رهينة سويدي نجا من قبضة القاعدة يصدر كتابه سجن بلا جدران
آخر تحديث GMT22:12:05
 العرب اليوم -

رهينة سويدي نجا من قبضة القاعدة يصدر كتابه "سجن بلا جدران"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رهينة سويدي نجا من قبضة القاعدة يصدر كتابه "سجن بلا جدران"

كتاب سجن بلا جدران لرهينة سويدي نجا من قبضة تنظيم القاعدة
ستوكهولم - العرب اليوم

في عام 2011، قام تنظيم القاعدة الإرهابي في مالي باختطاف أربعة أجانب؛ سويدي وهولندي وجنوب إفريقي، بالإضافة إلى ألماني لقى مصرعه أثناء مقاومته للاختطاف.وبعد قرابة ست سنوات، تم الإفراج عن الرهينة السويدي الذي عاد إلى بلاده وقد اعتنق الإسلام صورياً وغير اسمه من يوهان إلى موسى، ويعد السويدي الذي قضى أطول فترة اعتقال خارج السويد.وأصدر يوهان، مؤخرا، كتابه "سجن بلا جدران" الذي وصف فيه رحلته الطويلة وهو رهينة لدى تنظيم القاعدة، وقامت جريدة أخبار اليوم Dagens Nyheter السويدية بنشر موضوع مطول عن الكتاب.

ولد يوهان عام 1975 لقسيس بروتستاني من منطقة سمولاند جنوب السويد، وأمه من رواد الكنيسة، فكان جو البيت متديناً، فشاركوا في أنشطة الكنيسة، بينما كانت الكحول والقمار والرقص أمورا ممنوعة في حياتهم.

انطلاقة على دراجة نارية.. نحو الاختطاف!

يبدو أن يوهان كان يمر بأزمة منتصف العمر، فقرر بعد خمس سنوات من علاقته بصديقته الصينية واين زانغ أن يغادرها في رحلة طويلة فريدة من نوعها، وكان قد أنهى للتو عقد عمله مستشارا تقنيا.

اشترى دراجة نارية من نوع KTM 990، وقرر أن ينطلق في رحلة بها عبر قارة إفريقيا، فكان ينوي الذهاب في رحلة بلا هدف، وحينما سألته رفيقته واين متى سيعود، لم يعطها أي إجابة.

كانت واين حزينة، لكن يوهان غادرها وهو يعتقد أنها ستتمكن من تجاوزه والمضي قدماً في حياتها، كان يوهان يعتقد أن علاقتهما لم تعد على ما يرام، فبعد أن انتقلت للسويد، أصبحت لا تشعر بالراحة لأنها تعتقد أنها أصبحت عائقاً في حياته، لذلك كان يوهان يرى أن ابتعاده عنها هو الخيار الصحيح.

يوهان كان متعلقاً حينها بفكرة الذهاب في مغامرة مختلفة وغير معتادة، لذلك وقع اختياره على رحلة برية طويلة في إفريقيا على دراجة نارية، مع أنه كان لا يحب الدراجات النارية.ويبدو أن أساس الفكرة كان تومي؛ رفيق يوهان منذ أيام الجامعة، والذي طالما كان يتحدث ليوهان عن حماسه للقيام برحلة على الدراجة النارية في إفريقيا.

كان تومي متأثراً بالأفلام الوثائقية للرحالة إيوان ماك جريجور وزميله تشارلي بورمان، واللذين خرجا في رحلة على الدراجة النارية من اسكتلندا حتى مدينة كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا.ولذلك، حينما قرر يوهان بالفعل أن يقتني دراجة نارية ويذهب مع تومي في رحلة، تقرر أن تسير الرحلة من مدينتهم الصغير في السويد وحتى مدينة كيب تاون، وكانت الفكرة أن يسلكا الساحل الغربي للقارة الإفريقية في طريق الذهاب، والساحل الشرقي في طريق العودة.وبالفعل كانت الانطلاقة من مدينتهم الصغيرة في السويد "سوندبي بيري"، وكان والداه في وداعه إلى جانب ثلاثة من أخواته الخمس. ركب يوهان دراجته النارية وانطلق، ولم يكن أحد يتوقع أنهم لن يلتقوا مرة أخرى إلا بعد حوالى ست سنوات.

كان يوهان ينشر مقاطع فيديو له وهو في رحلته بين الحين والآخر، وكانت عائلته وأصدقاؤه يتابعونه من خلالها، انطلق يوهان عبر أوروبا، إلى مضيق جبل طارق حيث عبر للمغرب، ثم موريتانيا، ثم مالي.

تمبوكتو.. تغيّر مسار الرحلة

في تمبوكتو، تعرف يوهان على زوجين من هولندا ورجل من جنوب إفريقيا، واختار حينها أن يقيم في نفس الفندق الذي يقيمون فيه، ووقتها ابتعد عنه رفيق رحلته تومي الذي أحب أن يستكشف المنطقة بدلاً من البقاء في الفندق.وفي صباح ذلك اليوم، حصلت مشادة بين يوهان وبين شخص ألماني على الفطور، وبعد رحلة استكشاف قصيرة، عاد إلى الفندق ليأخذ قيلولة، وحينها استيقظ على صوت صراخ، قفز من سريره وهرع إلى الباب ليفتحه ويفاجأ برشاش كلاشينكوف مشهوراً في وجهه، يحمله رجل يتشح بالسواد ويغطي وجهه بلثام أسود، حينها رفع يوهان يداه على الفور مستسلماً.

اقتاده المسلحون خارج الفندق، واصطحبوا أيضاً الرجل الجنوب إفريقي، والهولندي، وتركوا زوجته، وحاولوا اختطاف الألماني ولكنه قاومهم عند مدخل الفندق فأردوه صريعاً. أدخلوا المخطوفين إلى سيارة "تويوتا لاند كروزر" التي انطلقت بسرعة كبيرة نحو الشمال، إلى وسط الصحراء.
 وصل الجميع إلى مخيم خاص بالمسلحين، وهناك تم ربط الرهائن الثلاثة مع بعضهم البعض في مكان خارج المخيم، ثم تم إحضار فرنسيين آخرين بعد أيام ليصبحوا خمسة أجانب، كان يُنظر إليهم على أنهم كفار غير طاهرين، ولذلك لا يصح أن يختلطوا بالمسلمين في المخيم.

كانت الإهانات مستمرة، وتتم معاملتهم كـ"الحيوانات"، قيمتهم كانت قيمة الفدية التي يمكن أن يحصل عليها المسلحون مقابلهم، ولو ماتوا فهناك غيرهم ممن يمكن اختطافهم.وهنا قرر يوهان أن يعتنق الإسلام أملاً في أن يزيد ذلك من فرص نجاته، وبالفعل بمجرد أن أعلن إسلامه، تغيرت معاملتهم له، أصبح اسمه (موسى)، وبدأ يصلي الصلوات الخمس كل يوم في صف واحد مع خاطفيه.

بدأ أيضاً في تعلم اللغة العربية، واستخدم لذلك عدة وسائل، كان منها بطاقات يدوية تحوي كل بطاقة كلمة عربية مكتوبة بخط اليد على جهة منها، وفي الجهة الأخرى ترجمتها. كما أعطوه مصحفاً، كان يقرأ منه، وساعده ذلك في تعلم العربية أكثر، كان يأخذ الكلمات ويكتبها ويتمرن عليها.

كان الترفيه الوحيد مساء هو النظر للنجوم، ومن كثرة تمعنه في النجوم بدأ يلاحظ تغيرات النجوم، وأخذ يرسم خريطة لها، يميز الاتجاهات، وكان يأمل أن يساعده ذلك في الهرب يوماً ما.وبالفعل بعد حوالى سنة من اختطافه، انطلق في الصحراء هارباً، ومشى قرابة يومين قبل أن تلحق به سيارة بها ثمانية مسلحين ليمسكوا به من جديد. وعندما عادوا كان يوهان يتوقع أن يقوم زعيمهم بمعاقبته، ولكن بدلاً من ذلك صرخ الزعيم في وجهه: "هل تريد أن تموت؟ هل تعلم كم هي كبيرة هذه الصحراء؟".

 
 زعيمهم كان اسمه أبو أسامة، وكان يُقال إنه قابل أسامة بن لادن شخصياً، وأنه سمى أكبر أبنائه باسمه.
وكانت تلك محاولة الهرب الوحيدة ليوهان، حيث أيقن أن الهرب مستحيل.

الصحراء التي تحدث عنها الزعيم كانت تنقلب إلى قطعة من الجحيم في الصيف، الرمال حارة لدرجة يصعب المشي عليها، والحرارة ترتفع لخمسين درجة مئوية، كان يوهان يحفر قليلاً تحت إحدى العربات ويستلقي هناك في ظلها، وكان يجلس لساعات في تلك الحالة خصوصاً حينما يصوم شهر رمضان وينتظر ساعات النهار كي تنقضي.

كان يشعر بكثير من العلل التي بدأت تظهر، كتورمات، وبعض الآلام هنا وهناك. كما سكن يوهان كوخاً مصنوعاً من بعض العصي والأقمشة، وحينما كان ينتقل المخيم من مكان لآخر، كان يجمع يوهان كوخه وينقله معه لينصبه في مكانهم الجديد.

 
في إحدى المرات، قابل شخصاً يدعى أبا الدرداء، وهو موريتاني من أسرة ثرية، ذهب إلى تونس ليدرس المحاسبة في الجامعة، ثم شدته الأفكار المتشددة لينضم بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة، وتم القبض عليه في إحدى المرات التي دخل فيها في مواجهة مسلحة مع القوات الأمنية.ودخل السجن لفترة، وحينما خرج وعده أبوه بأن يشتري له سيارة BMW رياضية إن هو عاد لأهله وترك أفكاره المتشددة، لكن أبا الدرداء خيّب ظن والده وعاد للتنظيم.

حينما قابله يوهان، تحدث أبو الدرداء حينها كيف أن موارد التنظيم كانت ضعيفة، وكانوا يعانون الكثير من الصعوبة المالية، حتى بدؤوا في خطف الغربيين، حينها بدأت الأموال تتدفق عليهم كفديات وغيرها.

كما تحدث عن الهجوم الذي حصل في استوكهولم، حينما قاد شخص شاحنة في وسط المدينة ودهس العديد من الناس من بينهم طفلة عمرها 14 عاماً، تحدث أبو الدرداء عن ذلك الهجوم بفخر وسعادة.

الجدير بالذكر أن تنظيم القاعدة، وحسب بعض التقديرات تمكن ما بين عامي 2008 و 2014 من الحصول على حوالي 125 مليون دولار، من عمليات خطف الأجانب وطلب الأموال مقابل إطلاق سراحهم.
 
خلال فترة أسره، كان تنظيم القاعدة يبث بين الحين والآخر مقاطع فيديو له ولمن معه، حتى يؤكد أنهم أحياء وللضغط على دولهم لدفع الفدية، كان يوهان يظهر في بعض هذه المقاطع وهو يتكلم ويذكر مطالب الخاطفين، ولكن كانت الفترات الزمنية طويلة بين هذه المقاطع لدرجة جعلت الكثيرين يشككون في بقائه على قيد الحياة، فبعد ظهور مقطع له في عام 2013، لم يظهر المقطع التالي إلا بعد عامين، مما أحيا الأمل بإمكانية عودته.
كانت المفاوضات تجري عبر وسطاء، ولكن وفي منتصف عام 2017 أعلن الوسطاء أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، ولكن وبعد ذلك بأشهر حصلت المفاجأة بإعلان إطلاق سراح يوهان.
 
نجحت السويد أخيراً في تحرير يوهان بشكل سلمي، وقالت الحكومة السويدية إنها لم تدفع فدية مقابله، ونجحت في تحريره من دون شروط.

رجل الأمن التقوا برجال تنظيم القاعدة في نقطة محددة، حيث سلموهم يوهان، ليتجه إلى الطائرة، التي اتجهت به عائدة إلى السويد، فبدأت الاحتفالات بعودته على الطائرة، وحينما وصل للسويد كانت في استقباله وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت ويلستروم، التي صافحته وأخذته إلى أسرته التي كانت بانتظاره.

صديقته السابقة واين كانت معهم، وقالت إنها عاشت فترة صعبة بعد ترك يوهان لها، وعانت من الوحدة، وحاولت أن تجد شخصاً آخر لترتبط به ولكنه لم تلتق بأحد مثل يوهان، عندما علمت بعودته كانت في استقباله.

عادت المياه لمجاريها بين يوهان وواين بكل سهولة، فيوهان أصبح ليناً وسلساً، وحينما أخبرته واين برغبتها في إنجاب أطفال لم يمانع كما كان يفعل في السابق، ويبدو أن رحلة الاختطاف قد صقلت شخصيته كثيرا.

يقول بأنه كان أنانياً ويفكر كثيراً في نفسه، ولكن بعد ما مرّ به أصبح يفكر بالآخرين أكثر، وبعد أن حمل ابنه لأول مرة أصبح يشعر بروعة أن يكون له أولاد.

دراجته النارية لا تزال موجودة، ويفكر يوهان ببيعها والتبرع بثمنها في أعمال الخير كذكرى للفتاة الصغيرة التي قضت في هجوم الشاحنة الإرهابي في استكهولم.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير أممي يؤكد اعتقال زعيم القاعدة في اليمن

تعرف على تفاصيل عملية اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهينة سويدي نجا من قبضة القاعدة يصدر كتابه سجن بلا جدران رهينة سويدي نجا من قبضة القاعدة يصدر كتابه سجن بلا جدران



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 21:34 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
 العرب اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
 العرب اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يسيطر على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:34 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

متى نستسلم؟

GMT 17:33 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان التركي تكين تيمال عن عمر ناهز الـ56 عاماً

GMT 16:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 3 وإصابة 5 في هجوم إرهابي في تركيا

GMT 18:35 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان

GMT 17:03 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استهداف سفينة قرب باب المندب في السواحل الغربية لليمن

GMT 02:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقوى رجل في العالم فاز باللقب مرتين

GMT 16:58 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وصول طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت

GMT 05:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الخطوط الجوية التركية تلغى جميع رحلاتها من وإلى إيران

GMT 20:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يصعق بايرن ميونخ 3-1 في شوط أول مثير

GMT 04:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

احتواء تسرب نفطي كبير في سنغافورة في المياه المحيطة

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أسهم أوروبا تصعد بدعم من نتائج مجموعة من الشركات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab