قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

​يقرأ "أبوذيات" أغنيات حضيري أبوعزيز وداخل حسن

قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح

قصر الثقافة والفنون
بغداد- نجلاء الطائي

أقيمت جلسة فنية شهدها قصر الثقافة والفنون في البصرة وبحضور كبير ضمّ عددا من أهل البصرة، للاستماع إلى محاضرة الباحث والكاتب ماجد السفاح، بدعوة من رئيس وأعضاء منظمة النهضة الثقافية بالتعاون مع قصر الثقافة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.

الجلسة بدأت بكلمة قصيرة ألقاها رئيس منظمة النهضة الثقافية كاظم صابر شكر فيها المحاضر ماجد السفاح لتجشمه عناء السفر من قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، ليلبي الدعوة بإلقاء محاضرته في رحاب قصر الثقافة في البصرة، ثم اعتلى منصة الجلسة الإعلامي علي الغريفي الذي أدار الجلسة بنجاح كبير، ليقدم في البدء نبذة مختصرة عن الجانب الإبداعي لدى المحاضر السفاح، مشيرا إلى أنه محرك ثقافي مهم في مدينته وتربّى في أحضان أهله وهم من مشايخ ذي قار، وعايش طريقة الاستماع إلى الأبوذية منذ نعومة أظفاره وهو يعايش هذا الإبداع من خلال ما يجري بالقرب منه عندما تتردد أمامه كلمات الأبوذية أو عندما يصطحبه والده في المناسبات فترسخ هذا اللون الإبداعي في ذاكرته وفي أعماقه فكبر وشبّ عليه.

بدأ بعد ذلك المحاضر ماجد السفاح محاضرته قائلا: "أتشرف أن أكون بين أهلي وأحبتي في البصرة هذه المدينة التي قرأتها فوجدتها عظيمة كما هو تاريخها وأول ما أبهرني في قراءتي قبل عدة سنوات إن 120 ألف نهر قديم كان ينطلق من مياه شط العرب إلى داخل قراها ونواحيها ومركزها وقرأت تاريخها الزاخر والسير الذاتية لمبدعيها من رجالاتها ومحدثيها ومبدعيها والمخترعين والمبتكرين عبر تاريخها، ووجدت أن إبداعاتهم وابتكاراتهم ما زالت تدرس في جامعات عالمية مرموقة وفي مراكز أبحاث مهمة في مختلف أرجاء المعمورة، وها أنا أجلس بين قامات من رجالها ونسائها في هذه الأمسية لأفخر بهم جميعا فهم بكل تأكيد امتداد لأجدادهم البصريين العظام على مر التاريخ".

ولا بد من الإشارة إلى أن ولادتي كانت عام 1960 في سوق الشيوخ وفي رحم الهور، وهناك كما تعرفون أهوار موسمية ومؤقتة ودائمية، وأنا من المؤقتة وبدأت منذ طفولتي أو فتوتي الأولى استمع إلى الأبوذية من خلال (النعي) أو من خلال التهاني في المناسبات عبر انتباهي الشديد إلى ما يردده (المهوسجي)، فدفعني هذا الاستماع إلى أن أتقصى حقيقة هذا النوع من الشعر، وأحببت خلال المرحلة الابتدائية أن أقرأ وأشتري الكتب التي تتحدث عن الأبوذية، ومن مصروفي الخاص، فقرأت أبوذيات أغنيات حضيري أبوعزيز وداخل حسن وناصر حكيم وياس خضر وغيرهم.

كما وكنت أتصفح المجلات والصحف الموجودة في محل الحلاقة الذي ارتاده، فأقرأ مجلة الشبكة اللبنانية ومرآة الأمة الكويتية ومجلات مصرية وعراقية، كما أن متابعاتي للمبدعين جعلتني أتفنن في البحث عما بداخلي من مشاعر لأطلقها على شكل أبوذيات، حيث تموسقت أذناي، كما أن مجالستي لمبدعي سوق الشيوخ بعثت في نفسي الرغبة الأكيدة في أن أفعل شيئا يجعلني من كتاب الأبوذية وشعرائها، فكتبت وتواصلت وعرفت أن الغناء هو من يوصل الشعر إلى الناس وأن المطربين هم سفراء الشاعر وعرفت أن الشعر يمكن أن يحل الكثير من المشاكل ويعالج الكثير من القضايا، وكانت الأبوذية التي يوصلها المطرب إلى الجمهور تتحدث عن رسالة إنسانية فمثلا يغني الراحل حضيري أبوعزيز أغنيته "اصعد اصعد عالرصيف" ليستمع له الناس ويتفاعل معه من يغفل ويمشي وسط الشارع أو أغنيته القديمة "عمي يبو التموين مشي البطاقة" أو أبوذيات الراحل داخل حسن والرسالة التي يوصلها عبرها إلى الجمهور، وعرفت بعد سنوات من علاقتي مع الأبوذية أن الأبوذية المطلقة هي أجمل أنواع الأبوذية.

وألقى الشاعر السفاح ماجد أبياتا متنوعة من الأبوذية تفاعل الحضور معها كثيرا وصفقوا له.
كانت منظمة النهضة أعدت فيلما عن زيارتهم إلى بيت الباحث والشاعر ماجد السفاح، من إخراج تقى هاني تضمن جوانب من حياته اليومية وتعامله مع الإبداع والتوثيق والبحث.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab