مراقبون موريتانيون يُبدون اهتمامًا ببيان غامض وقّعه روائي شهير
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

دعا إلى انقلاب "مدني" ضد الحكم "العسكري" ومحاربة الفساد

مراقبون موريتانيون يُبدون اهتمامًا ببيان غامض وقّعه روائي شهير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراقبون موريتانيون يُبدون اهتمامًا ببيان غامض وقّعه روائي شهير

الروائي موسى ولد ابنو كاتب رواية "مدينة الرياح"
نواكشوط - الشيخ بوحد

يُبدي مراقبون موريتانيون اهتماما ببيان غامض الخلفية وقّعه روائي موريتاني كبير باسم "جماعة من المثقفين" يدعو إلى انقلاب "مدني" على النظام الموريتاني الذي وصفه بالعسكري الفاسد". ووُقع البيان من طرف الروائي موسى ولد ابنو كاتب رواية "مدينة الرياح"، وهو يقول إنه بداية انتفاضة على "النظام العسكري". وجاء في البيان الذي حمل شعار جماعة تطلق على نفسها "رباط الجهاد السلمي" أن الكيان الجديد يسعى إلى: "قلب النظام العسكري عن طريق انقلاب مدني يرجع المواطن إلى الدائرة السياسية و دعم المقاومة الشعبية وكافة قوى المعارضة وتفكيك دعائم الفساد والقمع وإعادة بناء الدولة على أسس المواطنة والعدالة والحرية والكرامة الإنسانية والشفافية وسيادة القانون".

وقال البيان إن "رباط الجهاد السلمي" تأسس "بمبادرة جماعة من المثقفين تدعو إلى التضامن الوطني وإلى العمل المشترك من أجل إنقاذ الأمة وترسيخ الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية". ويعتبر موقِّع البيان في موريتانيا شخصية ثقافية مهمة وهو أستاذ جامعي، لكن الخلفية الحقيقية لمبادرته ظلت عصية على الفهم. و رفض المعني في اتصالات متكررة من "العرب اليوم" الإدلاء بأي معلومات، مشيرا إلى أنه يكتفي بهذا القدر.

وفتح الغموض الذي يلف الموضوع الباب واسعا أمام التأويلات التي من أولها ما ورد في مقال للأمين العام المساعد للحكومة محمد اسحاق الكنتي من أن المثقفين الذين تحدث عنهم البيان " قد لا يكونون سوى شخوص في رواياته، اجتمع بهم في "البرزخ" أو "مدينة الرياح" ليتدارسوا "الحب المستحيل".."لما قضوا من كل حاجة ومسح بالأركان من هو ماسح، أخذوا بأطراف الأحاديث بينهم وسالت بأعناق المطي الأباطح." فكان إعلان "رجس" إفاضة من "حج الفجار".

و"مدينة الرياح" و"البرزخ" و"الحب المستحيل" و"حج الفجار" هي روايات للكاتب موسى ولد ابنو.. و"رجس" اختصار اسم الكيان الجديد (تم تغييره إلى "جرس" بعد مقالات تهكمية). وبقية الوارد في الاقتباس من إيحاءات الروايات. واكتفت السلطة في الرد على البيان بمقالات تشهيرية كتبها أنصارها ومن بينهم الكنتي الذي ظل دائما رغم شغله المناصب الرسمية ينافح خصوم السلطة في مقالاته.

ومن بين التأويلات التي شجع عليها انعدام أي معلومات عن الواقفين خلف البيان ما ورد في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أنه يقف خلف "رجس"  رجل الأعمال الموريتاني المعارض المقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو ابن عم الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز الذي اختلف معه واختار المنفى في المغرب.. ويقوم ولد بوعماتو من حين لآخر بنشاط ضد السلطة ويدعو صراحة إلى إسقاطها.. وشكّل وجوده في المملكة المغربية واحدًا من أهم عوامل تدهور العلاقات بين البلدين.

وجاء التأويل الثالث حفرا في علاقات قديمة تربط بين الروائي وشخصيات قريبة من البعث السابق منها الوزير السابق والأستاذ الجامعي هيبتنا ولد سيدي هيبة والقيادي البعثي السابق الكاتب محمد يحظيه ولد بريد اللليل، وعميد الجامعة السابق محمد ولد خباز. ولم تشهد في فترة الحكم الحالية مواقف معارضة للنظام من هذه الشخصيات التي أبعدها النظام عن مراكز القرار، وإن منح بعضها امتيازات عادية مثل الكاتب بريد الليل.. وهو أنشط هذه الشخصيات حيث يعزى إليه من حين لآخر نشر بيانات باسم "البعث".

وتبقى هذه مجرد تخمينات، وتبقى الحقيقة غائبة، ونال البيان دعم كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ودافع البعض عن البيان، لكن هجوما من أنصار السلطة  اتحد مع آخر من بعض أنصار المعارضة في التشهير به على الرغم من أنه ورد فيه: "إننا، وإذ نعلن أمام الشعب الموريتاني تأسيس رباط الجهاد السلمي، دعما منا لقوى المعارضة وللمقاومة الشعبية ضد طغيان الحكم العسكري الفاسد وأساليبه القمعية، لنؤكد أننا لسنا بديلا عن القوى الميدانية، ولكننا ندعم ونساند النشاطات التي تقوم بها، مؤكدين إصرار الشعب الموريتاني على استرجاع حريته وكرامته وحقه في اختيار من يحكمه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون موريتانيون يُبدون اهتمامًا ببيان غامض وقّعه روائي شهير مراقبون موريتانيون يُبدون اهتمامًا ببيان غامض وقّعه روائي شهير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab