متحف الوادي الجديد يستعيد تاريخ حكام الواحات في مصر القديمة احتفالاً بمرور 29 عاماً على افتتاحه
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

متحف الوادي الجديد يستعيد تاريخ حكام الواحات في مصر القديمة احتفالاً بمرور 29 عاماً على افتتاحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف الوادي الجديد يستعيد تاريخ حكام الواحات في مصر القديمة احتفالاً بمرور 29 عاماً على افتتاحه

متحف آثار الوادي الجديد
القاهرة ـ العرب اليوم

احتفالاً بمرور 29 عاماً على إنشائه، ينظم متحف آثار الوادي الجديد في مصر، معرضاً أثرياً موقتاً يستمر حتى نهاية الشهر الحالي، تحت عنوان «المعروضات الملكية لحكام الواحات في عصر الدولة القديمة». عند زيارتك للمعرض يستقبلك تمثال إيمابيبي حاكم الواحات وزوجته جالسين على كرسي يضع كل منهما يده على كتف الآخر، ليفتحوا لك باب التاريخ... لتعود للوراء آلاف السنين إلى عصر الدولة القديمة في مصر من 2686 إلى 2160 قبل الميلاد، متجولاً بين مجموعة من المعروضات والقطع الأثرية التي تحكي تاريخ تلك الفترة من عمر مصر.

داخل قاعة العرض تشاهد مجموعة من الأواني الاحتفالية التي استخدمت في العيد الثلاثيني للملك بيبي الأول، إلى جواره مسند الرأس الخاص بحاكم الواحات خنت كا. ويوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن «المعرض يضم عدداً من القطع الأثرية المتميزة، التي تلقي الضوء على حكام الواحات قديماً» وتعد منطقة الواحات من المناطق «المهمة» في مصر القديمة، حسب الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه المنطقة كانت مهمة استراتيجياً باعتبارها ممراً للقوافل التجارية، بين مصر وليبيا، وتضم مزارع الزيتون»، مشيراً إلى أنه «نظراً لامتداد الواحات الشاسع، وبعدها عن مركز الحكم في منف كان يعين للمنطقة حكام محليون، لفرض السيطرة، خصوصاً أن هذه المنطقة شهدت محاولات استقلال في الفترة ما قبل الدولة الوسطى».

ويضم متحف الوادي الجديد حوالي 4087 قطعة أثرية يمتد تاريخها من عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي، ومن بينها محتويات مقبرة حاكم الواحات خنت كا، التي تم العثور عليها بمنطقة بلاط الأثرية، على يد عالم المصريات الدكتور أحمد فخري في سبعينات القرن الماضي، حسب طارق القلعي، مدير المتحف. ويوضح عبد البصير أن «خنت كا كان من أشهر حكام منطقة الواحات»، مشيراً إلى أن «الحكم في تلك المنطقة كان عائلياً، حيث يتوارث في الأسرة نفسها، وكانت المقابر فيها عائلية أيضاً»، معرباً عن سعادته «بالاحتفاء بمنطقة الواحات وتاريخها الأثري الذي لا يحظ باهتمام كبير» ومن بين مقتنيات المتحف مجموعة من التوابيت الآدمية من الخشب، والحلي وتماثيل بعض المعبودات من العصرين اليوناني والروماني، ومجموعات من الأيقونات والمسارج والأخشاب القبطية من العصر القبطي، ومجموعة من المشكاوات والآيات القرآنية على الأخشاب والورق ومجموعات من الخزف والأواني وشبابيك القلل من العصر الإسلامي. وهنا يقول عبد البصير إن «الفن في تلك المناطق كان فنياً محلياً مختلفاً عن ذلك الفن الموجود في البلاط الملكي، لذلك قد يوجد فيه بعض الأخطاء في الكتابة أو المناظر الفنية».

ويقع متحف آثار الوادي الجديد في مدينة الخارجة العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد، وترجع فكرة إنشائه إلى السبعينات من القرن الماضي، حينما تم إنشاء أول مقر إداري لتفتيش آثار الوادي الجديد عام 1973، صممه المهندس المعماري حسن فتحي من الطوب اللبن على طريقة القباب، وكان يضم صالة طولية شكلت نواة المتحف الجديد، حيث عرض فيها عدد 37 قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر الدكتور أحمد فخري. وفي فبراير (شباط) عام 1993، أنشأت هيئة الآثار المصرية حينذاك المقر الحالي لمتحف آثار الوادي الجديد، على مساحة 3150 متراً مربعاً، ويتكون من ثلاثة طوابق لعرض القطع الأثرية الموجودة بالمخازن من نتاج حفائر البعثات المختلفة في منطقة آثار الوادي الجديد ونشر الوعي الثقافي والأثري بين سكان الإقليم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زاهي حوَّاس يعلن إسترداد كافَّة الآثار المنهوبة خلال ثورة يناير

موقع مصري يتحدَّث عن كشف أثري جديد يعود للعصر الفرعونيّ المتأخر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الوادي الجديد يستعيد تاريخ حكام الواحات في مصر القديمة احتفالاً بمرور 29 عاماً على افتتاحه متحف الوادي الجديد يستعيد تاريخ حكام الواحات في مصر القديمة احتفالاً بمرور 29 عاماً على افتتاحه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab