بغداد – نجلاء الطائي
التقى وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، فوزي الاتروشي، بمسؤول معهد "غوتة" في العراق توماس كوسلا برفقة أميرة سليمان مسؤولة القسم الثقافي في السفارة الألمانية في بغداد، وهيلا ممفيس منسقة البرامج الثقافية لمعهد "غوتة" في بغداد، في اطار تفعيل التعاون الثقافي بين جمهورية العراق وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومد جسور التواصل بين البلدين، وبتوجيه من وزير الثقافة فرياد رواندزي
وبحث الجانبان خلال اللقاء إمكانية استئناف عمل المعهد بصيغته الأولية - نقطة حوار- في بغداد كأساس لافتتاحه أسوة في أربيل حالما تتحسن الظروف الأمنية، ونقل الاتروشي تحيات وزير الثقافة وترحيبه بمد جسور التواصل والانفتاح على الثقافة الألمانية ممثلة في معهد "غوتة" الذي يملك 100 فرعا في العالم.
وقام الوفد بجولة في معهد الدراسات الموسيقية، وبيت العود لتفقد الغرف المخصصة لهم مبدين إعجابهم وسرورهم البالغ بالموقع لما له من رمزية تاريخية وتراثية متعهدين بتأهيل المكان والبدء بالعمل في اقرب فرصة وفق السياقات الإدارية والقانونية لوزارة الثقافة، واعتبر الاتروشي أن هذه الشراكة بين وزارة الثقافة والمعهد خطوة مهمة جدا للتبادل الثقافي بين البلدين، نظرا لعراقة هذا المعهد في مجال الثقافة والفن والترجمة كونه يمثل رسول الثقافة الألمانية في العالم.
وقدم الاتروشي هدية عبارة عن آلة الجوزة لمسؤول معهد غوتة "توماس كوسلا" وهي احدى الآلات الموسيقية التي تم إعادة تأهيلها أخيرًا في ورشة بيت العود، وحضر اللقاء فلاح العاني مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة، ومجيد حميد معاون مدير عام دائرة الفنون الموسيقية، وستار ناجي مدير معهد الدراسات الموسيقية، وجاسم عليوي مدير بيت العود، ومسؤول الشعبة القانونية في دائرة الفنون الموسيقية.
وأنشئ المعهد في عام 1951 وكان من بين واجباتهِ الأولى تدريس أساتذة اللغة الألمانيّة من بلاد أخرى. يمثل الآن معهد جوته جمهورية ألمانيا ثقافيّاً في 80 بلد مع 144 معهد، وفي عام 2005 "سنة 1426"، عمل 3049 شخص في معهد غوتة، والأكثرية منهم "2328" يعملون في مراكز معهد جوته التي ليست في بلد ألمانيا، ومنهم 321 شخصاً ألماني الجنسية فقط. والباقية هم الموظّفون المحليّون. ويقع مقره الرئيسي في ميونخ.
ويوجد معهد غوته في القاهرة والإسكندرية في مصر وفي دمشق في سورية وفي رام الله في فلسطين وفي بيروت في لبنان وفي عمان في الأردن وفي مدينة الجزائر في الجزائر وفي الرباط والدار البيضاء وطنجة في المغرب وفي تونس وفي ليبيا في بلد تونس وفي أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة وفى الخرطوم، وينشر معهد غوتة مجلة باللغة العربيّة باسم "فكر وفنّ" وله صفحة على الإنترنت باسم " لي-لك" لأجل الصلات بين الشبّاب الألمان والشبّاب العرب.
أرسل تعليقك