اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، دورته الـ38 التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 9 من نوفمبر، تحت شعار "افتح كتابا تفتح أذهانا"، بمشاركة أعلام أدبية من حملة "نوبل" للأدب، والبوكر العالمية، ومخرجين سينمائيين حصدوا جائزة الأوسكار، إلى جانب مشاركة أكثر من 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية.
دخل "غينيس" بأكبر حفل توقيع جماعي للكتاب في العالم
وفي إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها الحدث، كسرَ المعرض الرقم القياسي لأكبر حفل توقيع للكتاب في العالم، محققاً رقماً قياسياً جديداً شارك فيه 1502 كاتب في حفل توقيع جماعي واحد، لمؤلفات بمختلف لغات العالم، متجاوزاً الرقم العالمي السابق الذي سُجِل في تركيا بمشاركة 1423 كاتباً في الوقت نفسه.
تداول مليار كتاب خلال الـ5 أعوام المقبلة
وأبرمت هيئة الشارقة للكتاب خلال أيام المعرض اتفاقية شراكة جديدة مع شركة "بيغ باد وولف"، الجهة المنظمة لأكبر سوق تخفيضات لبيع الكتب في العالم، بهدف افتتاح الفرع الإقليمي من "بيغ باد وولف - الشارقة" في "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، لتعزز حركة تداول مليار كتاب من إصدار دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول بالكتاب لمختلف فئات المجتمع في دول العالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا، بأسعار تفضيلية.
المكسيك ضيف شرف وتتويج لرموز الأدب العربي
وتوّج المعرض هذا العام جمهورية المكسيك ضيف شرف، واختار الناقدة الأدبية اللبنانية الدكتورة يمنى العيد (حكمت الصباغ)، شخصية العام الثقافية، فيما قدّم لجمهوره أبرز الشخصيات الإعلامية والأدبية العالمية، منهم الإعلامي الأمريكي ستيف هارفي، والروائي التركي الحاصل على جائزة نوبل للآداب، أورهان باموك، كما استعرض تجربة المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، على موسيقى فيلمه الشهير "slumdog millionaire" الهندي، سامبوران كارالا – غولزار، كما استضاف الروائية الحاصل على جائزة الرواية العالمية "البوكر" جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث.
4.5 مليون درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة
وبما يمثّل حرص الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على دعم شتى أصناف الثقافة والإبداع، وجّه بتخصيص 4.5 مليون درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في الدورة 38 من المعرض، وذلك استمراراً لنهجه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية.
وحول ختام الدورة الـ38 قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب:" بعد مشوار استمر طيلة 11 يوماً، أسدلنا اليوم الستار على 38 عاماً من الإبداع المعرفي والفكري الذي اشترك في صياغته أدباء ومؤلفون ومبدعون عرب وأجانب، شخصيات استطاعت من خلال مسيرة الإبداع الطويلة أن تؤكد حضورها في تاريخ هذا الحدث الذي نمضي من خلاله في ترجمة رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ببناء الإنسان على المعرفة، كونه آمن ومنذ تأسيس مشروع الشارقة الثقافي الكبير، بأن الثقافة والفنون والكتاب هي الجسر الأهم لبناء العلاقات مع مختلف الشعوب والحضارات، واللغة الاستثنائية التي يفهمها الجميع".
وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن "مشروع الشارقة الثقافي الذي انطلق قبل ما يزيد على أربعة عقود، توّج إمارة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، وبات اليوم راية الإمارة التي تزهو في شتى المحافل العربية والعالمية، وأساس التواصل الفكري الذي نتحاور به مع شتى الثقافات واللغات حول العالم، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يحتل اليوم مكانة مرموقة كواحد من بين أهم ثلاثةمعارض للكتاب في العالم، هو حدث ترافق مع بداية هذه النهضة، وهو واحد من أوجه التعبير عن مشروع الإمارة الحضاري، الذي نعتزّ بأن نكون جزءاً منه، ونحرص على الدوام بأن نحتفي خلالهبالكلمة المكتوبة".
وأضاف العامري: "ونحن نحتفي بعام اللقب الثقافي الأرفع على مستوى العالم، احتفينا بالمكسيك، وحضر إلينا الكثير من مبدعيها، وأدبائها، من مختلف الحقول، لقد رأينا أوكتافيو باث يجول في أروقة المعرض، واستمتعنا بلوحات فريدا كاهلو، وتخاطبنا مع حضارات المايا والأزتيك، ذهبنا في رحلة نحو فنون عمرها يزيد عن 3 آلاف عام، وتعرّفنا على حماتها وحفَظتها، كلّ تلك المشاهد الإنسانية الأصيلة اجتمعت هذا العام على أرض الشارقة، وجالت مع زوّاره نحو بلاد تزخر بإرث ضخم من المعارف والفنون، كلّ هذا يدلّ على رسالة المعرض الأساسية وهي مدّ جسور التواصل الحضاري بين جميع الثقافات، لتستطيع الأجيال الجديدة بناء مستقبلها على قاعدة متكاملة من جهود المثقفين والمبدعين حول العالم، وتضيف لثقافتها الكثير من الخبرات والتجارب".
987 فعالية استضافت 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية
وشارك في فعاليات الحدث نحو 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية، قدّموا أكثر من 987 فعالية متنوعة توزّعت على الفعاليات الثقافية، وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي التي احتضنها ركن الطهي، كما قدّم الحدث باقة متنوعة من الأعمال المسرحية، وفعاليات رسومات القصص المصورة، وفعاليات محطة التواصل الاجتماعي.
وشهد المعرض هذا العام تنوعاً مثالياً في الفعاليات التي قدّمها لضيوفه، حيث نظّم على صعيد الفعاليات الثقافية 350 فعالية قدّمها 90 ضيفاً، من 28 دولة، كما استمتع الزوّار الصغار بمجموعة واسعة من الفعاليات وصلت إلى 409 فعاليات ضمن برنامج الطفل، شارك فيها 28 ضيفاً من 13 دولة، كما خصص ركن الطهي 48 فعالية قدمها 15 طاهياً من 9 دول، إلى جانب فعاليات رسومات القصص المصورة (الكوميكس) التي نظمت 66 فعالية قدمها 5 ضيوف من 4 بلدان.
قد يهمك ايضا
"الشارقة للكتاب" يستضيف عبد الحكيم الأنيس في جلسة ثقافية
الكويتي فيصل العدواني يصف القصائد بالصديق العزيز الذي يشفي غليله
أرسل تعليقك