطلقوا عليها اسم (خبيري) وهو من أسماء (رع) إله الشمس، كما كانوا يحملونها كتمائم واقية من الشر، واعتقدوا أن لها قوة عظيمة لحماية القلب، ووهب حياة جديدة للمتوفى، فكانوا ينزعون القلب من الجثة ويضعون مكانه تميمة على شكل الجعران".

قد يهمك أيضاً:
زاهي حواس يكشف أسرار المصريين القدماء في جامعة عين شمس
تعرَّف على كيفية تعليم المصريين القدماء لأبنائهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خنفساء فرعونية في بريطانيا تبحث عن مكان للعرض منذ سنوات خنفساء فرعونية في بريطانيا تبحث عن مكان للعرض منذ سنوات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab