سيبلغ عمر جائزة الشيخ زايد للكتاب 17 عاماً، عند افتتاح فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يوم الإثنين المقبل 22 مايو الحالي، فالجائزة التي تحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صارت حدثاً سنوياً ينتظره الأدباء والمثقفون وجمهور وعشاق الأدب، حيث يتم تقييم الأعمال المقدمة بواسطة لجان تحكيم، تضم نخبة من الأدباء من أبرز الشخصيات الثقافية، والأكاديمية العربية.
ومنذ إنشائها عام 2006، نجحت جائزة الشيخ زايد للكتاب بأن تقدم للوسط الأدبي العشرات من المفكرين والموهوبين، الذين أصبحوا نجوماً يتألقون على الساحة الأدبية، لإبراز مواهبهم أمام العالم.
وتطورت الجائزة، في دورتها السابعة عشرة، حيث شهدت إقبالاً واسعاً تمثل في حجم المشاركات، وعدد الدول المشاركة، إذ استقبلت 3151 ترشيحاً، من 60 دولة، منها 22 دولة عربية، و38 دولة من حول العالم، وهو أكبر عدد ترشيحات للجائزة بفروعها التسعة في تاريخها. وفاز الموسيقار المصري عمر خيرت بجائزة شخصية العام الثقافية، تكريماً لمسيرته الإبداعية التي امتدت لعقود قدم خلالها مجموعة من الأعمال الموسيقية الخالدة، التي أسهمت في تشكيل وجدان وثقافة شعوب المنطقة.
ومعروف أن جائزة الشيخ زايد للكتاب مستقلة ومحايدة، وتمنح سنوياً للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.
وتنقسم الجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 7 ملايين درهم، إلى 9 فروع، تشمل: "التنمية وبناء الدولة"، و"أدب الطفل"، و"جائزة المؤلف الشاب"، و"الترجمة"، و"الآداب"، و"الفنون"، و"أفضل تقنية في المجال الثقافي"، و"النشر والتوزيع"، و"شخصية العام الثقافية".
وأطلقت الجائزة، خلال سنواتها الـ17 الماضية، مبادرات نوعية ومميزة، عززت مكانة الثقافة واللغة العربية بين الجوائز العالمية، ومن أهم تلك المبادرات: "إطلاق منحة الترجمة" عام 2018، التي تهدف لدعم دور النشر العالمية في ترجمة الأعمال الأدبية الفائزة بالجائزة، وتلك المدرجة في القائمة القصيرة في فروع الطفل، والمؤلف الشاب، والآداب، لتتم ترجمتها من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، حيث تم إطلاق أكثر من 30 ترجمة بـ9 لغات عالمية، من خلال منحة الترجمة.
أما الفائزون بجائزة شخصية العام الثقافية، التي تقدمها جائزة الشيخ زايد للكتاب، فهم:
- في الدورة الأولى عام 2007، المترجم البريطاني الدكتور دينيس جونسون، لإسهامه في إثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية.
- في الدورة الثانية عام 2008، وزير الثقافة المغربي السابق محمد بن عيسى.
- في الدورة الثالثة عام 2009، الكاتب بيدرو مارتينيز مونتافيز.
- في الدورة الرابعة عام 2010، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تقديراً لجهود سموه في الحركة العلمية والثقافية النهضوية بإمارة الشارقة، ودعم النشاطات ذاتها في الدولة وسائر دول العالم، إضافة لانتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية.
- في الدورة الخامسة عام 2011، المستشرق الصيني تشونغ جي كون، تقديراً لما قدمه خلال نصف قرن في مجال تعليم اللغة العربية، والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى.
- في الدورة السادسة عام 2012، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تقديراً للدور الثقافي الذي نهضت به في تشجيع الحوار وفهم الآخر، مع المحافظة على التنوع الثقافي، والتعدد اللغوي.
- في الدورة السابعة عام 2013، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، لما يمثله ومؤسسة الأزهر الشريف من قيمة معنوية وفكرية وحضارية كبيرة لكل العرب والمسلمين.
- في الدورة الثامنة عام 2014، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، رحمه الله.
- في الدورة التاسعة عام 2015، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقديراً لإنجازاته الكبيرة المعرفية، وإسهاماته في النهوض بدولة الإمارات.
- في الدورة العاشرة عام 2016، الكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف، تقديراً لتجربة روائي حمل عبر الفرنسية إلى العالم كله محطات أساسية من تاريخ العرب وتاريخ أهل الشرق.
- في الدورة الحادية عشرة عام 2017، المؤرخ والمفكر المغربي الدكتور عبدالله العروي.
- في الدورة الثانية عشرة عام 2018، معهد العالم العربي في فرنسا، لدوره البارز في تعميق فهم اللغة العربية وثقافتها في فرنسا.
- في الدورة الثالثة عشرة عام 2019، الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش، وزوجته الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش، لدورهما الفعال لخلق حالة إيجابية فاعلة على المستوى العالمي، بخصوص قراءة الأدب العربي بين الباحثين في الغرب.
- في الدورة الرابعة عشرة عام 2020، الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، رحمها الله.
- في الدورة السادسة عشرة عام 2022، الناقد الدكتور عبدالله الغذامي، تكريماً لمسيرة طويلة من العطاء، أنجز خلالها الكثير من الدراسات والمشروعات البحثية المهمة، التي أسهمت في إثراء الحراك الثقافي إقليمياً وعربياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك